أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الثلاثاء(31 أغسطس/آب) بتوقيت واشنطن انتهاء الهمام القتالية للقوات الأمريكية في العراق بعد أكثر من سبع سنوات على الغزو الذي قادته واشنطن لهذا البلد. وقال أوباما في خطاب متلفز بعد أقل من أسبوعين على مغادرة آخر لواء قتالي أمريكي العراق بأن الوقت قد حان كي يتولى العراقيون مسؤولية الأمن في بلادهم. وقد غادر ما يقارب من 100 ألف من القوات الأمريكية بلاد الرافدين منذ تولي أوباما منصبه في كانون الثاني يناير 2009. وقد بقي هناك نحو 50 ألف جندي كي يتولوا مهام تدريب الجيش العراقي والقيام ببعض عمليات مكافحة الإرهاب.

مهمتنا اليوم استعادة عافية الاقتصاد

وركز أوباما في خطابه على الثمن الباهظ الذي دفعته بلاده في الأرواح وعلى صعيد تمويل نفقات الحرب. وتعهد بتجديد الاهتمام بدعم الاقتصاد مع عودة القوات إلى وطنهم. وأضاف في هذا السياق بأن "مهمتنا اليوم هي استعادة عافية الاقتصاد وإعادة ملايين الأمريكيين الذين فقدوا وظائفهم إلى أعمالهم". الجدير ذكره أن أكثر من 4400 جندي أمريكي وما لا يقل عن 100 ألف مدني عراقي قُتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي للعراق. وأنفقت أمريكا تريليون دولار تقريبا على الحرب. وأظهر استطلاع للرأي لشبكة سي بي اس نيوز بأن 72 بالمائة من الأمريكيين يعتقدون بأن الحرب في العراق لم تكن تستحق فقدان أرواح أمريكيين.

وسعى أوباما إلى الربط بين بين انتهاء المهمة القتالية في العراق وبين جهوده لخفض معدل البطالة في أمريكا البالغ 9.5 بالمائة والذي يعرض للخطر حكم الديمقراطيين في واشنطن في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستجرى في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

(ا.م/ د ب ا/ رويترز)

مراجعة: هيثم عبد العظيم