في خطاب ألقاه في ختام قمة إفريقية أميركية استضافتها واشنطن لثلاثة أيام أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء (6 أغسطس/ آب) أن قطاع غزة لا يمكن أن يبقى "على المدى البعيد (..) معزولا عن العالم"، مؤكدا أن سكان القطاع بحاجة لأن يشعروا بوجود "أمل" بالمستقبل. أوباما، الذي فشلت إدارته في تحقيق تقدم في عملية صنع السلام في الشرق الأوسط منذ أن تولى منصبه نفى أن يكون لديه أي تعاطف مع حركة حماس، لكنه قال "لكن لدي تعاطف كبير مع الناس العاديين الذين يكافحون داخل غزة".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن الولايات المتحدة تدعم المحادثات الجارية بين إسرائيل وحماس في القاهرة بهدف إحلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة الحالية لمدة 72 ساعة التي دخلت حيز التنفيذ صباح الثلاثاء. وتدعم كذلك حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وأضاف أن أي اتفاق على المدى القصير لابد أن يضمن عدم استئناف إطلاق صواريخ حماس على إسرائيل وتدمير الأنفاق المؤدية لإسرائيل وإعادة اعمار غزة. وتابع أنه على المدى البعيد، يجب أن يتم الاعتراف بألا تظل غزة منعزلة عن العالم وغير قادرة على توفير بعض الفرص والوظائف والنمو الاقتصادي للذين يعيشون هناك. وأردف قائلا: "نحن في طريقنا لنرى تحولا في الفرص بالنسبة لشعب غزة".

وأعربت إسرائيل وحركة حماس عن موقفين متعارضين بشان تثبيت الهدنة التي تنتهي مدتها في صباح غد الجمعة، في وقت بدأ الطرفان مفاوضات في القاهرة لتثبيت التهدئة. وأعرب مسئول إسرائيلي مساء الأربعاء عن موافقة بلاده على تمديد التهدئة من دون شرط أو مهلة زمنية، فيما أكدت حركة حماس انه ليس هناك أي اتفاق بهذا الشأن.

ص ش/ ع ج م (د ب أ، أ ف ب، رويترز)