عن جدارة واستحقاق فاز بوروسيا دورتموند، أو فريق الأسوَد والذهبي، بالبطولة. أحرز الفريق 23 انتصارا هذا الموسم ، ولقي 5 هزائم فقط وتعادل 6 مرات. كما اهتزت شباكه 22 مرة فقط، وبهذا فهو صاحب أفضل دفاع بفارق كبير عن أقرب منافسيه. وببساطة لم يكن هناك فريق يستحق الفوز بالبوندسليغا سوى بوروسيا.

نادرا ما كان يحدث إجماع بسهولة حول من يقدم أفضل أداء في البوندسليغا. وجاء أسلوب شباب بوروسيا دورتموند واضحا للجميع بأنه الأفضل، فقد كانوا يؤدون مبارياتهم كما لو أنهم يشاركون في مهرجان. وهنا في الصورة نشاهد كيفين غروسكرويتس ونوري شاهين وماريو غوتسه ولوكاس باريوس (من اليمين إلى اليسار). رؤية هؤلاء النجوم الشباب تجلب المتعة للمشاهدين، ونتمنى أن نرى المزيد في الموسم القادم في دوري أبطال أوروبا.

لم يسبق لبايرن ميونيخ أن تعرض لمحن كثيرة بقدر ما تعرّض له في هذا الموسم. والعزاء الوحيد، هو أن لاعبي الفريق البافاري كانوا أنفسهم يشعرون بالمسئولية عن معظم نتائجهم السيئة هذا الموسم. وهنا في هذه الصورة نرى الإحباط على وجه نجم الفريق الهولندي أرين روبين.

باتريك أوكس قائد فرانكفورت (يسارا) وهو مصدوم. فقد هبط اينتراخت فرانكفورت من البوندسليغا بعدما قدم أداء كارثيا في مرحلة العودة. ولقي فريق سانت باولي نفس مصير فرانكفورت، أما بوروسيا مونشينغلادباخ، صاحب المركز 16 في البوندسليغا، فسوف يخوض ملحقا لتفادي الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. وسيواجه جاره بوخوم صاحب المركز الثالث في الدرجة الثانية.

انظر إلى لاعبي بعض الفرق التي بدأت هذا الموسم مع طموحات كبيرة، ولكن سرعان ما واجهت مخاطر الهبوط وأصبح هدفها الأساسي هو البقاء في البوندسليغا، ففرق شالكه وفيردر بريمن وشتوتغارت وفولفسبورغ كانت طوال الموسم تقريبا تتبادل المراكز في النصف الأسفل من جدول المسابقة. وفي الصورة مانويل نوير، حارس مرمى شالكه، في المباراة التي خسرها الفريق امام كولونيا.

لكن ومن جهة ثانية، صعد إلى الجزء الأعلى من جدول المسابقة وبشكل مفاجيء فرق أخرى هي: ماينز ونورنبرغ وهانوفر. وكان ينظر لهانوفر قبل بداية الموسم على أنه أقرب الفرق للهبوط لكنه فاجأ الجميع بتقديم أداء يعتمد على الهجمات المرتدة، فاحتل المركز الرابع وبذلك سوف يشارك في بطولة الدوري الاوروبي.

لم يسبق أن جرى تغيير هذا العدد الكبير من المدربين كما حدث هذا الموسم. وهنا على سبيل المثال ستيف ماكلارين (يسارا) وبيير ليتبارسكي، مدربا فولفسبورغ السابقان. وهناك ستة فرق فقط من بين 18 فريقا لم تغير مدربها ولم تعلن أنها ستغيره في الصيف، وهي فرق دورتموند وهانوفر وماينز ونورمبرغ وفيردر بريمن وكايزرسلاوترن.

في هذه الصورة نرى فيلكس ماجات ورالف رانغنيك. فيلكس ماجات رحل عن شالكه قبل شهرين تقريبا من انتهاء البطولة وذهب لتدريب فولفسبورغ، أما رالف رانغنيك فقد رحل عن هوفنهايم في الشتاء ويدرب الآن شالكه.

حتى مدرب بايرن ميونيخ لويس فان خال لم يمهله الفريق البقاء حتى نهاية الموسم. فبعدما اتفق فان خال مع إدارة النادي حول الرحيل بعد أنتهاء الموسم، جرت إقالته قبل نهاية الموسم بخمس مراحل.

شارك النجم الأسباني الكبير راؤول غونزاليس في البوندسليغا هذا الموسم، ومثل راؤول على الرغم من كبر سنه إضافة كبيرة للمسابقة، وقدم أداء جيدا مع فريقه شالكه. ومن حسن حظ شالكه وجود هذه الجوهرة في صفوفه، فقد احتل راؤول قلوب الجمهور، وحصل على تعاطفهم دائما، حتى أولئك الذين لا يشجعون شالكه.

ماكينة الأهداف الألمانية ماريو غوميز، أغلى لاعب في البوندسليغا، سجل هذا الموسم 28 هدفا، منها خمسة أهداف دفعة واحدة في مرمى سانت باولي في المرحلة قبل الأخيرة من البوندسليغا. وجاءت نسبة التهديف عموما في البوندسليغا هذا الموسم عالية حيث بلغت 894 هدفا، أي بزيادة 30 هدفا عن الموسم الماضي.

أندرياس زيمونس / صلاح شرارة

مراجعة : عبد الرحمن عثمان