أعلن باراك أوباما أنه يريد أن يسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علني في المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأميركية الأساسية مهددة كما أبدى تشاؤمه حيال الوضع في سوريا.
إعلان
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يريد أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه بهدوء، إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علني في المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأميركية الأساسية مهددة. وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة لقادة البلدان الـ21 في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في ليما في البيرو "أريد (...) أن أترك للرئيس المنتخب فرصة تشكيل فريقه ووضع سياسته" بهدوء. غير أنه أضاف "بصفتي مواطنا تعنيني (شؤون) بلدي إلى حد كبير، إذا بدا لي أن بعض المسائل المحددة (...) تسيء إلى قيمنا ومثلنا العليا الأساسية، وإذا شعرت بأن من الضروري الدفاع عنها، فسأقوم بدرس الوضع".
وتابع أوباما الذي يترك البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير "هدفي إنهاء عملي خلال الشهرين المقبلين، وأن آخذ بعد ذلك ميشال (زوجته) في رحلة للحصول على قسط من الراحة، وأن أقضي وقتا مع بناتي، وأن أكتب قليلا وأفكر". ويحرص الرئيس الأميركي المنتهية ولايته الذي وجه سابقا انتقادات عنيفة إلى خطر رئاسة ترامب، على تأمين انتقال هادئ، وقد وجه تطمينات إلى نظرائه الأوروبيين القلقين مما ستكون عليه الديمقراطية الأميركية في المستقبل.
برلين وأوباما.. علاقة خاصة لا تطوي صفحتها "زيارة وداع"
يجري الرئيس الأميريكي باراك أوباما آخر محادثاته الثنائية مع نظيرته أنغيلا ميركل في العاصمة برلين، المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية، قبل مغادرة البيت الأبيض. زيارة "الوداع" تتوج سلسلة زيارات ومواقف ستظل خالدة في التاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Monsivais
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استقبلت الرئيس الأمريكي الخميس نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 في مكتب المستشارية في آخر زيارة رسمية له، قبل أن يخلفه الجمهوري دونالد ترامب على رأس الإدارة الأمريكية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
بعد وصول الرئيس الأمريكي لبرلين توجه مباشرة إلى فندق أدلون الفخم. هناك التقى الرئيس الأمريكي مع نظيرته الألمانية في جلسة عشاء لأكثر من ثلاث ساعات بعيداً عن الأجواء الرسمية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في أبريل/ نيسان 2016 كانت آخر زيارة لأوباما إلى ألمانيا. عندها أشاد الرئيس الأمريكي بسياسية " الأبواب المفتوحة" للمستشارة بشأن أزمة اللاجئين. في كلمة مؤثرة خلال زيارته لمعرض هانوفر شدد الرئيس الأمريكي على أن ميركل مثال يحتذى به في الدفاع عن القيم الإنسانية وأهمية مساعدة المحتاجين.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
في يونيو/ حزيران 2015 تعرف أوباما على الحفاوة البافارية، وذلك في إطار مشاركته في قمة مجوعة السبعة الكبار . بعيداً عن الرسميات ذهب أوباما للتسوق في بلدة كرون مع المستشارة ميركل. وبدا أوباما مستمتعا بالأجواء البافارية، بما فيها البيرة والمأكولات والأزياء التقليدية المحلية.
صورة من: Getty Images/G. Gajanin
في يونيو/ حزيران 2013 ألقى الرئيس الأمريكي خطاباً أمام بوابة براندنبورغ في العاصمة برلين. كانت تلك أول زيارة لأوباما بعد إعادة انتخابه. أوباما وميركل أظهرا وحدتهما بعد توتر العلاقات بين البلدين على خلفية المعلومات التي كشف عنها العميل السابق في المخابرات الأمريكية، إدوارد سنودن، بخصوص التجسس الأمريكي على "حليفه الأوروبي".
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Niefeld
في يونيو/ حزيران 2009 زار باراك أوباما النصب التذكاري للمحرقة في بوخينفالد بالقرب من مدينة فايمار الألمانية. هذا الظهور لم يكن على غرار أي ظهور مرح معتاد للرئيس الأمريكي. زيارة نصب المحرقة زعزعت مشاعر أوباما، كما صرح لاحقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. U. Koch
في أبريل/ نيسان 2009، وفي نهاية مؤتمر صحفي مع ميركل، أوباما يقول شكراً باللغة الألمانية ويتأسف أن ألمانيته ليست جيدة مثل إنجليزية ميركل، التي تفاجأت بملاحظة الرئيس الأمريكي. كان ذلك أثناء أول زيارة لباراك أوباما بعد فوزه لمنصب الرئاسة. وكانت تلك بداية علاقة الصداقة بين قادة البلدين.
صورة من: AP
وقبل ذلك كله، في يوليو/ تموز 2008 هتف أكثر من 200 ألف شخص لأوباما، الذي كان وقتها مرشحاً للرئاسة. أمام عمود النصر وسط العاصمة الألمانية برلين رفع أوباما شعاره الشهير "نعم نستطيع". وحينها لم تسمح له ميركل بإلقاء خطابه أمام بوابة براندنبورغ التاريخية.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Jensen
8 صورة1 | 8
في سياق آخر قال أوباما إن الفوضى في سوريا قد تستمر"لبعض الوقت" وإن الدعم الروسي والإيراني للحملة الجوية التي يشنها الرئيس بشار الأسد شجع قمع الزعيم السوري لمقاتلي المعارضة. وأكد بهذا الصدد أنه "فور أن اتخذت روسيا وإيران قرارا بدعم الأسد وشن حملة جوية ضارية وتهدئة حلب بشكل أساسي بصرف عن الضحايا المدنيين والأطفال الذين يُقتلون أو يصابون والمدارس أو المستشفيات التي يجري تدميرها أصبح من الصعب جدا حينئذ رؤية وسيلة يمكن أن تصمد بها معارضة معتدلة مدربة وملتزمة لفترة طويلة من الزمن." وقال أوباما إنه أبلغ أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة أبيك أنه يشعر بقلق عميق بشأن إراقة الدماء في سوريا وإن هناك حاجة لوقف لإطلاق النار. وقال أوباما "نحتاج في هذه المرحلة لتغيير في كيفية تفكير كل الأطراف في هذا الأمر من أجل إنهاء الوضع هناك.