أوباما: منح نوبل للرباعي "تكريم لشجاعة الشعب التونسي"
١٠ أكتوبر ٢٠١٥
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما منح جائزة نوبل للسلام لرباعي الحوار التونسي "تكريما لشجاعة الشعب التونسي"، فيما أشاد وزير خارجيته جون كيري بالرباعي لأنه "أبقى عملية الانتقال (السياسي) على السكة".
إعلان
أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بحصول "الرباعي الراعي للحوار الوطني" في تونس على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل أيضا "تكريما لشجاعة الشعب التونسي". وقال أوباما في بيان إن "مكافأة اليوم هي أيضا تكريم لمثابرة وشجاعة الشعب التونسي الذي توحد في روح من الوحدة والتوافق والتسامح في مواجهة الاغتيالات السياسية والهجمات الإرهابية".
وبعد أن ذكر الرئيس الأميركي بأنه استقبل نظيره التونسي الباجي قائد السبسي في البيت الأبيض في أيار/ مايو، لفت إلى أنه في منطقة "فيها هذا الكم من الاضطراب والعنف" تأتي تونس "لتدل على الطريق نحو مستقبل أفضل".
وكانت رئيسة لجنة نوبل كاسي كولمان فايف قد قالت في أوسلو إن الرباعي التونسي الراعي للحوار منح الجائزة تقديرا "لمساهمته الحاسمة في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2011". ويضم الرباعي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وأضاف أوباما "بنفس الطريقة التي ندعم فيها الشعب التونسي علينا أن نقف إلى جانب المجموعات التي تمثل المجتمع المدني حول العالم والتي تناضل - غالبا في ظل مخاطر حقيقية - في سبيل حقوق الإنسان واحترام كرامة كل فرد".
كما أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالرباعي التونسي الراعي للحوار الوطني لأنه "أبقى عملية الانتقال (السياسي) على السكة". وأضاف "أن ما أنجزه (رباعي الحوار التونسي) هو مصدر الهام ومثال مشع لكافة المجتمعات الباحثة عن إنجاح عملية انتقالية توافقية من الدكتاتورية إلى الديمقراطية".
ع.خ/ ع.ش (أ ف ب)
تكريم رباعية الحوار التونسية بجائزة نوبل للسلام
أعلنت اللجنة المشرفة على جائزة نوبل للسلام منح اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس جائزة عام 2015 تقديرا لدورها "في بناء ديمقراطية تعددية" في تونس. وفي هذه الملف نلقي نظرة على عمل اللجنة والشخصات التي ساهمت في نجاحها.
صورة من: Reuters/Z. Souissi
ضمت اللجنة الرباعية التي قادت ورعت الحوار الوطني: الاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة الأكبر في تونس وذات الثقل السياسي والاجتماعي في البلاد، إلى جانب منظمة الأعراف والهيئة الوطنية للمحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
صورة من: Reuters/A. Mili
منحت لجنة جائزة نوبل للسلام يوم الجمعة (التاسع من تشرين الأول/ اكتوبر) جائزة عام 2015 للرباعية الوطنية للحوار في تونس تقديرا لمساهمتها في نجاح مؤتمر الحوار الوطني وترسيخ عملية الانتقال السلمي إلى الديمقراطية عبر الحوار.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. B. Ibrahim
كان لتوافق الرئاسات الثلاث (الجمهورية والبرلمان والحكومة) ومساهتمها في جلسات مؤتمر الحوار الوطني دور بارز في نجاح الحوار ومتابعة مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. في الصورة الرؤساء الثلاث آنذاك: الجمهورية منصف المرزوقي والحكومة علي العريض والبرلمان مصطفى بن جعفر.
صورة من: picture alliance/ZUMA Press
حزب النهضة الإسلامي برئاسة زعيمه راشد الغنوشي شارك في الحوار الوطني مع باقي الأطراف السياسية العلمانية والليبرالية ومنظمات المجتمع المدني. ما أعطى الحوار زخما ودفعا كبيرا وساهم في نجاحه.
صورة من: Getty Images/AFP
كان للمرأة التونسية أيضا دورها في الحوار الوطني مثل مية الجريبي أمين عام الحزب الديمقراطي التقدمي، وهي أول إمرأة تونسية تتولي قيادة حزب سياسي تونسي.
صورة من: Getty Images/AFP
من الشخصات النسائية البارزة التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني في تونس وداد بوشماوي أيضا، وهي سيدة أعمال ناجحة ورئيسة هيئة رجال الأعمال التونسيين. انتخبت كأفضل صاحبة مؤسسة في العالم العربي عام 2013.
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
استمرت جلسات مؤتمر الحوار الوطني أربعة أشهر تكللت بالنجاح بعد الاتفاق على خارطة طريق تتضمن عدة نقاط أبرزها استقالة حكومة علي العريض (حزب النهضة) وتشكيل حكومة تكنوقراط تراسها مهدي جمعة (في الصورة).
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
اتفق المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني على التسريع بإنجاز الدستور وتصديق البرلمان عليه، وهو ما حصل في السادس والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2014 حيث صادق المجلس التأسيسي بأغلبية ساحقة على دستور جديد لتونس، يضمن مدنية الدولة وحماية حقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/A. Zine
في السادس والعشرين من تشرين الأول/ اكتوبر 2014 توجه التونسيون إلى صناديق الاقتراع وشاركوا بكثافة في انتخابات تشريعية فاز فيها حزب نداء تونس وهو حزب ليبرالي علماني جاء بعده حزب النهضة الإسلامي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
بعد الانتخابات التشريعية جرت الانتخابات الرئاسية في تونس وفاز فيها الباجي قايد السبسي بنسبة 55.68 بالمائة من الأصوات، ليتولى رئاسة الجمهورية لمدة 5 سنوات، ومن جهته أعلن الرئيس السابق منصف المرزوقي الذي خسر الانتخابات أمام السبسي إطلاق مبادرة "حراك شعب المواطنين" لمواجهة "أي محاولة للعودة إلى نظام الاستبداد".
صورة من: picture-alliance/dpa/Str
بعد الإعلان عن فوز اللجنة الرباعية للحوار الوطني في تونس، أعربت كاسي كولمان فايف رئيسة لجنة نوبل عن أملها في أن يكون منح جائزة نوبل للسلام هذا العام للرباعية بمثابة "إلهام لمن يعملون من أجل عمليات السلام" في العالم.