طغت تعليقات القراء حول إعادة انتخاب باراك اوباما لولاية رئاسية جديدة على بريد قراء الأسبوع. وركزت هذه التعليقات على أسباب فوزه وعلى آفاق السياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط خلال السنوات الأربع القادمة. بالنسبة للسياسة الخارجية علّق خالد ا. على مقال "لا تغيير جوهري في سياسة واشنطن تجاه الشرق الأوسط" بالقول: "هل كان هناك سياسة في الأصل، أمريكا تتخبط واوباما ضعيف ومتردد.. والأمريكان سيندمون لإعادة انتخابه بسبب مخاطر انهيار اقتصادي في الولايات المتحدة". وفي تعليقه على حلقة برنامج "مع الحدث" التي خصصت عنوانها الرئيسي لآفاق السياسة المذكورة كتب فاهد م. بأن "إعادة انتخاب اوباما تعني أن الأمريكان بعد خيبتهم في العراق وليبيا يفضلون أن يتركوا العالم العربي يقلع شوكه بيديه". وردا على القول بأن انتخاب اوباما سيكون له أثر كبير في الملف السوري والنزاع العربي الإسرائيلي والملف الإيراني رأى شاكر س. بأن آخر ما سيهتم به اوباما هو الشأن الخارجي، ويدلل شاكر على رأيه بتركيز الرئيس الأمريكي في خطاب الفوز على التأمين الصحي وفوائده في علاج المرضى وعلى الإنفاق غير المدروس وضرورة الحد من عجز الموازنة..".

أسباب فوز أوباما على منافسه رومني

وفي معرض التعليقات على أسباب فوز أوباما على منافسه رومني رأى عصام في تعليقه على سؤال برنامج "شباب توك" الذي تناول هذه الأسباب بأن الفوز يعود إلى "عدم إدخال أمريكا في حرب خلال السنوات الأربع الماضية، ومحاولته بان يفي بوعوده هي السبب الرئيسي لكسب ثقة الشعب". وكتب يوسف معلقا على السؤال: "أعتقد أن نجاحه يكمن في أنه بدأ بمعالجة أخطاء سلفه (بوش) والقضاء على أهم المشاكل التي تؤرق الأمريكيين ولعل من أبرزها القضاء على زعيم تنظيم القاعدة.. وبهذا كسب ثقة الأمريكيين باعتقادي..". أما عادل ع. فيرى بأن سبب نجاح أوباما مرده "سياسته التي تقوم على البناء الداخلي ومعالجة المشاكل الداخلية على حساب الدور الخارجي، وهذا كان اشد وضوحا خلال العامين الأخيرين". ورأت شيماء س. في سياق متصل أن أوباما نجح لأنه وضع "مصلحة المواطن الأمريكي في المقام الأول، أي التركيز على النهوض بالاقتصاد". وفسّر سعيد د. نجاح أوباما بالقول: "أفسر نجاحه بما يقدمه لوطنه وشعبه من خدمات جبارة ومجهود عظيم، وبما يقدمه للعالم من تضحيات لإرساء السلام.. وأفسر نجاحه لأنه وقف إلى جانب الحق والعدل فيما يخص الربيع العربي، وفيما يخص قضايا العالم الشائكة والعويصة..".

"نتمنى من البابا القبطي الجديد صون وحدة مصر"

ومن انتخاب اوباما ننتقل إلى انتخاب الأنبا تواضروس على رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتعليق أحمد هـ. .على مقال "الأنبا تواضروس البابا 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية"، فقد كتب أحمد:أتمنى لشعب مصر الأمن والأمان والعيش الكريم .. بحب المسيحيين والمسلمين.. وأيا من كان ما عليه (البابا الجديد) سوى رد الفتن والحث على الوحدة الوطنية. نحن لا نريد عراقا جديدا في مصر ولا سورية جديدة.. حب المسلم لأخيه المسيحي والعكس هو خارطة طريق للنجاة..". وعلّق من أطلق على نفسه اسم ابو على نفس المقال بالقول: "نتمنى من البابا صون وحدة الأمة المصرية. وكلنا يد واحدة سوف نقف معا في بيت واحد يحب بعضنا البعض.. ربنا يوفقك في خدمه جميع المصريين كما كان البابا شنودة الذي أحببناه واحترمنا".

المستشارة ميركل وتقييد حرية العقيدة

ومن مصر إلى موضوع حرية العقيدة إذ علق س. أحمد على مقال "ميركل: "التعصب وتقييد حرية العقيدة واحتقار العقائد جزء من عالمنا"" بالقول: "المسيحيون هم أكثر الطوائف الدينية تعرضاً للاضطهاد في العالم! .. ولكن ماذا عن الذين يموتون في بورما، وفي سوريا وفي أفغانستان وفي العراق؟.. هل هم مسيحيون ونحن لا نعلم؟..". أما عماد م. فيرجح فشل ميركل في الانتخابات القادمة لأنها بحسب رأيه "ارتكبت عدة أخطاء، وهي تحب إتباع سياسة الخارجية الأمريكية ولو بأسلوب مغاير..".

(DW / ا.م)

ملاحظة: هذه حلقة خاصة من رسائلكم التي نخصصها لردود فعل قرائنا الأعزاء حتى يتسنى للآخرين الاطلاع على وجهات نظركم. يُرجى ملاحظة أن المحرر يحتفظ بحق اختصار نصوص الرسائل وتنقيحها، وأن الآراء الواردة فيها لا تعبر عن رأيه وعن رأي الموقع.