أوباما: التدخل الروسي في سوريا إنما يبرز ضعف الأسد
١٧ فبراير ٢٠١٦
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن النزاع الدائر في سوريا ليس"مسابقة" بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي ارتكب "خطأ استراتيجيا" بدعمه النظام السوري "الضعيف" بدليل اضطرار موسكو للتدخل عسكريا بصورة مباشرة لإنقاذه.
إعلان
قال الرئيس الأمريكي أوباما إن "الأمر ليس مسابقة بيني وبين بوتين"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأن الرئيس الروسي "خدعه" بعدما كثفت موسكو الغارات الجوية التي تشنها دعما لقوات النظام السوري في الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه قوات الأسد منذ أسبوعين. وأضاف الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في كاليفورنيا إن "واقع أن بوتين اضطر في نهاية الأمر إلى إرسال جنوده وطائراته واضطر إلى شن هذه العملية العسكرية الواسعة النطاق (...) يظهر أن موقع الأسد ضعيف وليس قويا".
وكان أوباما حذر من احتمال أن تكون موسكو قد غرقت في "مستنقع" يستنزف مواردها المالية والعسكرية حين بدأت في 30 أيلول / سبتمبر بشن غارات جوية في سوريا. وأضاف الرئيس الأميركي أن "السؤال الحقيقي الذي يجب أن نطرحه هو ما الذي تعتقد روسيا أنها ستربح إذا ما حصلت على دولة مدمرة بالكامل كحليف وأن عليها الآن أن تنفق على الدوام مليارات الدولارات لدعمها". وتابع أوباما "قد يعتقد بوتين أنه مستعد لأن يحتل الجيش الروسي سوريا بشكل دائم، ولكن هذا الأمر سيكلف غاليا جدا".
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.
صورة من: Reuters/O. Orsal
9 صورة1 | 9
ولفت الرئيس الأميركي إلى أن "حوالي ثلاثة أرباع البلد لا يزال تحت سيطرة أناس آخرين غير الأسد، وهذا الأمر لن يتغير في أي وقت قريب". واعترف أوباما بأنه سيكون من الصعب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا الذي توصلت إليه ليل الخميس في ميونيخ المجموعة الدولية لدعم سوريا (الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن إضافة إلى تركيا ودول عربية) والذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، محملا بوتين جزءا من المسؤولية عن هذا الفشل. وقال "من الصعب تحقيق ذلك، فقد حصل الكثير من سفك الدماء"، مضيفا "إذا استمرت روسيا في تنفيذ قصف عشوائي من النوع الذي رأيناه، أعتقد أننا لن نرى أي مشاركة من قبل المعارضة" في عملية السلام المأمولة بينها وبين النظام.