دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الجمعة إسرائيل إلى تمديد تجميد إنشاء المستوطنات في الضفة الغربية نظراً لأنه يوجد الآن بعض التقدم باتجاه التفاوض بشأن اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وذكر أوباما أنه أبلغ موقفه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث استؤنفت الأسبوع الماضي أول مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين بعد حوالي عامين من التوقف. وقال أوباما في مؤتمر صحفي أمس الجمعة "قلت لرئيس الوزراء نتنياهو إنه نظراً لأن المحادثات تتقدم حتى الآن بطريقة بناءة، فإنه من المنطقي مد التعليق طالما تمضي المحادثات قدماً بشكل بناء".

ومن المقرر أن ينتهي العمل بقرار الحكومة الإسرائيلية تعليق الأنشطة الاستيطانية في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري. ولم يبد نتنياهو حتى الآن أي نية لتمديد التعليق، حيث يواجه معارضة قوية من الأعضاء المحافظين في حكومته الائتلافية، الذين هددوا بالانسحاب من الحكومة إذا واصل التجميد. وهدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالانسحاب من محادثات السلام إذا ما لم يظل قرار تجميد الأنشطة الاستيطانية قائماً.

"عقبات هائلة"

وفيما يتعلق بمفاوضات السلام قال أوباما إنه من الحاسم بالنسبة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إبداء جديته تجاه التفاوض حول اتفاق سلام مع الإسرائيليين. وأضاف الرئيس الأمريكي قائلاً: "قلت للرئيس عباس يجب أن توضحوا للرأي العام الإسرائيلي أنكم جادون وتساهمون بصورة بناءة في هذه المحادثات حتى تكون مهمة رئيس الوزراء نتنياهو، إذا ما أراد تمديد قرار تعليق بناء المستوطنات، أسهل قليلاً".

يُذكر أن أوباما أشرف على استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين والتي بدأت في 2 أيلول/ سبتمبر الجاري بهدف التوصل لاتفاق حول القضايا الأساسية في غضون عام. ومن المقرر أن يجتمع نتنياهو وعباس مجدداً في 14 و15 أيلول/ سبتمبر الجاري في مصر وكل أسبوعين بعد ذلك. وتعتزم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حضور ذلك الاجتماع. وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستواصل دعم المفاوضات على الرغم من "العقبات الهائلة" التي يتعين تخطيها للتوصل لاتفاق سلام.

(ع.غ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي