أكد الرئيس الأمريكي أن أي إضعاف لإسرائيل سيشكل "فشلا جذريا" لرئاسته، مجددا تضامن بلاده مع الدولة الحليفة. وفيما يشن نتانياهو حملة ضد الاتفاق النووي مع إيران، كثف جمهوريون جهودهم لإجراء تصويت على الاتفاق في الكونغرس.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه إذا أصبحت إسرائيل أضعف خلال عهده أو نتيجة لعمل قام به فسيعتبر ذلك " فشلا من جانبي، فشلا جذريا لرئاستي". وأكد في مقابلة مسجلة مع "نيويورك تايمز" بثت الأحد (الخامس من أبريل/نيسان) على الموقع الالكتروني للصحيفة أن هذا "لن يشكل فشلا استراتيجيا فحسب، بل اعتقد أنه سيكون فشلا أخلاقيا" أيضا. وأكد أوباما أنه لا يمكن لأي خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل أن يؤدي إلى كسر الرابط الذي يجمع البلدين، "حتى خلال الخلافات التي حصلت بيني وبين رئيس الوزراء (بنيامين) نتانياهو حول إيران وحول المسألة الفلسطينية في آن معا، فأنا كنت دوما ثابتا في التأكيد على أن دفاعنا عن إسرائيل لا يتزعزع".
ويشوب التوتر العلاقات بين إسرائيل وحليفتها التقليدية الولايات المتحدة خاصة بعد إلقاء نتانياهو خطابا في الكونغرس في 3 آذار/مارس الماضي رغما عن إرادة البيت الأبيض هاجم فيه المفاوضات النووية مع إيران.
النووي الإيراني.. 7 مشاركين ورابحان اثنان
بعد مفاوضات صعبة بين مجموعة (5+1) وإيران حول ملفها النووي في لوزان السويسرية، توصل الطرفان إلى اتفاق إطار يمهد لإنهاء هذا الملف الشائك.
صورة من: Tasnim
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.
صورة من: Reuters/E. Vucci
واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Smialowski
دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
صورة من: imago/UPI Photo
اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa
محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.
صورة من: AP
ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.
صورة من: picture-alliance/dpa/Jean-Christophe Bott
الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".
صورة من: AFP/Getty Images/A. Kenare
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".
صورة من: Reuters/J. Roberts
كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.
صورة من: Reuters/B. Smialowski
...فالجانب الأمريكي يرى أن الاتفاق المحتمل سيجبر إيران على وقف أنشطتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/White House/Pete Souza
علي أكبر صالحي المفاوض الإيراني في لوزان، وزير الخارجية السابق كان متفائلا طيلة الوقت وسباقا إلى خلق أجواء إيجابية أثناء المفاوضات. إعداد: زمن البدري
صورة من: Tasnim
12 صورة1 | 12
ويشن نتانياهو حملة شرسة ضد الاتفاق المرحلي بين الدول الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، بظهوره في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية. وقال نتانياهو أمس الأحد في أول ظهور ضمن سلسلة لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، إنه تحدث مع مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونغرس يمثلون نحو ثلثي أعضاء مجلس النواب ومثلهم في مجلس الشيوخ عن القضية النووية الإيرانية. ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا الاتفاق مع إيران واصفا إياه بـ"السيء جدا" لأنه يبقي بنية تحتية نووية كبيرة لطهران التي تريد "القضاء" على إسرائيل و"غزو الشرق الأوسط"، حسب تعبيره.
وفيما كثف جمهوريون في مجلس الشيوخ الأحد من مطلبهم بالسماح للكونغرس بإجراء تصويت على الاتفاق النووي مع إيران، نفى نتانياهو أنه ينسق مع رئيس مجلس النواب جون بينر الذي زار إسرائيل الأسبوع الماضي ومع باقي الجمهوريين لعرقلة الاتفاق مع إيران.
ويعمل الجمهوريون -الذين يسيطرون على الكونغرس بمجلسيه- وبعض الديمقراطيين على إعداد تشريع يقضي بإجراء تصويت في الكونغرس على أي اتفاق يبرم مع إيران. وسوف يمنع التشريع أوباما من تعليق العقوبات المفروضة على إيران خلال فترة المراجعة التي تستمر 60 يوما. وفي هذه الفترة يمكن للكونجرس الموافقة أو الاعتراض على الاتفاق أو عدم اتخاذ أي موقف بشأنه.