"أهلا سمسم" ـ مسلسل جديد للأطفال اللاجئين في الدول العربية
١ ديسمبر ٢٠١٩
ثلاث دمي تنضم إلى فريق "افتح يا سمسم" في مشروع جديد يحمل اسم "أهلا سمسم" ويهدف إلى تعليم الأطفال اللاجئين في الشرق الأوسط الكتابة والقراءة، ومساعدتهم في تجاوز آثار صدمة النزوح.
إعلان
عائلة مسلسل الأطفال المعروف "افتح يا سمسم" يزداد عدد أعضائها: بسمة وجاد ومعزوزة هي أسماء الدمى الجديدة التي ستأتي مستقبلا بالفرحة والأمل للأطفال اللاجئين في الشرق الأوسط لتشكل عائلة جديدة تحمل اسم "اهلا سمسم". الشخصيات الثلاث الجديدة تتكلم العربية ومتشبعة بروح المغامرة وتعتني في دعابة بموضوع يهم بالأخص الأطفال اللاجئين في سوريا والأردن ولبنان والعراق، إنه موضوع الصدمة.
المسلسل الجديد انتج من قبل ورشة "افتح يا سمسم" بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية ويتكون من عدة حلقات لحمل الأطفال اللاجئين والمهجرين على الضحك ودعمهم بطريقة فكاهية لتجاوز تحدياتهم. وفي الحلقات المتتالية لن يدور الأمر فقط حول تعلم الأحرف أو الأرقام، بل التعامل مع موضوعات مثل الوحدانية والخوف واليأس.
أهلا سمسم" يمكن مشاهدته ابتدأ من شهر فبراير 2020.
أبجدية المشاعر
"دراساتنا كشفت أن أبجدية تعلم المشاعر مهمة للغاية بالنسبة إلى الأطفال الذين تعرضوا للصدمة بسبب الحرب وأجبروا على الهرب. وهذا يطال عددا كبيرا من الأطفال من سوريا"، كما يكتب المنتج كاميرون.
بسمة وجاد ومعزوزة يُنتظر منهم تهزيز قدرات الأطفال الاجتماعية والعاطفية. وبسمة هي دمية جذابة بلون بنفسجي وتحب حسب معطيات المنتج سكوت كاميرون الرقص والغناء. " وبإمكانها ابتكار نغمات صوتية وموسيقى ـ وهذا يساعدها على التعبير عن نفسها عندما تنقصها العبارات".
بسمة تبلغ من العمر ست سنوات مثل جاد الذي هو باللون الأصفر ودمية جذابة أيضا. إنه جديد في "أهلا سمسم" ويحب الرسم ويحمل ريشة رسم جاء بها من وطنه. وفي مقطع فيديو تظهر فيه لقطات من البرنامج الجديد يقول جاد:" لعبتي ليست معي. كنت مجبرا على تركها خلفي عندما قدمنا إلى هنا". وريشة الرسم وكذلك اللعبة غير المتوفرة هي إشارات على أن جاد هاجر هو الآخر. وترافق بسمة وجاد في مغامراتهما معزة صغيرة اسمها معزوزة تحب أكل الأشياء المستديرة.
لاجئون منذ 20 عاما
نحو ستة ملايين سوري في المجموع هربوا من سوريا، حسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ـ غالبيتهم إلى الدول المجاورة. ونحو نصف مجموعهم في سن تحت 18 عاما وليس لهم منفد نحو التعليم. وحتى داخل سوريا أُجبر أكثر من ستة ملايين سوري على ترك منازلهم، وعايشوا بالتالي التدمير والعنف والموت. وهؤلاء الأطفال جميعهم سلبتهم الحرب ليس فقط طفولتهم، بل في كثير من الحالات حقهم في التعليم. ويقول ديفيد ميليباند بأن "تسلب من الأطفال حياتهم الطبيعية، والخطر يتمثل في أن يصبح العنف عاديا"
وفي ورشات عمل مختلفة في لبنان والأردن التقى منتجو "أهلا سمسم" بعلماء نفس وخبراء لغة وكتاب وفنانين لبلورة مشروع البرنامج. إنها ليست مهمة سهلة، لأن اللاجئين يبقون في المتوسط 20 عاما مُهَجَّرين ويعايشون الكثير من الآلام.
أكثر من برنامج
وتفيد شيري فيستين من الولايات المتحدة الأمريكية أنه كان من المهم بالنسبة إليهم أن يتطرق البرنامج لواقع الأطفال وبأن تجسد الدمي شخصيات من المنطقة. بسمة وجاد ومعزوزة يحصلون في ذلك على دعم من مشاهير، لأن حتى غروبي والمو والوحش الصغير سيكونون من بين المجموعة التي يعرفها الجمهور في الشرق الأوسط منذ مدة وتم بثها لأول مرة في 1979 في الكويت.
"أهلا سمسم" يتقدم خطوة إضافية، لأنه إلى جانب الحلقات المختلفة يشمل البرنامج أيضا أن يعمل خبراء في عين المكان مع أطفال ـ في دار إيواء لاجئين أو في شقة أو داخل خيمة.
ديانا هودالي/ م.أ.م
أطفال لاجئون في لبنان... سعادتُهم مُؤجّلة
يعيش اللاجئون في المخيمات اللبنانية تحت ظروف صعبة. مهاجر نيوز قصد "المخيم 002" في بلدة الطَيْبِة البقاعية، على بعد أكثر من 80 كلم من بيروت، لتوثيق مشاهدات أبطالها صغار وسعادتهم مؤجلة وأحلامهم مُعلّبة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أطفال جمعتهم المعاناة
من الرقة ودير الزور وعين عيسى ومنبج قدمت عائلاتهم إلى بلدة الطَيْبِة البقاعية. بعض الأطفال من وُلد في المخيم، ومنهم من سار مع عائلته على درب رحلة الحزن الطويلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"عمالة" مبكرة
قبل التعليم واللهو، وقبل "الخربشات" الطفولية المُفتَرَض أنها بديهية... قبل كل شيء، يعمل الصغار مع عائلاتهم على جمع العبوات البلاستيكية، وأغصان الأشجار بهدف التدفئة. ففي خلفية المشهد جبال مكللة بالثلوج، و"الجنرال الأبيض" ضيف شبه دائم أيام الشتاء والعواصف.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
وحل الشتاء يزيد المعاناة
يُشكل الأطفال الفئة الأكبر عددا في مخيم الطَيْبة كغيره من المخيمات. وكيفما جلت بناظريك تجدهم يتنقلون استجابة لنداءات عائلاتهم. يُحطيون بالآباء والأمهات، أو يُطلّون من نوافذ خيمهم المهددة بالسقوط في أي لحظة تحت وطأة الثلوج أو الرياح العاصفة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أحذية مهترئة
أرضية المخيمات تُرابية مُوحِلَة. وعلى الرغم من ذلك، ينتعل الأطفال أحذية مهترئة ممزقة. وإن وُجد من يملك منهم زوجين آخرين من الأحذية فإنه يحفظها للذهاب إلى المدرسة، إن كان ممن يحظون بالتعليم، فهنا ليس الكل يتعلمون أو متعلمين.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
الحلم بأبسط الحقوق
مَلَك (10 سنوات)، وداد (12 سنة)، فادي (10 سنوات) وغيرهم من الصغار، يحلمون بأبسط الحقوق: "نُريد مدرسة في مخيّمنا إن طال بقاؤنا. مدرستنا بعيدة، ونريد أن نتعلم. نريد معلمات ومعملين متفهمين لمأساتنا".
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مسؤولية أكبر من العمر
الطفلة هذه صغيرة في السن، كبيرة في المسؤولية. لا وقت، ولا إمكانيات تخولها الذهاب إلى المدرسة مثلاً. فمن العائلات من يُفضل إرسال بعض أبنائهم إلى المدرسة ويُبقون على آخرين في المخيم للمساعدة. وهي في هذه الصورة تحمل باقة من القش لكَنْس الحجارة والأتربة داخل خيمتها.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مساعدات قليلة
تقدّم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان/ UNHCR للعائلات النازحة مبلغا ماليا قدره 24 يورو (27 دولارا أميركيا) شهرياً عن كل فرد من أبنائها، إضافة إلى مبلغ 150 يورو لشراء مادة المازوت للتدفئة لكل عائلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
ألعاب مهترئة
يحدُث أن يجد الأطفال لعبة مهترئة مرمية في مكان ما... فيستحضرونها إلى مخيمهم ويلهون بها على "علاتها"، بل وتغدو مادة للتجاذبات لتبادل الأدوار باللهو بها، كما لو أنها جديدة!
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"مصلحو دراجات" صغار
دراجة مهترئة واحدة... وأطفال كثر. يصلحون ما أمكن فيها، وهي في النهاية ملك من يجدها أولاً، في الحقول المجاورة أو حتى قرب مكبات النفايات.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
يعيشون في بقايا خيم!
في المخيم 002 كما في غيره، لا تستغرب إن وجدت بقايا خيمة، جدرانها من الأقمشة وسقوفها من الخشب التعِب أو الحديد الصدئ. ولكي تقي خيمتك من الثلوج أمامك مهمات لا مجال للتخلف عنها في عز العواصف. من المهمات: رش الملح الخشن للمساعدة بذوبان الثلوج ومنع تراكمها... وهي عملية لا تقبل الكسل.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
معاناة وأمل بتلقي المساعدة
يأمل الأطفال وذويهم أن يُوصل الإعلام صوتهم وصورتهم. لعلّ ذلك يأتي عليهم بالخير وبالمزيد من المساعدات.
مهاجر نيوز- إعداد: خلدون زين الدين