"روسيا لن تستطيع فرض السلام في سوريا بضرب القنابل"
١٦ أكتوبر ٢٠١٥
حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا من أنها لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي في سوريا بـ"ضرب القنابل"، فيما أدان أوباما "العنف الذي يطال الأبرياء" بين إسرائيل والفلسطينيين، داعياً زعماء المنطقة إلى العمل من أجل التهدئة.
إعلان
حذر الرئيس الأميركي باراك اوباما الجمعة (16 تشرين الأول/ أكتوبر 2016) روسيا من أنها لن تستطيع الوصول إلى حل سلمي في سوريا بـ"ضرب القنابل" مكررا القول بأن دعم الرئيس بشار الأسد محكوم بالفشل. وأوضح أوباما أنه لا يوجد "أي تقارب من وجهة النظر الإستراتيجية" بين واشنطن وموسكو حول الوضع في سوريا.
وأضاف "لن يستطيعوا التقدم من خلال ضرب القنابل إلى وضع سلمي في سوريا". وجاء كلام أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هاي التي تزور واشنطن. وقال أيضا أن إيران "تقوم بكل بساطة بما كانت تقوم به خلال السنوات الخمس الماضي، وتماما كما روسيا ولكن نظريتهما لحل المشكلة في سوريا لم تنجح ولن تنجح".
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن قلقه حيال استمرار أعمال العنف في القدس داعياً إلى وقف التصعيد. وقال الرئيس الأمريكي "نحن قلقون للغاية حيال اندلاع العنف"، مضيفاً "ندين بأشد العبارات العنف الذي يطال الأبرياء ونعتقد أن من حق إسرائيل أن تحفظ القانون والنظام وتحمي مواطنيها من الهجمات بالسكاكين والعنف في الشوارع".
ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى المنطقة في "الأيام المقبلة"، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية السماح فقط للرجال الذين تجاوزوا الأربعين بالصلاة في المسجد الأقصى "في إطار إجراءات للحيلولة دون تنفيذ أي هجوم إرهابي". وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة ضد إسرائيل بعد انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.
ومن المفترض أن يتم نشر 300 جندي إضافي الأحد في القدس لتعزيز الشرطة، بحسب ما أعلن الجيش. وتعود آخر عملية انتشار كبيرة للجيش داخل مدن إسرائيلية الى 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ورافقتها عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة.
ع.غ/ ع.ش (آ ف ب، رويترز)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.