أوباما: الحرب في العراق "شارفت على النهاية"
٢٨ يناير ٢٠١٠تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بتكثيف الحرب على تنظيم القاعدة في أعقاب محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة لديترويت الشهر الماضي. وقال في خطاب ألقاه مساء أمس الأربعاء عن حالة الاتحاد أمام الكونجرس الأمريكي بمجلسيه إن إدارته وأجهزته الأمنية تسد الفجوات التي وصفها بغير المقبولة والتي كشفت عنها محاولة الهجوم الفاشلة التي وقعت ليلة عيد الميلاد، وذلك من خلال أمن أفضل على متن الرحلات الجوية وإجراءات سريعة من قبل الاستخبارات.
وقال أوباما إنه سيواصل الضغط على تنظيم القاعدة مع اقتراب انتهاء الدور القتالي للولايات المتحدة في العراق، حيث من المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأمريكية من هناك بحلول نهاية آب/أغسطس، مؤكدا المهلة التي كانت حددتها إدارته للانسحاب النهائي في نهاية العام 2011. كما أعرب الرئيس الأمريكي عن ثقته في أن خطته لنشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان ستحسن الوضع الأمني هناك وأنه يشعر بالتفاؤل.
تهديدات بمزيد من العقوبات ضد إيران
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني حذر أوباما طهران من أنها ستواجه "عواقب وخيمة" ما لم تكشف صراحة عن أهدافها النووية، التي يشتبه الغرب في أنها ترمي لإنتاج سلاح نووي، وتؤكد أن برنامجها مقتصر على استخدامات الطاقة المدنية. وقال أوباما :"فيما يواصل القادة الإيرانيون تجاهل الوفاء بالتزاماتهم فإنه ليس هناك مجال للشك في أنهم أيضا سيواجهون عواقب متزايدة".
وأضاف أن دبلوماسيته ضد الأسلحة النووية "عززت وضع واشنطن في التعامل مع الدول التي تصر على انتهاك الاتفاقات الدولية في سعيها للحصول على هذه الأسلحة". وفي خطابه مساء أمس تطرق أوباما أيضا إلى عدد من قضايا السياسة الخارجية الشائكة التي واجهت إدارته في عامها الأول ومنها ملف كوريا الشمالية النووي.
خطة لمكافحة الإرهاب البيولوجي
من ناحية أخرى، كشف الرئيس الأميركي عن خطة لمكافحة الإرهاب البيولوجي والأمراض المعدية. وقال اوباما "إن إطلاق المبادرة ستوفر لنا القدرة على الرد بسرعة أكبر وبفعالية اكبر على الإرهاب البيولوجي والأمراض المعدية". وأوضح أن الأمر يتعلق بخطة "ستتصدى للتهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة في الداخل، كما ستعزز الصحة العامة في الخارج.
وأعلن اوباما عن هذه الخطة خلال تعداده لمبادرات أخرى من أجل "الأمن المشترك والازدهار لجميع الشعوب" مثل مساعدة المسلمين في العالم من أجل دفع العلم والتربية والإبداع أو أيضا المعركة ضد الايدز. وبحسب البيت الأبيض، فإن الرئيس سيعمل في إطار هذه المبادرة مع مسؤولين في الإدارة من أجل "إعادة صياغة" الرد الطبي على الإرهاب البيولوجي. والهدف من هذه الخطة هو تقليص الخطر من خلال حث الصناعة الصيدلانية والتكنولوجيات البيولوجية على التعاون مع الحكومة الأميركية.
(ي ب / د ب ا / رويترز/ ا ف ب)
مراجعة: هشام العدم