أوباما: الدبلوماسية هي الطريق الوحيد للحل في سوريا
٢٠ سبتمبر ٢٠١٦
حث الرئيس الأمريكي إسرائيل على إنهاء الاحتلال ودعا الفلسطينيين لقبول إسرائيل. وأكد أنه لا حل عسكريا في سوريا. وشجب سياسة بناء "الجدران" بين الدول. وقال إن عدم المساواة الاقتصادية أدى إلى زيادة الطائفية العرقية والدينية.
إعلان
وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتقادات حادة إلى روسيا اليوم الثلاثاء (20 أيلول/ سبتمبر 2016) بسبب دعم النظام السوري في ضوء انهيار الهدنة بالإضافة إلى توغل موسكو في أوكرانيا. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء أن الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لإنهاء الحرب المستمرة في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات.
واضاف أوباما: "لا يمكن تحقيق نصر عسكري حاسم، وعلينا أن نبذل جهودا دبلوماسية حثيثة تهدف إلى وقف العنف وتوصيل المساعدات للمحتاجين". ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة اللاجئين الفارين من النزاع في سوريا وغيرها.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الثلاثاء إن الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يستفيدوا إذا أقرت إسرائيل بأنه لا يمكنها احتلال واستيطان أراض فلسطينية للأبد ورفض الفلسطينيون التحريض على العنف وأقروا بشرعية إسرائيل.
وشدد أوباما في خطابه الأخير كرئيس أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة على أن "من المؤكد أن الإسرائيليين والفلسطينيين سيكونون أفضلا حالا إذا رفض الفلسطينيون التحريض واعترفوا بشرعية إسرائيل... (وإذا) أدركت إسرائيل أنه لا يمكنها احتلال واستيطان أراض فلسطينية إلى الأبد".
من جانب آخر، قال أوباما إن تزايد عدم المساواة الاقتصادية أدى إلى زيادة الطائفية العرقية والدينية، وكذلك النزعة القومية العدوانية والشعبوية. وأضاف: "اليوم الدولة المحاطة بأسوار تسجن نفسها فقط"، في إشارة إلى دعوات المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب لبناء جدار على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة. وأكد أوباما على ضرورة أن تعمل الدول سويةً لضمان تقاسم الفوائد الناتجة عن الاندماج العالمي.
ع.م/ أ.ح (رويترز ، د ب أ ، أ ف ب)
حلب وأخواتها في الحصار..كابوس سوريا الإنساني!
دخلت هدنة هشة حيز التنفيذ في سوريا مساء يوم الاثنين. قد تخفف هذه الهدنة معاناة وآلام السوريين، الذي تُركوا طوال سنوات نهباً للحرب والجوع والمرض. إنها مأساة كبيرة، ولاسيما في المدن والمناطق المحاصرة.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الأطفال...الحلقة الأضعف
في بؤرة الاهتمام العالمي تقع حلب. فالمدينة المُقسمة أضحت رمزاً لفظاعات الحرب. وفي القسم الشرقي، الذي يحاصره النظام السوري، هناك نقص في كل شيء: الماء، الطعام، المسكن، العلاج الصحي. يعيش في ظل هذه الظروف المأساوية حوالي 100 ألف طفل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الحصار كسلاح في الحرب
إلى جانب حلب هناك 18 مدينة (كمدينة مضايا في الصورة) وهي منطقة مقطوعة كلياً عن العالم الخارجي. وحسب بيانات الأمم المتحدة يقطن في هذه المدن والمناطق المحاصرة ما يقارب 600 ألف مواطن. يشترك كل أطراف النزاع في استخدام الحصار كسلاح في الحرب. إدخال المواد الإغاثية الإنسانية إلى بعض المناطق يتطلب موافقة الحكومة السورية، وكثيرا ما ترفض منح التراخيص لذلك مرة تلو الأخرى.
صورة من: Reuters/O. Sanadiki
داريا...مدينة مقاومة
كانت داريا من أولى المدن المنتفضة ضد النظام السوري في عام 2011. تحصن فيها مناهضو النظام السوري. وقام النظام بفرض الحصار عليها ما يقارب أربع سنوات وترك قاطنيها يتضورون جوعاً. في آب/ أغسطس الماضي سلَم مناهضو الأسد المدينة، ورحلوا إلى مناطق المعارضة في إدلب (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/ZUMA Press
المشافي هي الأخرى عليلة
ليس بوسع المشافي في سوريا بعد الآن تقديم الخدمات الطبية للمرضى. "قد لاتوجد ضمادات وأدوية مما يجعل القيام بعملية استئصال الزائدة الدودية أو عملية ولادة قيصرية أمرا شبه مستحيل"، كما يشتكي رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي.
صورة من: Getty Images/AFP/O. H. Kadour
الموت في كل مكان
يقول رئيس "منظمة أطباء بلا حدود في ألمانيا"، فولكر فيسترباركي إنه خلال خمسة أشهر الماضية تدمرت المشافي الثمانية في الجزء الشرقي المحاصر من مدينة حلب أو تعرضت لأضرار. القلة القليلة الباقية من الأطباء السوريين يخاطرون بحياتهم لعلاج المرضى. "ليس الأمان موجوداً في أي مكان"ـ يضيف فيسترباركي.
صورة من: picture-alliance/AA/E. Leys
أطلال مدينة مُقسمة
الوضع جد مأساوي في القسم الشرقي من مدينة حلب، المحاصر من قبل النظام السوري وحلفائه. يعيش هناك حوالي 300 ألف شخص. وقد دمر القصف اليومي لطائرات النظام السوري والطائرات الروسية آلاف المنازل. في الأسبوع الماضي وحده لقي أكثر من مائة إنسان مصرعهم نتيجة هذا القصف.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
نقص في كل شيء
هناك نقص في ماء الشرب والطعام والكهرباء في حلب. وهذا ينطبق أيضاً على الجزء الغربي من المدينة، الذي يسيطر عليه النظام. غير أن معاناة السكان هناك لا يمكن نقلها للعالم الخارجي، حيث لا يسمح النظام بدخول الصحفيين إليها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
شوارع برائحة الموت
يندر أن يخرج النلاس إلى شوارع وأسواق حلب، خوفاً من القصف الجوي، يقول أحد مراسلي الإذاعة المحلية، "راديو حارة". أغلب المحالات التجارية مغلقة ولم تعد هناك حياة طبيعية. الحاضرة المليونية أضحت واحدة من أخطر مدن العالم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
بين السجن الصغير والسجن الكبير
بالرغم من أن الهدنة تمنح للناس متنفساً لبعض الوقت وتخفف من معاناتهم قليلاً، إلا أن سكان المدن المحاصرة يستمرون في العيش مقطوعين عن العالم الخارجي وعن المساعدات الإنسانية. ووصف الأب الفرنسيسكاني، فراس لطفي، الذي يوزع الماء والطعام، الوضع هناك قائلا: "هنا يعيش الناس وكأنهم في سجن كبير".