الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعلن - من مدينة هانوفر الألمانية - أنه وافق على إرسال 250 جنديا إضافيا إلى سوريا لدعم قوات المعارضة السورية في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: Reuters/K. Lamarque
إعلان
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الاثنين (25 أبريل/نيسان 2016) عن موافقته على إرسال 250 جنديا أمريكيا إضافيا إلى سوريا؛ لدعم القوات المحلية في حربها على تنظيم "داعش".
وقال أوباما في مدينة هانوفر الألمانية: "إنهم لن يقودوا المعركة على الأرض، بل سيقدمون العون للقوات المحلية في دحر تنظيم داعش".
وأضاف أن هناك حاجة إلى مبادرة سياسية من أجل السلام "لإنهاء المعاناة في سوريا". ودعا أوباما حلفاء الولايات المتحدة إلى المساهمة بإرسال المزيد من المدربين العسكريين وزيادة الدعم الاقتصادي المقدم إلى سوريا والعراق.
وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى أن هذه القوات ستقدم المشورة لمقاتلي المعارضة السورية، وستقيم اتصالات مع هذه القوات وتحسن المعلومات الاستخباراتية لأمريكا حول ما يحدث على الأرض. ورفض المتحدث باسم الوزارة بيتر كوك الإدلاء بأية تفاصيل حول المكان الذي سوف تتمركز به القوات وعدد القوات التي ستكون موجودة على الأرض.
ش.ع/ ح.ح (د.ب.أ، رويترز)
هل يحول حصار حلب المدينة إلى "سربرينتسا" الشرق الأوسط؟
حذر عدد من المنظمات غير الحكومية والإنسانية في واشنطن من أن نية قوات النظام السوري ومليشيات تابعة لها فرض حصار مطبق على مدينة حلب قد يعني أن تتعرض لما تعرضت له مدينة سربرنيتسا البوسنية عام 1995.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
منظمات غير حكومية وإنسانية في واشنطن تحذر من أن مدينة حلب السورية قد تعاني نفس مصير مدينة سربرينتسا البوسنية إذا ما طوقتها قوات النظام والمليشيات الكردية التابعة لها. ويقطن المدينة حالياً 300 ألف نسمة، كلهم معرضون لخطر الجوع، في ظل عدم قدرة الأمم المتحدة إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدينة.
صورة من: Reuters/A. Abdullah
شهدت مدينة سربرينتسا البوسنية في يوليو/ تموز عام 1995 مذبحة راح ضحيتها نحو ثمانية آلاف مسلم، قتلوا على يد مليشيات صرب البوسنة، وتحت مرأى ومسمع من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/D. Ruvic
حلب ليست المدينة الوحيدة المهددة بالحصار في سوريا. سياسة محاصرة المدن والبلدات في سوريا بهدف "تركيعها" ليست حكراً على طرف من أطراف هذه الحرب الأهلية الممتدة منذ خمس سنوات. نبل والزهراء، مثلاً، منطقتان تقعان في محافظة حلب وتقطنهما نحو 40 ألف نسمة، وتتعرضان لحصار من فصائل المعارضة المسلحة. النظام حاول فك الحصار بالقصف الجوي، ولكنه لم ينجح حتى اللحظة.
صورة من: picture-alliance/dpa
حي الوعر في مدينة حمص يتعرض لحصار شديد من قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه. يسكن في هذا الحي حوالي 15 ألف نسمة، ويشترط النظام انسحاب المقاتلين المعارضين منه قبل رفع الحصار أو السماح بدخول أي مساعدات إنسانية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
بقيت الفوعا وكفريا من آخر المناطق التي لا يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو فصيل مسلح معارض، في محافظة إدلب. ولذلك، فإن المنطقتين تتعرضان لحصار منذ عدة أشهر من قبل هذا الفصيل وهو ما يؤثر على نحو 13 آلف من السكان المدنيين. وبينما نجحت الأمم المتحدة في إدخال مساعدات إليهما، إلا أنها لم تفلح بعد في فك الحصار.
صورة من: Reuters/Thaer Al Khalidiya
الغوطة الشرقية يحاصرها النظام منذ ثلاث سنوات تقريباً. يقطن هذه المنطقة حوالي 180 ألف شخص، وفي الأشهر الماضية لم تتمكن الأمم المتحدة من إيصال مساعدات إليها، ما يصعب التكهن بوضع ساكنيها.
صورة من: Getty Images/AFP/ Abd Doumy
مدينة دير الزور، التي تسكنها نحو 200 ألف نسمة، تتعرض لحصار شرس من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). كما أن القتال بين قوات النظام وقوات المعارضة و"داعش" على المطار العسكري قرب المدينة منع وصول أي مساعدات بشكل دوري، سواء تلك التي تقدمها الأمم المتحدة أو تلك القادمة من منظمات إغاثة محلية.