في موقف هو الأوضح من نوعه، رأى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لن تكون ممكنة إلا بوجود قائد جديد لهذا البلد، وذلك في إشارة إلى مطالبته برحيل الرئيس السوري بشار الأسد.
إعلان
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء (29 أيلول/ سبتمبر 2015) أن هزم تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "عاش" في سوريا سيكون ممكنا فقط بدون وجود الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة.
وقال أوباما أمام قمة مكافحة الإرهاب التي تضم مئة من قادة الدول وتعقد على هامش الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة "في سوريا، هزم تنظيم الدولة الإسلامية يتطلب قائدا جديدا". ويأتي هذا الكلام بعد أن وصف أوباما الرئيس السوري بشار الأسد بـ "الطاغية قاتل الأطفال".
كما قال اوباما في خطابه: "ولكن ينبغي أن نقر بأنه بعد هذا الكم الكبير من المجازر وسفك الدماء، لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائما قبل الحرب"، في إشارة إلى رحيل السوري بشار الأسد. كما دان أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم من يؤيدون قادة مثل الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في إشارة إلى روسيا وإيران وغيرها من الدول الداعمة للرئيس السوري.
في غضون ذلك تحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن وجود توافقات بين بلاده وروسيا على مبادئ عامة لحل الأزمة السورية. ومن المعروف أن لواشنطن وموسكو مقاربتين مختلفتين للملف السوري. فبينما تصر روسيا على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة كضرورة لمحاربة "داعش"، تطالب واشنطن برحيل الأخير.
ويشار إلى أن روسيا لم تشارك في القمة كما أن واشنطن لم تدع إيران إليها.
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.