توعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقتل قادة "داعش"، مشيرا إلى ضرورة إحراز تقدم أسرع في مكافحة التنظيم. وكشف أوباما أنه طلب من وزير دفاعه التوجه للشرق الأوسط للحصول على مزيد من الدعم العسكري في محاربة "داعش".
إعلان
جدد الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين (14 كانون الأول/ ديسمبر 2015) تصميم إدارته القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، متعهدا باستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في الشرق الأوسط وقتل قادته. وقال أوباما "نحن نضربهم بقوة أشد من أي وقت مضى". وبعد أن عدد أسماء قادة التنظيم، الذين قتلوا في عمليات التحالف، أطلق أوباما تحذيرا قويا، وقال "لا يمكن لقادة داعش أن يختبئوا".
وخاطب أوباما قادة التنظيم قائلا: "رسالتنا التالية بسيطة: أنتم ستكونون الهدف التالي". وأضاف أن تنظيم "داعش" خسر مساحات كبيرة من الأراضي، التي كان يسيطر عليها في السابق في العراق وسوريا. بيد أنه أقر، من جهة أخرى، بضرورة تحقيق تقدم أسرع في مكافحة التنظيم.
وأعلن أوباما أنه طلب من وزير دفاعه أشتون كارتر الذهاب للشرق الأوسط للحصول على مزيد من المساهمات العسكرية من أجل تقوية التحالف الذي يقاتل التنظيم. وأضاف "نحن نقر بأن التقدم ينبغي أن يتواصل بوتيرة أسرع".
وجاءت تصريحاته في ثاني كلمة له في أعقاب هجوم سان برناردينو بكاليفورنيا، والذي يعتقد أن منفذيه من أنصار "داعش"، ما أثار شكوكا حول إستراتيجية أوباما ضد التنظيم. وحتى قبل الاعتداء، أظهرت الاستطلاعات أن أكثر من 60% من الأميركيين لا يوافقون على طريقة تعامل رئيسهم مع "داعش" والتهديد الإرهابي بشكل أوسع.
وكما كانت الحال مع خطابه الأسبوع الماضي في المكتب البيضاوي، فإن أوباما لم يقدم أي تغيير في إستراتيجيته، إلا أنه أقر "نحن ندرك أن التقدم يجب أن يحدث بشكل أسرع". وكان أوباما اجتمع مع وزير دفاعه وكبار جنرالات وزارة الدفاع اليوم لبحث أساليب محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)
التحالف الدولي ضد "داعش" يتعزَّز ...
يزداد عدد المشاركين في تحالف دولي يسعى لضرب تنظيم "داعش" على الأراضي السورية. وقد منح البوندستاغ (البرلمان) القوات الالمانية تفويضا للمشاركة في هذا التحالف الذي يأتي بتوصية من الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بانضمام بريطانيا والمانيا الى التحالف الدولي في الحرب على تنظيم داعش، صارت المشاركة العسكرية في الحرب الدولية على التنظيم اقرب الى الآجماع الاوروبي. في الصورة طائرة مقاتلة من نوع يوروفايتر وهي تحمل صواريخ ميتيور، تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
صورة من: picture-alliance/dpa
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون دافع بقوة أمام مجلس النواب عن ضرورة مشاركة بلاده في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا. فيما وصف وزيردفاعه مايكل فالون الغارات الجوية الاولى التي شنتها طائرات بلاده الحربية ضد مواقع التنظيم الارهابي بالـ"ناجحة".
صورة من: Reuters
تعتبر الولايات المتحدة من الدول السباقة للدعوة لمحاربة تنظيم "داعش"، وقد دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري الى نشر قوات برية "عربية وسورية" لمواجهة التنظيم الارهابي في سوريا.
صورة من: U.S. Marine Corps
تعتزم المانيا ارسال ما يصل الى 1200 جندي وست طائرات استطلاع من طراز تورنادو وفرقاطة وطائرات للاستطلاع الجوي للمشاركة في الحملة الدولية ضد "داعش".
صورة من: Bundeswehr
بدأت فرنسا في ايلول/سبتمبر 2014 عمليات قصف ضد مواقع تنظيم "داعش" في العراق بعد انضمامها الى التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وبعد سنة من مشاركتها في الغارات في سوريا، وكثفت ضرباتها بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. C. Poujoulat
تعتبر روسيا ان حملتها العسكرية الجوية في سوريا شرعية، في حين يعتبرها الغرب خارجة عن الشرعية الدولية، لأنها جاءت بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد لدعم العمليات البرية لقواته.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Ernst
سمحت الحكومة التركية لفرنسا باستخدام مجال تركيا الجوي في اطار التحالف الدولي لضرب تنظيم "داعش". ودعت أنقرة منذ مدة طويلة الى ضرورة التدخل لوقف زحف "داعش" في الاراضي السورية.
صورة من: Reuters/Stringer
المملكة العربية السعودية هي الأخرى شريك في الحملة العسكرية الدولية ضد "داعش". هنا مقاتلات سعودية في الجو.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
يشارك الاردن في ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، كما يشارك في عمليات تحالف عربي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن. وفقد الاردن طيارا وهو معاذ الكساسبة الذي قتله تنظيم "داعش" حرقا مطلع العام الجاري
صورة من: Getty Images/AFP/A. Berry
وتشارك الامارات العربية المتحدة هي الأخرى في التحالف الدولي ضد "داعش". طائرات الميراج 2000 والرافال الفرنسية العائدة لسلاحها الجوي والتي تتدخل في العراق وسوريا تنطلق من قواعدها بالامارات العربية المتحدة ومن قواعد في الاردن.