أوباما يمدد العقوبات على سوريا عاماً آخر
٤ مايو ٢٠١٠مدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام آخر، متهماً حكومة دمشق بمواصلة دعم الإرهاب. وجاء في رسالة وجهها أوباما للكونغرس وأعلنها البيت الأبيض أمس الاثنين أنه، ورغم تحقيق الحكومة السورية بعض التقدم في وقف نشاط "شبكات المقاتلين الأجانب المتجهين إلى العراق"، مازالت "تصرفات وسياسات سوريا ومن بينها الدعم المستمر للمنظمات الإرهابية والسعي للحصول على أسلحة الدمار الشامل وبرامج الصواريخ" تشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي. وذكر الرئيس الأمريكي في الرسالة أن "سوريا لا تزال أيضاً تقوض الجهود الأمريكية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في العراق وإعادة الأعمار فيه".
يأتي هذا القرار رغم الخطوات التي اتخذتها إدارة أوباما نحو تقارب بين واشنطن ودمشق، كتعيين روبرت فورد في شباط/ فبراير الماضي أول سفير لبلاده لدى سوريا منذ خمسة أعوام، لكن تعيينه لا يزال يتطلب مصادقة مجلس الشيوخ.
العمل على رفع مبررات العقوبات
ودعا الرئيس الأميركي سوريا إلى تحقيق "تقدم" في المجالات التي تبرر العقوبات في رأي واشنطن، وذلك بهدف ضمان رفعها مستقبلاً. تجدر الإشارة إلى أن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على سوريا وبدأ تنفيذها في 11 أيار/ مايو 2004 تشمل حظر الصادرات إلى سوريا ومنع التصرف في بعض ممتلكات الأفراد، بالإضافة إلى حظر هبوط الطائرات السورية في الأراضي الأمريكية. وكانت واشنطن قد اتهمت سوريا وإيران بتزويد حزب الله في لبنان بأسلحة وصواريخ من نوع سكود، معتبرة أن هذا الأمر يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد حذرت الأسبوع الماضي الرئيس السوري بشار الأسد من أن "قراراته يمكن أن تعني الحرب أو السلام في المنطقة".
وفي هذا السياق قالت كلينتون: "عرضنا بقوة الأخطار الكبيرة الناتجة من نقل سوريا أسلحة إلى حزب الله" اللبناني. واعتبرت أن نقل أسلحة إلى حزب الله "وخصوصاً صواريخ بعيدة المدى من شأنها أن تهدد امن إسرائيل ويزعزع استقرار المنطقة في شكل كبير". وأشارت إلى أن هذا الأمر يعد انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة الذي ينص على وقف تهريب الأسلحة إلى لبنان، أي القرار 1701 الصادر في آب/ أغسطس 2006. وجاءت هذه التصريحات بعدما اتهم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سوريا بتزويد حزب الله صواريخ سكود التي قال عنها إنه بإمكانها الوصول إلى كل أراضي إسرائيل، لكن سوريا نفت هذه الاتهامات.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عماد مبارك غانم