أعاد الملك السعودي جميع البدلات والمزايا المالية والمكافآت إلى موظفي الدولة من مدنيين وعسكريين والتي كانت استُقطعت سابقا في إطار إجراءات تقشفية. كما أصدر عدة أوامر ملكية شملت تغييرات عديدة شملت وزراء وأمراء مناطق.
إعلان
أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم السبت (22 نيسان/ أبريل 2017)، عددا من الأوامر الملكية بتغييرات حكومية داخلية وأمرا آخر بتعيين أحد أنجاله سفيرا للمملكة في واشنطن. ووفق الأوامر الملكية التي نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد تقرر تعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز (نجل الملك) سفيرا للمملكة لدى الولايات المتحدة.
وداخليا قرر الملك سلمان إعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين، التي كانت قد تم إلغاؤها أو تعديلها أو إيقافها في ظل إجراءات تقشفية، إلى ما كانت عليه. وأيضا صرف راتب شهرين للمرابطين على الصفوف الأمامية بالحد الجنوبي مع اليمن ضمن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وتقديم الامتحانات الدراسية لما قبل شهر رمضان.
كما تقرر تعيين الأمير فهد بن تركي قائدا للقوات البرية، والأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير دولة لشؤون الطاقة بمرتبة وزير، والأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز مستشاراً خاصاً للملك بمرتبة وزير. كذلك أمر الملك سلمان بتعيين عواد العواد وزيرا للثقافة والإعلام وإعفاءسلفه خالد الطريفي من المنصب.
وأعفت الأوامر الملكية أمراء مناطق حائل والباحة والشمالية من مناصبهم على أن يتم تعيين بدلا منهم برتبة وزير، وهم على الترتيب، كل من الأمراء، عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز، وحسام بن سعود بن عبد العزيز، وفيصل بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز.
أ.ح (د ب أ)
السعودية - عجز مالي قياسي وتحديات متزايدة
أعلنت وزارة المال السعودية عن عجز قياسي في ميزانية 2015 وموازنة العام المقبل، مما دفع بالحكومة السعودية إلى الإسراع بتطبيق سياسة تقشفية قاسية والدعوة لإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة. تعرف بالصور على تداعيات هذا العجز!
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
وقع عجز مالي قياسي بلغ 98 مليار دولار في ميزانية 2015 وهو الأكبر في تاريخ المملكة العربية السعودية. كما توقعت الحكومة السعودية حدوث عجز بقيمة 87 مليار دولار في موازنة عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Brakemeier
أحد أسباب هذا العجز هو انخفاض سعر برميل النفط في الأسواق العالمية إلى 36 دولار وهو أدنى سعر له منذ 11 سنة. يمثل تصدير النفط 80 بالمائة من إيرادات المملكة، بعد أن زادت من إنتاجها من الخام في هذا العام بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا.
صورة من: picture alliance/empics/N. Ansell
لمواجهة هذا العجز القياسي، أعلنت الحكومة السعودية عن إجراءات تقشفية تشمل زيادة أسعار المحروقات بنسبة خمسين بالمائة وأسعار المياه والكهرباء بنسبة الثلثين. بالإضافة إلى زيادة في رسوم بعض السلع مع اعتماد ضرائب جديدة. دعم أسعار الطاقة كلف الخزينة حسب مصادر حكومية نحو 61 مليار دولار في 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/Saudi Press Agency
من المتوقع أن تتضرر الطبقة المتوسطة من إجراءات التقشف الجديدة وأيضا الطبقة الفقيرة. إذ تشير آخر الإحصاءات (2012) إلى أن نسبة الفقر بلغت في المملكة حوالي 12 بالمائة، وهي الأدنى في العالم العربي. إجراءات التقشف الجديدة أثارت أيضا جدلا واسعا في الشبكات الاجتماعية.
صورة من: picture-alliance/dpa
كما قررت الحكومة تطبيق إصلاحات هيكلية واسعة على الاقتصاد خلال السنوات الخمس المقبلة لتشجيع النمو الإقتصادي بهدف تقليل الاعتماد على النفط. كما أعلن مجلس الوزراء إنشاء وحدة للمالية العامة لتحديد سقف الميزانية العام والعمل على الالتزام به لتفادي ارتفاع العجز المالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Grimm
قيادة السعودية للتحالف العربي "عاصفة الحزم" في حرب اليمن كلفتها حوالي 20 إلى 50 مليار دولار حسب التقديرات. لكن رغم ذلك خصصت الحكومة حوالي 25 بالمائة من موازنة 2016 لللإنفاق العسكري والأمني. وهي تستحوذ بذلك على حصة الأسد في الموازنة العامة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
الإنفاق العسكري للمملكة سيتزايد بسبب الدور العسكري السعودي المتنامي في المنطقة، إذ أعلن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان هذا الشهر تشكيل تحالف عسكري اسلامي يضم 34 دولة بهدف محاربة الإرهاب.
صورة من: Reuters/Saudi Press Agency
أعلن العاهل السعودي في بداية شهر كانون الأول/ديسمبر زيادة الاستثمارات السعودية في مصر لتصل إلى اكثر من 30 مليار ريال سعودي (8 مليار دولار) والمساهمة بتوفير حاجتها من النفط لخمس سنوات. كما وعد بدعم الاقتصاد المصري من خلال هبات مالية. بيد أن العجز القياسي في موازنة المملكة قد يجعلها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مصر وباقي الدول العربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Egyptian Presidency/Handout
سباق التسلح كلف المملكة السعودية حوالي 80 مليار دولار عام 2014 حسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. هذا العام أيضا، يتوقع أن تبلغ فاتورة صفقات الأسلحة السعودية رقما قياسيا. أبرز هذه الصفقات كانت مع فرنسا في يونيو الماضي وبلغت قيمتها 12 مليار دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-M. Wegmann
تراجعت سوق الاسهم السعودية أكثر من ثلاثة بالمئة في التداولات الصباحية غداة اعلان وزارة المال عن العجز في الميزانية. تقلب السوق السعودية زاد من قلق رؤوس الأموال الأجنبية. استثمارات الشركات الألمانية (700 شركة) في المملكة بلغت مجتمعة أكثر من 8 مليارات دولار هذا العام. صحف ألمانية رأت أن السعودية على مشارف "الإفلاس" بسبب عجزها المالي. إعداد: سميح عامري