أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة (الثامن من حزيران/ يونيو 2012) أن القادة الأوروبيين يعلمون أنه "من الضروري التحرك" لمواجهة أزمة الديون، وذلك عبر البدء بتقوية النظام المصرفي والتعاون بشكل إضافي في مجال سياسة الموازنة. وقال أوباما في مداخلة أمام الصحافيين في البيت الأبيض إن "القادة (الأوروبيين) مدركون لخطورة الوضع". وأضاف الرئيس الأمريكي الذي تحدث في الأيام الماضية هاتفياً مع عدد من القادة الأوروبيين، أن "هناك إجراءات محددة يمكننا اتخاذها فوراً لتجنب تدهور الوضع" لا سيما "إرساء استقرار في النظام المصرفي".

وقال باراك أوباما "يجب التحرك بأسرع ما يمكن، لضخ رؤوس الأموال في المصارف التي تواجه صعوبات"، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه "من الممكن" حل المشاكل التي تواجهها أوروبا. واقترح أيضا على القادة الأوروبيين "وضع إطار ورؤية على المدى الطويل من أجل منطقة اليورو تكون أكثر متانة والتعاون أكثر في مجال سياسة الموازنة والسياسة المصرفية".

وبخصوص اليونان التي ستجرى فيها انتخابات برلمانية في 17 حزيران/ يونيو الجاري، اعتبر الرئيس الأمريكي أن الصعوبات التي تواجهها هذه الدولة ستكون "بدون شك أسوأ" إذا خرجت من منطقة اليورو. وأشار أيضاً إلى أن حدوث كساد في أوروبا سيؤثر على وتيرة الانتعاش الأمريكي، مضيفاً أن واشنطن حريصة على ألا "توبخ" أوروبا أو تملي على الزعماء الأوروبيين ما ينبغي أن يفعلوه.

يذكر أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية يلعب دوراً هاماً في الحملة الانتخابية التي يخوضها أوباما حالياً، للفوز بولاية ثانية في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقد كانت هناك مؤشرات في الأيام القليلة الماضية على أن أزمة الديون الأوروبية تؤثر سلباً على الاقتصاد الأمريكي، وهو أكبر اقتصاد في العالم. كما أن نسبة البطالة ارتفعت في الولايات المتحدة الأمريكية لتصل إلى 8,2 بالمائة في أيار/ مايو المنصرم.

(ن ص / أ ف ب / د أ ب د)

مراجعة: أحمد حسو