1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما في ذكرى 11 سبتمبر: أمريكا انتصرت على العبودية ... وستنتصر على الإرهاب

١٢ سبتمبر ٢٠١١

في خطابه بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده خرجت من هذه التجربة أكثر صلابة، فيما عكرت بعض المظاهر الاستفزازية أجواء إحياء الذكرى في نيويورك.

رغم الخلافات السياسية بينهما، أشاد أوباما بتصريحات سلفه جورج بوش بعيد الهجماتصورة من: picture alliance/dpa

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في خطابه بمناسبة الذكرى العاشرة لهجمات سبتمبر/ أيلول يوم الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2011) أن العقد الذي تلا الهجمات أثبت بأنه لا شيء يمكنه زعزعة إرادة الولايات المتحدة الأمريكية إذا بقيت متحدة، مضيفاً أن رد بلاده على أسوأ هجوم إرهابي في العالم قبل عشر سنوات أثبت قوة عزيمتها رغم الانقسامات والحروب وتراجع النمو الاقتصادي.

وأضاف أوباما، في ختام الاحتفالات بالذكرى العاشرة للاعتداءات في نيويورك وبنسلفانيا وواشنطن، أن الأجيال القادمة ستأتي لزيارة نصب ضحايا 11 سبتمبر/ أيلول، وضحايا حربي العراق وأفغانستان، مشيراً إلى أنها "ستتذكر بأننا انتصرنا على العبودية وفي حرب الانفصال وعلى التضخم وعلى المصادمات وعلى الشيوعية، ونعم سوف سننتصر على الإرهاب". ووجه الرئيس الأمريكي أيضاً تحية إلى، سلفه الرئيس جورج بوش، الذي وقف إلى جانبه خلال إحياء الذكرى في موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، رغم الخلافات السياسية العميقة التي تفصل بينهما. وأضاف باراك أوباما ان الرئيس بوش "وبعد اعتداءات 11 سبتمبر أوضح … بأن الولايات المتحدة لن تخوض حرباً ضد الإسلام أو أي ديانة أخرى".

واختتمت مراسم إحياء ذكرى الهجمات بحفل موسيقي أطلق عليه اسم "حفل من أجل الأمل"، شارك فيه قادة سياسيون ومسؤولون دينيون وأهالي الضحايا في مركز جون اف كينيدي. وشهدت مدينة نيويورك إجراءات أمنية صارمة، بعد أن حذر مسؤولون أمنيون من احتمال حدوث هجمات إرهابية أثناء إحياء الذكرى. وبالإضافة إلى عزف الموسيقى وقراءة أسماء ضحايا الهجمات، وهي مراسم تجري كل عام في ذكراها، تم تدشين النصب التذكاري، الذي يتألف من نافورات ضخمة أقيمت مكان البرجين السابقين، بينما نقشت أسماء ضحايا البرجين على جوانبها باللون البرونزي. وبعد انتهاء المراسم في نيويورك غادر الرئيس أوباما بصحبة زوجته إلى مدينة شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، ليضع إكليلاً من الزهور على نصب تذكري للضحايا من ركاب وأفراد طاقم الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة 93، والتي تحطمت بعد عراك بين الركاب والخاطفين الذين كانوا يريدون تفجير الطائرة بمبنى الكابيتول في واشنطن. وبعدها توجه أوباما إلى المحطة الثالثة، وهي مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون)، حيث أوقعت الهجمات 184 قتيلاً، ووضع أيضاً إكليلاً من الزهور. وجرى قبل ذلك احتفال في مقر وزارة الدفاع بحضور نائب الرئيس جو بايدن ووزير الدفاع ليون بانيتا.

الرئيس أوباما أثناء تدشين النصب التذكاري المقام مكان برجي مركز التجارة العالميصورة من: picture-alliance/dpa

مشادات واستفزازات تخللت أجواء الحزن

وبالرغم من أن أجواء الحزن الصامت خيمت على مدينة نيويورك بأكملها يوم الأحد 11 سبتمبر 1011، إلا أن شرطة المدينة تدخلت للحيلولة دون وقوع اشتباكات بين متظاهرين تبادلوا هتافات مضادة. وقد عمت الفوضى المنطقة المحيطة بموقع برجي مركز التجارة العالمي على نحو غير معتاد مقارنة بالأعوام الماضية. وجاء ذلك على خلفية الاستياء والشكوك القائمة منذ فترة طويلة حول هجمات سبتمبر/ أيلول، إذ رفعت مجموعة تتألف من نحو 200 متظاهر لافتة حمراء تقول إن "نظام بوش قام بهندسة 9/11"، وهي نظرية يتداولها بعض المشككين الذين يعتبرون أن الرئيس السابق دبر الهجمات لإيجاد مبرر شن حربيه على أفغانستان والعراق.

وفي أثناء ذلك، حمّل القس الأمريكي تيري جونز، الذي توعد العام الماضي بحرق نسخ من القرآن في الذكرى التاسعة للهجمات، أتباع الدين الإسلامي المسؤولية عن تلك الهجمات، مضيفاً أن على المسلمين دفع تعويضات لضحايا الهجوم، على غرار قيام ألمانيا بتعويض ضحايا النظام النازي.

(ي.أ/ د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW