أنقره تدين وواشنطن تأسف لمقتل ناشطة أمريكية تركية بالضفة
٦ سبتمبر ٢٠٢٤
فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في تقارير عن مقتل "مواطنة أجنبية بالضفة الغربية"، أدانت تركيا مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور إزغي، فيما أعربت واشنطن عن أسفها لمقتل إزغي وقالت إنها تنتظر مزيدا من المعلومات.
إعلان
ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن مواطنة تحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية توفيت متأثرة بجراحها اليوم الجمعة (6 سبتمبر/ أيلول 2024)، متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها خلال مشاركتها في احتجاج ضد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال فؤاد نافعة مدير مستشفى رفيديا في نابلس لرويترز: "وصلت المتضامنة الأمريكية إلى المستشفى في حالة حرجة جدا مصابة بالرأس. حاولنا إجراء عملية إنعاش لها ولكن مع كل أسف تم الإعلان عن وفاتها".
وقالت وكالة وفا إن الواقعة حدثت أثناء مسيرة احتجاجية للناشطين في بلدة بيتا القريبة من مدينة نابلس والتي شهدت هجمات متكررة من المستوطنين.
من جانبه قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في "تقارير عن مقتل مواطنة أجنبية نتيجة إطلاق نار في المنطقة . تفاصيل الواقعة والظروفالتي أصيبت فيها قيد المراجعة".
أنقرة تدين "جريمة القتل"
وأكدت وزارتا الخارجية الأمريكية والتركية وفاة عائشة نور إزغي إيغي (26 عاما).
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "علمنا بحزن عميق أن مواطنتنا وتدعى عائشة نور إزغي إيغي قُتلت"، على يد جنود إسرائيليين في مدينة نابلس "ونحن ندين جريمة القتل هذه التي ارتكبتها حكومة نتنياهو".
كما أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة ما أسماه "التدخل الهمجي لإسرائيل ضد تظاهرة احتجاج على الاحتلال ..." ومقتل الناشطة الأمريكية-التركية.
واشنطن تأسف وتنتظر مزيدا من المعلومات
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر "نحن على علم بالوفاة المأساوية للمواطنة الأمريكية عائشة نور إزغي اليوم في الضفة الغربية"، من دون تحديد المسؤولية في ذلك على الفور.
وأضاف ماثيو ميلر: "نحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات عن ظروف وفاتها وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعرف المزيد"، مضيفا: "ليس لدينا أولوية تفوق سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين".
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن أسفه لمقتل عائشة نور إزغي إيغي، ووعد بـ"اتخاذ إجراءات حسب الضرورة". وقال بلينكن للصحافة أثناء تواجده في جمهورية الدومينيكان: "نأسف لهذه الخسارة المأسوية"، مقدما "أعمق تعازيه" لأسرة عائشة.
ص.ش/ع.ج.م (رويترز، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.