أصبح مهاجم بوروسيا دورتموند ومنتخب الغابون بيير إيمريك أوباميانغ أول لاعب من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) و أول لاعب من الغابون يفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة الأفريقية منذ نشأة الجائزة في عام 1970.

وتسلم أوباميانغ (26 عاما) الجائزة في العاصمة النيجيرية أبوجا مساء الخميس (السابع من يناير/ كانون الثاني 2016) بعد حصوله على 143 نقطة، في تصويت يقوم به مدربو المنتخبات أو المدراء الفنيون للاتحادات المحلية في أفريقيا. وبهذا يكون النجم الغابوني قد تفوق بفارق سبع نقاط عن الإيفواري يايا توريه لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، وبفارق 31 نقطة عن النجم الغاني أندريه أيو لاعب سوانزي سيتي الانجليزي.

فرحة هيستيرية يقابلها رفض من توريه

وأعرب أوباميانغ عن سعادته بالجائزة خلال كلمته في أبوجا وقال: "أقول لأولياء أمور الشبان في أفريقيا ...أرجوكم امنحوا أولادكم الفرصة لتحقيق أحلامهم." كما نشر أفضل لاعب في أفريقيا 2015 فيديو على موقع "أنستغرام" يظهر فرحته الهستيرية بالجائزة وكتب يشكر والده، الذي كان قائدا لمنتخب الغابون، ووالدته وهي سيدة من إسبانيا وابنه ووالدة ابنه. وأضاف أوباميانغ، المولود في فرنسا، والذي كبر وترعرع في ايطاليا: "أشكر أسرتي وأصدقائي، أصدقائي في فريق دورتموند ومنتخب الغابون، وأشكر جمهوري وأشكر الله وكل الناس."

في العام الماضي خسر أوبميانغ الجائزة أمام توريه. ولم يأت فوزه بها هذا العام على هوى الفيل العاجي الذي فاز بها أربع مرات في الفترة بين 2011 و 2014، وكان المرشح الأبرز للفوز بها للمرة الخامسة. بل إن بعض الصحف والمواقع في الانترنت سربت خبر فوزه بالجائزة قبل الإعلان عن فوز أوباميانغ بها.

الاختيار جاء لتألقه أوروبيا وليس أفريقيا

ووصف توريه الإعلان عن فوز أوباميانغ بـ"المؤسف" وقال لإذاعة "ار اف اي": "لقد خاب أملي كثيرا. من المحزن تصرف أفريقيا على هذا النحو، وعدم منحها أهمية للأمور القارية". وتابع نجم مانشستر سيتي: "اعتقد أن هذا ما يجلب الخزي لأفريقيا. من غير اللائق التصرف بهذه الطريقة! نحن الأفارقة نظهر أن القارة غير مهمة بالنسبة إلينا. نفضل الخارج على قارتنا. هذا مثير للشفقة!"

وفي الواقع فإن توريه قاد بلده للفوز بكأس أفريقيا، بينما خرج أوباميانغ من الدور الأول مع الغابون، في البطولة التي استضافتها غينيا الاستوائية في مطلع عام 2015. لكن في نفس الوقت فإن النجم الإيفواري لم يكن متألقا مع ناديه الانجليزي مقارنة بأداء أوباميانغ مع دورتموند.

ورغم أن أوباميانغ لم يحقق أي ألقاب كما أن ناديه احتل المركز السابع في البوندسليغا الموسم الماضي، إلا أنه سجل 29 هدفا في الدوري الألماني خلال 2015 بما في ذلك 18 هذا الموسم إضافة لسبعة أهداف أخرى في الدوري الأوروبي.

وحافظ أوباميانغ، قائد منتخب الغابون على ثبات مستواه مع دورتموند ليتصدر قائمة هدافي البطولة الألمانية بفارق ثلاثة أهداف أمام البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونيخ. وأمام أوباميانغ فرصة سانحة لو استمر على أدائه، في كسر الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة غيرد مولر، بتسجيل أكبر عدد من الأهداف في موسم واحد. فقد سجل مولر في موسم 1971/1972 أربعين هدفا، علما بأنه سجل آنذاك في دور الذهاب 17 هدفا فقط أي هدفا واحدا أقل من أوباميانغ.

وتسعى العديد من الأندية الأوروبية حاليا للتعاقد مع أوباميانغ خاصة أرسنال الانجليزي، الذي يرغب في التعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. لكن نجم دورتموند قال لدى تسلمه الجائزة إنه سيبقى في دورتموند.

بهذا الفوز بات أوباميانغ ثاني لاعب يولد في أوروبا يفوز بالجائزة عقب المالي فردريك كانوتي المولود في العاصمة الفرنسية باريس.