وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية اليوم (الخميس (21  مارس/ آذار2013) في اليوم الثاني من زيارته للمنطقة التي تشمل كذلك إسرائيل والأردن. وهبطت طائرة رئاسية تقل أوباما في مقر المقاطعة الفلسطينية بمدينة رام الله حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين. وجرى استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والأمريكي. ويعقد أوباما اجتماعا على مرحلتين مع عباس، أحدهما منفرد والآخر موسع بمشاركة الوفدين، ويعقد مؤتمر صحفي بعدهما. ويقيم عباس مأدبة غداء على شرف الرئيس الأمريكي.

وفي وقت لاحق، يجتمع الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بمقر مؤسسة شباب البيرة وهو نفس المكان الذي سيلتقي فيه الرئيس الأمريكي، بعيداً عن الإعلام، مع عدد من الشبان والشابات الفلسطينيات. وكان أوباما وصل إلى إسرائيل أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام، تتضمن كذلك زيارة مدينة بيت لحم في الضفة الغربية غدا الجمعة.

إطلاق صواريخ على إسرائيل قبيل وصول أوباما

في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن صاروخين اُطلقا من قطاع غزة قد انفجرا في جنوب إسرائيل دون أن يؤديا إلى وقوع جرحى اليوم الخميس. وقال المتحدث ميكي روزنفلد لوكالة فرانس برس إن "احد الصاروخين انفجر في باحة منزل في مدينة سديروت مما سبب أضرارا، بينما سقط الصاروخ الثاني في حقل". وأطلق الصاروخان قبل ساعات من لقاء في رام الله في الضفة الغربية بين أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

وفي ما بدا نفيا لإطلاق صواريخ، قال الناطق باسم حماس في غزة سامي أبو زهري إن "الحديث عن إطلاق صواريخ من غزة هو ادعاءات إسرائيلية لكسب تعاطف أوباما وتحريضه ضد الفلسطينيين". أما البيت الأبيض فقد التزم الصمت.

من جهته، صرح رئيس بلدية سديروت ديفيد بوسكيلا للإذاعة العسكرية انه يشعر بالأسف لتعرض المدينة المستمر لإطلاق صواريخ فلسطينية. وقال بوسكيلا إن "سديروت تستخدم لتفريغ الغضب من قبل حماس وغيرها من المجموعات الإرهابية التي أرادت هذه المرة أن تقول لأوباما بطريقة غير دبلوماسية إنه ليس مرحبا به في المنطقة". وقال مسؤولون عسكريون للإذاعة نفسها إن إطلاق الصواريخ يهدف إلى "التشويش على زيارة أوباما". يذكر أن أوباما زار في 23 تموز/يوليو 2008 سديروت عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ ومرشحا للرئاسة.

ش.ع/ ح.ز (د.ب.أ، أ.ف.ب)