في كلمة له بشأن السياسة الخارجية الأمريكية قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء (28 مايو/ أيار 2014) إنه سيعمل مع الكونغرس لحشد الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة السورية التي تشكل أفضل بديل للرئيس بشار الأسد، حسب تعبيره. وقال أوباما في كلمة في أكاديمية وست بونت العسكرية "سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي". وأضاف "سنكثف جهودنا لدعم جيران سوريا بما في ذلك الأردن ولبنان وتركيا والعراق لأنهم يستضيفون لاجئين ويواجهون إرهابيين يعملون عبر الحدود السورية".

ودعا الرئيس الأمريكي إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الإرهاب، داعيا الكونغرس إلى دعم مثل هذه المبادرة "التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة" في القتال ضد الإرهاب.

وردا على منتقدي السياسة الخارجية الأمريكية رفض أوباما مقولة أن القوة العسكرية هي السبيل الوحيد لإظهار الزعامة الأمريكية، إن "الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي لا غنى عنها". ورفض الانتقادات التي توحي بأن " أمريكا في حالة تراجع أو أن زعامتها للعالم في انحدار" لأنه لم ينشر الجيش في كل صراع ، متهما منتقديه بالـ "القراءة الخاطئة للتاريخ".

واعتبر الرئيس الأمريكي أن على الولايات المتحدة أن لا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، وقال إن مثل هذه الإستراتيجية "ساذجة وغير مستدامة". وقال أوباما مخاطبا كوادر أكاديمية وست بونت العسكرية إنه سيخونهم إذا أرسلهم إلى مناطق الخطر لمجرد أنه رأى "مشكلة تحتاج إلى إصلاح في مكان ما من العالم، أو لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون أن التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف".

ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)