أوباما يختتم زيارته لألمانيا بالثناء على الألمان وكرمهم
٢٥ أبريل ٢٠١٦
أنهى الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيارته إلى ألمانيا التي استمرت يومين. وقبيل مغادرته أثنى أوباما على الشعب الألماني وكرمه وتمنى زيارة ألمانيا قريبا.
إعلان
غادر الرئيس الأمريكي باراك أوباما مدينة هانوفر الألمانية متوجها إلى واشنطن على متن طائرة الرئاسة الأمريكية المعروفة باسم "آير فورس وان"، واختتم الرئيس أوباما بذلك زيارة لألمانيا دامت يومين وأجرى خلالها محادثات مكثفة مع المستشارة أنغيلا ميركل وعدد من القادة الأوروبيين كما شارك في افتتاح معرض هانوفر الصناعي الضخم. وهذه هي الزيارة الخامسة وربما الأخيرة لأوباما إلى ألمانيا خلال فترة رئاسته.
واجتمع أوباما اليوم قبل مغادرته لألمانيا مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي والمستشارة الألمانية في قمة أمريكية أوروبية مصغرة.
وأعرب الرئيس أوباما قبيل مغادرته ألمانيا، عن حبه وامتنانه الخاص للشعب الألماني في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين (25 أبريل/ نيسان) بمدينة هانوفر. وقال: "أعترف بأن الشعب الألماني له مكانة خاصة للغاية في قلبي". وتابع أوباما قائلا: "استقبلني المواطنون الألمان أنا وميشيل (زوجتي) وابنتاي خلال فترة رئاستي بقدر عظيم من كرم الضيافة دائما".
ولم يقتصر حب أوباما للشعب الألماني فحسب، ولكنه امتد أيضا للطعام، إذ قال الرئيس الأمريكي: "كان هناك بيرة رائعة ونقانق بيضاء وكانت هناك أصناف خاصة، إلى جانب القدر الكبير من الضيافة والترحاب".
كما أعرب أوباما عن أمله في حضور مهرجان "أكتوبر فيست" الذي تقام فعالياته في شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل عام في مدينة ميونيخ الألمانية. وقال: "لم أشارك مطلقا في احتفالات مهرجان أكتوبر فيست، ويعني ذلك أنه يتعين علي العودة مرة أخرى، وربما يكون ذلك أكثر متعة، عندما أكون بعيدا عن مقعد الرئاسة".
م.س/ ع.ج ( د ب أ)
العلاقات الألمانية الأمريكية ـ ارتباط استراتيجي عقلاني
تعد علاقة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل علاقة جيدة مبنية على مصالح مشتركة، غير أن العلاقة بينهما لم تكن مستقرة على الدوام بل شهدت محطات من التوتر، ولاسيما عند اندلاع أزمة اليورو.
صورة من: picture-alliance/Zuma Press/Xinhua/Luo Huanhuan
تظاهر عشرات آلاف الأشخاص السبت (23 أبريل 2016 ) في هانوفر شمال ألمانيا احتجاجا على مشروع اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي، وذلك عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفاع عن هذه المعاهدة. وتحدثت الشرطة عن 35 ألف متظاهر في حين أشار المنظمون إلى تسعين ألفا.
صورة من: DW/S. Kinkartz
قبل هبوط طائرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مطار هانوفر خضعت المنطقة برمتها لترتيبات أمنية مشددة، وحتى البساط الأحمر الذي مشى عليه أوباما خضع لتفتيشات الكلاب البوليسية.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Meyer
قبل استقباله من قبل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في قصر هيرنهاوزن في هانوفر، استعرض الرئيس أوباما حرس الشرف للجيش الألماني، واستمع مع ميركل للنشيدين الوطنيين الألماني والأمريكي.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
اختيار الرئيس باراك أوباما زيارة ألمانيا للمرة الخامسة منذ دخوله البيت الأبيض، يؤكد على المكانة التي يمنحها للمستشارة، الزعيمة الأوروبية التي يعرفها أكثر من سواها بعد ولايتيه الرئاسيتين. وهو هنا يحيي الجمهور من على شرفة في قصر هيرنهاوزن بهانوفر في شمال ألمانيا.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أشاد الرئيس أوباما بالدور الريادي الذي تقوم به المستشارة الألمانية ميركل ووجه لها شكرا في كلمته يوم الاثنين بهانوفر. وقال أوباما: "باسم الشعب الأمريكي أود أن أشكر السيدة ميركل على دعمها لتحالفاتنا على هذا النحو، وعلى التزامها تجاه تحقيق الحرية والمساواة وحقوق الإنسان". ووصف أوباما الدور الذي تقوم به ميركل "بالقيادة بيد هادئة" وأشار إلى أنه يمكن التعلم منها كيفية القيادة.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
أكد أوباما كفاءة الاقتصاد الأمريكي في معرض هانوفر الصناعي الدولي، وبدا أوباما كشخص موهوب في البيع وقال مبتسما في مستهل جولته بالمعرض: "اشتري صنع في أمريكا". وكان ذلك بمثابة رد فعل على المستشارة ميركل التي دعت قبلها خلال افتتاح المعرض لتحسين فرص التجارة أمام الشركات الألمانية في الولايات المتحدة الأمريكية. وقالت: "شراء (المنتج) الألماني شيء جميل أيضا".
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
خلال فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي روج أوباما وميركل لدعمهما لاتفاق التبادل الحر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، رغم الانتقادات التي يثيرها على ضفتي الأطلسي. وعبر أوباما عن أمله في إنهاء المفاوضات حول هذا الاتفاق المتعثر، المعروف باسم "الشراكة الأطلسية للتجارة والاستثمار" قبل مغادرته البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لم يبخل الرئيس أوباما في الإشادة بالمستشارة ميركل التي وصفها بـ"حارسة أوروبا" مثنيا على موقفها "الشجاع" في أزمة المهاجرين. وقال "إنها تجسد الكثير من المواصفات القيادية التي تثير إعجابي بقدر خاص، وهي تسترشد بالمصالح والقيم في آن". ويبدو أن هناك تطابقا كبيرا في نهجي أوباما وميركل، وتحدثت صحيفة ألمانية عن "روحين توأمين".