قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليل الاثنين الثلاثاء (22 مايو/أيار 2012) إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ناتو" يغادرون قمة الحلف في شيكاغو ولديهم خطة "واضحة" بشأن كيفية تقليص الوجود العسكري في أفغانستان. وقال أوباما "حلفنا ملتزم بهذه الخطة لنصل بحربنا في أفغانستان إلى نهاية مسؤولة".

وأشار أوباما إلى تواصل الجهود الرامية إلى نقل مسؤوليات الأمن إلى القوات الأفغانية وتحقيق هدف توليها المسؤولية الكاملة بحلول منتصف عام 2013، وإلى أن القوات الدولية ستواصل دورها الداعم قبل نهاية مهمتها القتالية في عام 2014. وقال أوباما :" لن يكون هذا نهاية للتحديات في أفغانستان أو لشراكتنا مع هذه الدولة المهمة".

مليار دولار لتمويل القوات الأفغانية

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن أعضاء حلف الأطلسي وشركاءهم في أفغانستان تعهدوا بتقديم نحو مليار دولار لتمويل القوات الأفغانية بعد انسحاب القوات القتالية الدولية. وقال إن النمسا والدنمارك واستونيا وألمانيا من بين أحدث البلدان التي وعدت بالمساهمة في هذه المساعدات.

وقال زعماء من دول الحلف وأفغانستان ودول تشارك في قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" في إعلان مشترك إن القوة الأفغانية البالغ قوامها 228 ألف و500 جندي، التي يتوقع أن تحتاجها كابول على المدى الطويل سوف تتكلف نحو 1.4 مليار دولار سنويا. وتعتزم الحكومة الأفغانية المساهمة بنصف مليار دولار من موازنتها.

إعادة فتح طرُق الإمداد عبر باكستان

من ناحيته أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن باكستان والولايات المتحدة تتفاوضان بشأن قضية رسوم مرور الشاحنات التي تنقل الإمدادات إلى القوات الدولية في أفغانستان عبر باكستان. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن باكستان تطالب برسوم قدرها خمسة آلاف دولار عن مرور كل شاحنة ، وهو ما يزيد على الرسوم السابقة، التي كانت 250 دولارا، بمقدار 20 مرة.

وكانت باكستان أغلقت طرق الإمداد الحيوية للقوات الدولية في أفغانستان العام الماضي، بعد غارة جوية أمريكية أودت بحياة جنود باكستانيين في نقطة أمنية على الحدود مع أفغانستان. وأعرب الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ عن توقعه بأن تعيد باكستان فتح طرق الإمدادات إلى أفغانستان. وذكر راسموسن أنه لم يتم التوصل لاتفاق بشأن هذه المسالة ولكن الحلفاء "يتوقعون إعادة فتح طرق الإمدادات في المستقبل القريب جدا".

ألمانيا غير قلقة من الانسحاب الفرنسي المبكر

وفي إطار قمة الناتو التي اجتمعت فيها نحو 50 دولة تشارك بجنود في أفغانستان، أعرب وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير عن عدم قلقه إزاء إمكانية انسحاب دول من حلف الأطلسي (ناتو) من أفغانستان مبكرا على غرار ما تعتزمه فرنسا. وتوقعت ألمانيا التزام دول حلف الأطلسي بخطة الانسحاب من أفغانستان. وكانت فرنسا أعلنت قبل القمة أنها ستسحب قواتها القتالية من أفغانستان بحلول عام 2012 ، إلا أنها ستبقي بعض القوات بغرض تدريب القوات الأفغانية.

(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي