أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي الجمعة (الأول من أغسطس/ آب 2014) عن "قلقه العميق" إزاء دعم موسكو للانفصاليين شرق أوكرانيا، حسبما ذكر البيت الأبيض. وشدد أوباما على الحاجة إلى حل دبلوماسي للعنف في أوكرانيا، معرباً عن قلقه حيال انتهاك روسيا لمعاهدة الحد من الأسلحة النووية السارية منذ عقود، والتي انتهكتها موسكو عبر إجراء تجربة صاروخية.

من جانبه، أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين أكد في نفس المكالمة الهاتفية أن "الوضع الحالي" في أوكرانيا "لا يتناسب مع مصالح" روسيا ولا مصالح الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية الجديدة على روسيا ستكون لها "نتائج عكسية" وأنها تهدد التعاون الروسي الأمريكي، فضلاً عن الاستقرار العالمي بشكل عام، بحسب بيان الكرملين.

وأشاد الرئيسان، وفق الكرملين، باجتماع مجموعة الاتصال (روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا) مع الانفصاليين أمس الخميس في مينسك، والذي تم الاتفاق خلاله على تامين وصول آمن للمحققين الدوليين إلى موقع تحطم الطائرة.

وكان الرئيس الروسي قد حذر، على هامش الذكرى المئوية لاندلاع الحرب العالمية الأولى، من أن السلام في أوروبا "هش". ودون أن يتحدث بشكل مباشر عن الصراع الدامي في أوكرانيا، قال فلاديمير بوتين الجمعة، بمناسبة تدشين نصب تذكاري لضحايا الحرب العالمية الأولى: "كان على البشرية أن تدرك منذ زمن طويل الحقيقة الأهم، وهي أن العنف يولد العنف"، مشيراً إلى أن الوصول إلى السلام والرفاهية مرهون "بالإرادة الجيدة والحوار" وتابع أن هذه هي الدروس المستقاة من الحروب.

ي.أ/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)