أوباما ينتقد تقييد الحريات في الصين في حضور رئيسها
٢٥ سبتمبر ٢٠١٥انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل مباشر ما وصفها "إشكالية" حقوق الإنسان في الصين. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني شي جينبينغ الجمعة (25 أيلول/ سبتمبر 2015) "عبرت بشكل صريح عن قناعتي العميقة بأن منع الصحافيين والمحامين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني من العمل بحرية (...) يعتبر إشكالية"، مشيرا إلى الدالاي لاما الزعيم الروحي للتيبيت.
وأضاف الرئيس الأمريكي "رغم أننا نعترف بان التيبيت جزء من جمهورية الصين الشعبية، نواصل تشجيع السلطات الصينية على الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية لشعب التيبيت والتعاون مع الدالاي لاما أو ممثليه". وتابع أن "الديمقراطية وحقوق الإنسان هي الهدف المشترك للإنسانية".
واعترف أوباما بأن الدول "تواجه الحقائق وتتبع مسارات تاريخية مختلفة. لذا، يجب علينا أن نحترم شعوب جميع البلدان في حقها اختيار طريقها للتنمية بشكل مستقل". ومع ذلك، قال "تبدو الصين مستعدة، بروح المساواة والاحترام المتبادل، لإجراء حوار بشأن حقوق الإنسان مع الولايات المتحدة لتوسيع التوافق، وتقليل الخلافات، لنتعلم من بعضنا البعض ونتقدم معا".
بدوره قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن بلاده ملتزمة بحل أي نزاعات في بحر الصين الجنوبي بطريقة سلمية وبحماية حرية الملاحة البحرية والطيران مؤكدا أن الإنشاءات في هذا البحر لا تستهدف أي بلد. وأضاف بعد لقائه مع أوباما "الجزر الواقعة في بحر الصين الجنوبي أرض صينية منذ قديم الأزل. نملك الحق في الدفاع عن سيادتنا على أراضينا وحقوقنا ومصالحنا البحرية القانونية والمشروعة."
ويشار إلى أن الرئيسين اتفقا على اتخاذ خطوات جديدة لمواجهة قضايا التجسس عبر الإنترنت وقالا في بيان مشترك إن حكومة أي من البلدين لن تقدم على أو تدعم أي عملية لسرقة حقوق الملكية الفكرية عن طريق الإنترنت.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين اتفقا على تشكيل مجموعة من خبراء بارزين لبحث قضايا الانترنت ومجموعة خبراء على مستوى عال لبحث سبل محاربة جرائم الانترنت على أن تعقد أول اجتماع بحلول نهاية 2015 ثم تجتمع بعد ذلك مرتين سنويا.
أ.ح/ ي.ب (أ ف ب، رويترز)