أوباما.. جولة وداعية في أوروبا القلقة حيال "تأثير ترامب"
١٣ نوفمبر ٢٠١٦
يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بآخر جولة أوروبية تقوده إلى اليونان وألمانيا، ساعياً إلى طمأنة حلفاء بلاده الأوروبيين بعد صدمة انتخاب دونالد ترامب رئيساً.
إعلان
يغادر باراك أوباما واشنطن يوم غد الاثنين للقيام بآخر رحلة أوروبية ستقوده إلى اليونان وألمانيا حيث سيحاول، كعامل توازن غير مسبوق، طمأنة الحلفاء الذين صدمهم انتخاب دونالد ترامب.
وتتمثل المفارقة القاسية في حرص الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي وجه انتقادات عنيفة إلى خطر رئاسة ترامب، على تأمين انتقال هادئ، وطمأنة نظرائه الأوروبيين القلقين مما ستكون عليه الديمقراطية الأمريكية.
وفي هذا السياق تقول هيذر كونلي من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن "هدف الرحلة هو طمأنة الجميع إلى أن الولايات قد اجتازت حملة انتخابية صعبة لكن الأمور ستكون على ما يرام. باستثناء (...) أن لدينا فرضية مختلفة".
علامات استفهام كثيرة
ولم تتوقع السلطة التنفيذية ولا الحزبان الكبيران ولا معظم وسائل الإعلام هزيمة هيلاري كلينتون التي كانت الأوفر حظاً في استطلاعات الرأي، لكن ترامب المبتدئ في السياسة وصل إلى البيت الأبيض. وخلال الحملة، شكك الملياردير بجدوى التحالفات القديمة وأهميتها، وأبرزها حلف شمال الأطلسي واتفاق باريس حول المناخ أو الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي الذي أُجريت مفاوضات شاقة في شأنه. كما أن إشادته بصفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تثير قلق أوروبا.
وبغض النظر عن علامات الاستفهام الكثيرة التي تحيط بالسياسة الخارجية الأمريكية، يطرح عدد كبير من بلدان الاتحاد الأوروبي تساؤلات أيضاً حول فوز الرئيس السبعيني. وقالت كونلي "إنهم يشعرون بالقلق الشديد لأن القوى الشعبوية والوطنية نفسها، سواء في قضايا الهجرة أو التبادل الحر، تعتمد تعبيراً سياسياً قوياً في أوروبا"، مذكرة بالاستحقاقات الانتخابية الكثيرة المقبلة، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية الفرنسية في ربيع 2017.
وينوي أوباما الذي يصل الثلاثاء إلى اليونان في أول زيارة له يلتقي خلالها الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس ورئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس، الإعراب عن امتنانه "للسخاء المميز" للحكومة والشعب اليونانيين حيال اللاجئين والمهاجرين.
أشهر وعود ترامب الانتخابية
كانت المنافسة الإنتخابية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون أكبر ميدان لبذل الوعود الانتخابية في تاريخ أمريكا، هذه 5 وعود أطلقها ترامب ويتساءل الجميع عن إمكان الوفاء بها.
صورة من: Manuel Pedraza/AFP/GettyImages
أشهر وعود ترامب الانتخابية
كانت المنافسة الإنتخابية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسته السابقة هيلاري كلينتون أكبر ميدان لبذل الوعود الانتخابية في تاريخ أمريكا، هذه 5 وعود أطلقها ترامب ويتساءل الجميع عن إمكان الوفاء بها.
صورة من: Reuters/C. Allegri
حظر المسلمين من الهجرة إلى الولايات المتحدة
قبل نحو عام وبعد مذبحة سان بيرناردينو وكاليفورنيا، أطلق دونالد ترامب وعده الدرامي الأشهر" إصدار حظر عام وشامل على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية"، وبعد أن أثار الوعد جدلا طويلا، قال دونالد إنّ "الحظر يشمل الدول المصنفة إرهابية". صحيفة الاندبندنت البريطانية كشفت يوم ( 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016 ) أنّ الوعد قد رُفع من صفحته الألكترونية الرسمية.
صورة من: picture-alliance/F. Duenzl
ترامب سوف يسجن هيلاري كلينتون
بدأ هذا الوعد بشكل شعار ردده أتباع الرئيس الأمريكي ترامب وهم ينشدون في تجمعاتهم "اسجنها". وفي المناظرة الرئاسية الثانية قال ترامب مخاطبا هيلاري ومشيرا إلى أنه في حال فوزه" سأوجه الإدعاء العام الذي يعمل عندي لإصدار أمر بالتحقق من ايميلاتكِ الضائعة" ومضى أبعد فقال وهو يرد على جدلها" لأنك ستكونين في السجن حينها".
صورة من: Reuters
بناء جدار على طول حدود المكسيك
واحد من الأهداف الرئيسية التي ركّز عليها الرئيس الأمريكي ترامب في حملته الانتخابية هو وعده ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين المتسللين إلى أراضي الولايات المتحدة، واعدا بأن يكون الجدار "جميلا" ومؤكدا أنّ المكسيك ستدفع بنفسها كلفة بنائه. الصورة لجدار قائم على جزء من الحدود مع المكسيك.
صورة من: AFP/Getty Images
إلغاء ما عرف ب"تأمين أوباما"
ما برح الجمهوريون يعارضون قانون رعاية أوباما الذي صدر عام 2010، واليوم بعد أن بات دونالد ترامب سيد البيت الأبيض يتساءل الجميع كيف سيمكنه تحقيق هذا الوعد الذي وصفه غالبا خلال حملته الانتخابية بأنه" كارثي" متوعدا باستبداله بأفضل خطة رعاية صحية واجتماعية ممكنة.
صورة من: picture alliance/ZUMAPRESS.com
إلغاء اتفاقيتي الشراكة الاطلسية و التجارة الحرة
مناطق "الشريط الصدئ" شمال الولايات المتحدة هي من حسمت فوز دونالد ترامب، وكانت رسالته التي وصفت بالشعبوية هناك هي وعده لهم بعودة الأيام الذهبية للتجارة الحرة، حيث كانت أجور العمل تحلق عاليا، من خلال إلغاء اتفاقيتي الشراكة الاطلسية و التجارة الحرة. وهذه نقطة تفوقه على كلينتون، لكن السؤال هو كيف سيتمكن من إلغاء هاتين الاتفاقيتين؟
صورة من: Manuel Pedraza/AFP/GettyImages
6 صورة1 | 6
خطابحولجذورالشعبوية
وفي خلال يوم مشحون بالرموز، سيزور أوباما الأربعاء البارتينون في أثينا، ثم يلقي خطاباً حول تحديات العولمة سيكون له بالتأكيد وقع خاص. ويعد فريقه الذي يستند إلى نتيجة الانتخابات الأمريكية وتصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي، بخطاب حول الأسباب التي تحمل عدداً كبيراً من الناس "على الشعور بفقدان الثقة" بسياسة بلدانهم.
وفي أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي في الأمم المتحدة، وفي خضم الحملة، وفيما كان فوز ترامب قليل الاحتمال، دعا الرئيس الأمريكي إلى معالجة الإحباط الذي يشعر به الشعبويون، وإلى رفض الخضوع "لرأسمالية بلا روح". وأضاف أن "العالم، من نواح كثيرة، أقل عنفاً وأكثر ازدهاراً من أي وقت آخر. إلا أن مجتمعاتنا تشعر بالقلق والاستياء والمواجهات". وأضاف: "هذه هي المفارقة التي تحدد عالمنا"، مشيراً إلى أن العالم الذي يستأثر 1بالمئة من أفراده بثروات تفوق ما يتوافر لدى 99 بالمئة الباقين لن ينعم بالاستقرار أبداً".
وخلال زيارته السادسة إلى ألمانيا منذ وصوله إلى الحكم، سيلتقي الرئيس الديمقراطي أنغيلا ميركل التي كانت "اقرب شركائه خلال رئاسته"، كما قال المستشار الرئاسي بن رودس.
وغداة انتخابه، ذكرت المستشارة الألمانية دونالد ترامب بعبارات واضحة جداً بالمعايير التي تنظم التعاون الوثيق بين البلدين: "الديمقراطية والحرية واحترام حقوق الإنسان وكرامته بمعزل عن لون بشرته ودينه وجنسه أو معتقداته السياسية".
وسيستفيد أوباما من هذه الرحلة للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي. وسينهي أوباما آخر جولة له كرئيس للولايات المتحدة بزيارة إلى البيرو حيث سيشارك في منتدى التعاون الاقتصادي آسيا-المحيط الهادئ.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب)
ترامب – هكذا بدأ وهكذا أصبح رئيسا لأمريكا!
رجل أعمال ناجح في مجال العقارات ومؤلف ونجم تلفزيوني أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية. دونالد ترامب الذي أثارت تصريحاته الكثير من الجدل بات اليوم الساكن الجديد للبيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسرة ترامب - الامبراطورية
ترامب برفقة زوجته ميلانيا كناوس، وابنتيه ايفانكا وتيفاني، وابنيه إريك ودونالد جونيور وحفيديه كاي ودونالد، وهي العائلة التي كان لها دور كبير في الحملات الانتخابية التي قادها ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
ترامب عام 1984
في هذا العام بدأ يظهر ترامب كواحد من المستثمرين. إذ قام بافتتاح كازينو أتلانتيك سيتي، وهو أحد استثمارات عديدة أطلقها ترامب بعد أن ورث الملايين من والده، حيث استطاع أن يؤسس لامبراطورية من الفنادق والكازينوهات.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Lederhandler
الأب - فريدريك جونيور
دونالد ترامب هو الرابع من بين الأبناء الخمسة لفريدريك جونيور ترامب، وله أخوان هما فريد جونيور، وروبرت وأختان هما ماريان وأليزابيث. وقد ورث ترامب مع إخوته نحو 400 مليون دولار أمريكي بعد وفاة والدهم عام 1999.
صورة من: imago/ZUMA Press
علامة تجارية باسمه
استثمر ترامب بقوة في العديد من المجالات رغم الإخفاقات التي مني بها قبل أن يحقق النجاح. هنا في الصورة برج ترامب في مدينة نيويورك والذي يظهر ثراء هذا الرجل. فالتقديرات تشير إلى أن ثروته بلغت عشرة مليارات دولار، لكن الخبراء يرون أن الأرقام التي يمكن تأكيدها الآن تتمثل في ثلث هذا المبلغ.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
"كي تكون جيدا جدا، عليك أن تكون ذكيا"
هكذا يصف ترامب نفسه. يُذكر أنه درس في جامعة وارتون للنخبة في فيلادلفيا، وقد نال درجة البكالوريوس منها عام 1968.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B.J. Harpaz
الكابتن ترامب
في سن الـ 13، قام والده بإرساله إلى مدرسة عسكرية داخلية وذلك لتعلم الانضباط حيث قُلِّد وسام الكابتن. يقول ترامب إنه تمتع كثيراً بتلك المرحلة التعليمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/
إيفانا.. بداية القصة
زوجة ترامب الأولى هي التشيكية إيفانا تزيلينيكوفا، وهي رياضية وعارضة أزياء، أنجب منها ترامب ثلاثة أطفال.
صورة من: Getty Images/AFP/Swerzey
ترامب في رحلة العمر الثانية
بعد طلاقة بإيفانا، تزوج ترامب مرة ثانية مارلا التي تصغره بـ17 عاما، وأنجب منها طفلة سُميت تيفاني.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Minchillo
الجميلات ثم الجميلات
ترامب لا يتباهي فقط بالظهور في الأماكن العامة مع زوجته، ولكن مع الجميلات وعارضات الأزياء. فقد أصبح المالك الوحيد للمنظمة التي ترعى مسابقة ملكة جمال الكون.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Lemm
ترامب: فن عقد الصفقات
كيفية تجني الملايين؟ "ترامب: فن عقد الصفقات”، هي بعض عناوين الكتب التي كتبها ترامب والتي شرح فيها حياته المهنية والتجربة التي اكتسبها في مجال الأعمال. وقد حققت هذه الكتب مبيعات قياسية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Schwalm
حينما تخلو الحَلبة لترامب
يحب ترامب الأضواء. إذ إنه يستمتع حينما تسلط الكاميرات عدساتها نحوه، فهو يقوم باستضافة وإنتاج برنامج “ذي أبرينتيس” لتلفزيون الواقع والذي تبثه قناة "إن بي سي"، وهو البرنامج الذي يكرر فيه مقولته الشهيرة "أنت مطرود".
صورة من: Getty Images/B. Pugliano
ترامب والسياسة
لم يكن ترامب مولعاً بالسياسة، لكنه أعلن في الـ 16 يونيو/ حزيران 2015 ترشحه للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2016. وقال يومها: "رشحت نفسي رسميا لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وسنجعل هذا البلد عظيما مرة أخرى". مؤكدا أن ثروته ستجعل منه رئيسا فعالا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
وكل شيء ممكن!!
كثيرون لا يصدقون ما جرى حتى الآن، لكن الملياردير الأمريكي الشعبوي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية فاز الأربعاء 09 / 11 / 2016 في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق أغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى. ي.ب / ع.م