أوباما يكشف عن استراتيجية دفاعية جديدة للولايات المتحدة
٥ يناير ٢٠١٢وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالمحافظة على "التفوق العسكري" للولايات المتحدة في العالم، رغم تقليص الميزانية، وذلك لدى عرضه الإستراتيجية الدفاعية الأميركية الجديدة، الخميس (الخامس من كانون الثاني/ يناير 2012). وفي كلمة في البنتاغون أشار أوباما أيضا إلى أنه يرغب في إعطاء الأولوية، من الآن فصاعدا، لمنطقة آسيا "الحيوية"، التي ستعزز الولايات المتحدة فيها وجودها العسكري مستقبلا، في الوقت الذي "تطوي فيه صفحة عقد من الحرب" في العراق وأفغانستان. ومن المتوقع استقطاع نحو 487 مليار دولار من ميزانية البنتاغون على عشر سنوات.
القضاء على أنظمة الحرب الباردة
وقال الرئيس الأمريكي: "سنواصل القضاء على أنظمة الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، كي يتسنى لنا الاستثمار في القدرات التي نحتاجها في المستقبل، بما في ذلك الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع ومكافحة الإرهاب ومواجهة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب القدرة على العمل في البيئات التي يحاول فيها الأعداء منعنا من العمل فيها". واعترف أوباما بأن ذلك سيؤدي إلى جيش "مخفف" مع "عدد أقل من القوات البرية التقليدية". لكنه قال محذرا "على العالم أجمع أن يعرف أن الولايات المتحدة ستبقي على تفوقها العسكري مع قوات مسلحة ماهرة، مرنة، وعلى استعداد للرد في جميع الظروف والتهديدات" الممكنة لمصالح البلاد.
وأشار أوباما إلى أن الولايات المتحدة "ستعزز وجودها في منطقة آسيا- المحيط الهادئ، وأن استقطاعات الميزانية لن تكون على حساب هذه المنطقة الحيوية"، مؤكدا بذلك ما سبق أن أعلنه خلال زيارته لاستراليا، في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وقال "سنواصل الاستثمار في الشراكات والتحالفات المهمة جدا ومن بينها الحلف الأطلسي، التي أظهرت من جديد (فعاليتها) مؤخرا في ليبيا". وأضاف أوباما "سنواصل التزام اليقظة وخاصة في الشرق الأوسط"، في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات مع إيران التي هددت بإغلاق مضيق هرمز، الطريق الملاحي الرئيسي للصادرات النفطية، إذا ما فرضت عليها عقوبات اقتصادية جديدة.
(ف. ي/د ب ا، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو