أصدر الجيش الإسرائيلي الأحد (20 يوليو/تموز 2025)  أمر إخلاء "فوري" للفلسطينيين وسط قطاع غزة تمهيدا لتوسيع عملياته ضد مسلحي حماس.

وقال المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي إن الجيش "يوسع أنشطته" في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح وهي "منطقة لم يعمل فيها من قبل".

وخاطب المتواجدين في المنطقة "من أجل سلامتكم أخلوا المكان فورا وانتقلوا جنوبا نحو المواصي".

وتقول مصادر إسرائيلية إن سبب عدم دخول الجيش لتلك المنطقة حتى الآن هو الاشتباه في احتجاز حماس للرهائن هناك. ويعتقد أن 20 على الأقل من الرهائن الخمسين الباقين لا يزالون على قيد الحياة في قطاع غزة.
 

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال في كانون الثاني/يناير الماضي إن أكثر من 80 في المئة من أراضي قطاع غزة مشمولة بأوامر إخلاء إسرائيلية لم يتم إلغاؤها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا تكثيف عملياته البرية في جباليا شمال قطاع غزة. وكان الجيش قد ذكر في بيان أنه تمكن من "تدمير المئات من المباني المستخدمة لأغراض إرهابية والعثور على وسائل قتالية كثيرة والقضاء على عشرات المخربين". وقال إنه قواته عثرت على "عدة مسارات يبلغ طولها الإجمالي 2,7 كم وعمقها 20 مترًا تحت الأرض في جباليا، ودمرتها".

ميدانيا أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل مقتل سبعة أشخاص خلال ضربات إسرائيلية ليلية في مدينة غزة وجنوب القطاع. وفي وقت لاحق نقلت وكالة فرانس برس عن بصل قوله إن 44 فلسطينيا على الأقل قتلوا وإصيب العشرات "بطلاق الاحتلال النار صوب منتظري المساعدات بمنطقة زيكيم شمال غرب مدينة غزة وما زال عدد كبير من المفقودين في المنطقة والعدد مرشح للزيادة".
وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) قد أفادت في وقت سابق بارتفاع حصيلة ضحايا منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة إلى 30  قتيلا و60 مصابا. 

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من هذا التقرير.

البابا يدعو إلى وضع حد فوري لحرب غزة 

وندد البابا ليو (لاوون) الرابع عشر  بـ"همجية" حرب غزة الأحد داعيا إلى وقف "الاستخدام العشوائي للقوة"، بعد أيام على ضربة للجيش الإسرائيلي أصابت كنيسة كاثوليكية في القطاع، قالت إسرائيل إنها  وقعت بـ"الخطأ".  
وقال البابا في ختام صلاة التبشير الملائكي "أدعو مرة أخرى إلى وضع حد فوري للحرب الهمجية وإلى حل سلمي للنزاع"، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص في القصف الذي طال الخميس الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.

وقال البابا "أناشد المجتمع الدولي بمراعاة القانون الإنساني واحترام الالتزام بحماية المدنيين، ومنع العقاب الجماعي والاستخدام العشوائي للقوة والتهجير القسري للسكان".

عائلات الرهائن تواصل التظاهر 

من جهته، أعرب منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة عن قلقه من خطر إصابتهم خلال الضربات الإسرائيلية.

 

وطالبت العائلات الجيش بـ"توضيح خطة القتال للمواطنين الإسرائيليين ولأسر المحتجزين بشكل عاجل، وشرح كيف تضمن هذه الخطة حماية من لا يزالون في غزة".

وفي تل أبيب، تظاهر مساء السبت أهالي الرهائن مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة المحتجزين وإنهاء الحرب.

وخلال الأسبوعين الماضيين، شاركت وفود تفاوضية تابعة لإسرائيل وحركة حماسفي مباحثات غير مباشرة لوقف إطلاق النار لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن على قيد الحياة.

يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

تحرير: عبده جميل المخلافي