أنقرة تنفي إطلاق الأمن التركي النار على لاجئين سوريين
١٩ يونيو ٢٠١٦
بعد إعلان مصادر في المعارضة السورية عن قيام حرس الحدود التركية بإطلاق النار على سوريين حاولوا عبور الحدود، نفت الخارجية التركية ذلك. أنقرة قالت إن عمل قواتها منصب على محاربة المهربين والإرهابيين، دون تقديم تفاصيل.
إعلان
نفت وزارة الخارجية التركية في بيان اليوم الأحد (19 حزيران/ يونيو 2016) صحة تقارير تحدثت عن إطلاق قوات حرس الحدود التركية النار على لاجئين سوريين أثناء محاولتهم عبور الحدود من سوريا باتجاه تركيا. وقالت أنقرة إن هذه التقارير خاطئة مشيرة إلى أن عمل قوات حرس الحدود منصب في إطار القانون على مكافحة المهربين والإرهابيين المحتملين.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر في وقت سابق من اليوم أن عناصر من الأمن التركي قتلت ثمانية مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأتان أثناء محاولتهم عبور الحدود من بلدهم الذي تمزقه الحرب، كما تحدث المرصد عن وقوع إصابات لثمانية أشخاص آخرين حالة بعضهم خطيرة.
ووقع ذلك الحادث ليل السبت في إدلب شمال غربي سوريا قرب الحدود مع تركيا، بحسب المرصد وهو جماعة حقوقية سورية معارضة تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها. من جانبه، ذكر موقع "أورينت نيوز" الإخبار السوري المعارض أن الحادث أسفر عن مقتل 11 شخصا، ولم يتسن تدقيق البيانات الصادرة عن الموقع أو عن المرصد من جهة مستقلة.
وكان ائتلاف المعارضة السورية قد طالب "بالتحقيق في مقتل السوريين الـ 11". وقالت سميرة المسالمة نائب رئيس الائتلاف في بيان: "إذ نستغرب وندين وقوع مأساة مروعة كهذه ضد أهلنا الهاربين من نظام الأسد والميلشيات المتطرفة الموجودة على أرض سورية نطالب الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة لكشف ملابساتها والمسئولين عنها".
ووفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش فإن تركيا أبقت على حدودها مع سوريا مغلقة منذ آب/أغسطس 2015 ما جعل اللاجئين السوريين غير قادرين على الدخول بطريقة مشروعة إلى تركيا.
م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.