أثنى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على جهود الأخيرة في التعامل مع آلاف اللاجئين الوافدين على أوروبا وأغلبيتهم من السوريين.
إعلان
قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما عبر في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس الأربعاء (26 أغسطس/آب 2015) عن تقديره لقيادتها في التعامل مع أزمة المهاجرين في أوروبا. وأضاف البيت الأبيض أن أوباما أشار على نحو خاص إلى قرار اتخذته ميركل في الآونة الأخيرة لتخفيف العبء عن الدول الأخرى من خلال توفير ملاذ للاجئين سوريين.
وأدى تصاعد أعداد المهاجرين الذين يبحثون عن ملاذ من الصراع أو الفقر في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا إلى أسوأ أزمة لاجئين تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفي سياق متصل يلتقي مسؤولون في الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس (27 آب/أغسطس 2015) في فيينا قادة في دول غرب البلقان في قمة قلبت جدول أعمالها أزمة المهاجرين الذين أصبحت هذه المنطقة أحد البوابات الرئيسية لدخولهم إلى أوروبا الغربية.
وكان يفترض أن تتناول هذه القمة التي أعلن عنها العام الماضي وستحضرها ميركل ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، التعاون الاقليمي وآفاق توسيع الاتحاد ليشمل بعض دول هذه المنطقة.
ش.ع/ (د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)
معاناة بالبلقان في الطريق إلى ألمانيا
الآلاف فروا من دول تعصف بها الحروب والأزمات في رحلة شاقة وطويلة إلى الأرض الموعودة: ألمانيا. العديد منهم اضطر إلى المرور بدول البلقان قبل الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي التي تبدأ في المجر. مراسلو DW التقوا عددا منهم.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
محمد من سوريا
محمد هو كردي سوري كان يعمل مدرساً للانجليزية قبل أن يفر من سوريا ويجد نفسه في محطة القطارات التي عمتها الفوضى في بلدة غيفغيليا المقدونية. هنا يحاول أن يسجل اسمه حتى يتمكن من مواصلة الرحلة إلى صربيا على متن القطار أو على متن سيارة أجرة، قبل أن يصل هدفه المنشود ألمانيا، حيث كان شغله الشاغل معرفة ما إذا يمكنه العمل باللغة الإنجليزية في ألمانيا.
صورة من: Nemanja Rujevic
زمان من المغرب
هو شاب لطيف عاش لمدة أربع سنوات في أثينا بطريقة غير شرعية. "رجال الشرطة هناك عنصريون فعلا"، على ما يقول. ولهذا السبب التحق بوفود اللاجئين سعيا منه إلى عبور الحدود إلى صربيا ومن هناك إلى ألمانيا. وعلى الرغم من أن بلاده المغرب مستقرة، إلا أنه يأمل في "عيش كريم وعمل شريف في ألمانيا."
صورة من: Nemanja Rujevic
أحمد من العراق
بلادنا تواجه مشكلة كبيرة ألا وهي تنظيم "الدولة الإسلامية"، على ما يقول الشاب العراقي الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما. ويقول إنه وصل إلى بلغراد عبر بلغاريا التي تعرض فيها للضرب والسلب على يد رجال الشرطة. ويقول إنه يفترش الأرض ويلتحف السماء منتظرا الحافلة التي ستقله إلى الشمال. "نريد الذهاب إلى ألمانيا. هناك يمكننا العيش في أمن وأمان".
صورة من: Nemanja Rujevic
محمد من أفغانستان
محمد أب لطفلين. هنا في أحد مراكز الإغاثة في بلغراد يأخذ قسطا من الراحة. ومثله مثل أغلبية اللاجئين هنا، دفع أموالا طائلة للمهربين للوصول من تركيا إلى اليونان. "لكن قاربنا انقلب وأسرتي ظلت لأكثر من ساعة في الماء قبل أن يصل خفر السواحل التركية." ويقول إنه يحمد الله على أن أحداً منهم لم يصب بأذى.
صورة من: Nemanja Rujevic
ميلاد من سوريا
ميلاد، خبير في المعلوماتية من دمشق. هنا في مدينة سوبوتيكا ينتظر الشاب، ذو السبعة والعشرين عاما، مع والديه رجلا لقبه بـ "الباكستاني". ويقول، إن الأخير سيدفع رشاوى لحرس الحدود في صربيا والمجر ويقوم بإيصاله هو وأبويه إلى ألمانيا مقابل 4500 يورو. "أريد الوصول إلى فرانكفورت. هناك لدي أقرباء".
صورة من: Nemanja Rujevic
فالات من أفغانستان
فالات ذو الخمسة وعشرين عاما يحاول وصف الوضع في وطنه افغانستان بلغة إنجليزية بسيطة قائلا: "الوضع سيء للغاية، كل يوم حرب." وكما العديد ينتظر في سوبوتيكا مهربا سينقله إلى ألمانيا. ويقول إن الرحلة كلها كلفته 5000 يورو. "سنذهب في كل الأحوال إلى المانيا، فهي بلد جيد يقبل اللاجئين".