أوباميانغ أو حين تتجاوز قيمة الوفاء 17 مليون يورو!
١٤ مايو ٢٠١٨
وفق تسريبات جديدة لموقع "فوتبول ليكس" فإن الوفاء في عالم كرة القدم أصبح يقاس بالملايين، عقد بيير إيمريك أوباميانغ مع أرسنال أفضل مثال على ذلك.
إعلان
في زمن ولى، يبدو اليوم ماضيا بعيدا، عدا في بعض الاستثناءات، كان حمل قميص فريق يعني التزاما أخلاقيا اتجاه هذا الفريق وقيمه ورموزه على أساس الوفاء والانصهار مع روح النادي وفلسفته.
الأمثلة في تاريخ كرة القدم كثيرة، ولكي لا نعود كثيرا إلى الوراء يكفي الوقوف عند الإيطالي فرانتشيسكو توتي أسطورة روما أو مواطنه جيجي بوفون "عميد" اليوفي، أو الدولي الألماني يوناس هيكتور لاعب كولونيا الذي رفض حسب تقارير إعلامية متطابقة عروضا من ميونيخ ودورتموند مفضلا البقاء مع ناديه الهابط للتو إلى دوري الدرجة الثانية.
في المقابل، وفي زمن باتت فيه قيمة العقود تعانق الخيال، لم يعد هناك مكان للوفاء ولا للرموز، فقط هي العقود التي تحدد الواجبات بما في ذلك "واجب" الوفاء.
وهكذا حدث مع لاعب دورتموند السابق وأرسنال الحالي بيير-إيميريك أوباميانغ، الذي يعتبره عشاق كرة القدم من أبرز اللاعبين الجدد ممن لا يعيرون اهتماما كبيرا لألوان القميص، فهي بالنسبة لهم قابلة للتغيير في أي لحظة، ما دامت المداخيل في ازدياد.
ولماذا أوباميانغ بالذات؟! لأنه أجبر إدارة دورتموند على بيعه عبر الاضراب عن التدريبات وتجاهل التعليمات، ما أفقده احترام الجمهور، قبل أن يوافق الفريق الأصفر والأسود على رحيله إلى أرسنال مقابل 63 مليون يور، علما أن عقده مع النادي كان ممتدا إلى غاية 2021.
الطريف أن أرسنال من جهته استفاد من الدرس. ووفق معلومات سربها موقع "فوتبال ليكس"، ونشرها موقع "شبيغل أولاين" الألماني، فإن النادي الانجليزي أدرج بندا خاصا يتعلق بشق الوفاء، ولأن لا أحد يضمن بقاء هذا اللاعب، تم تحديد "منحة للوفاء" في العقد بقيمة 17,3 مليون في العقد والتي لا يمكن لأوباميانغ الحصول عليها إلا إذا ظل في أرسنال حتى نهاية موسم 2021 أي عند انتهاء عقده مع النادي رسميا.
وتشير الوثائق المسربة أيضا إلى أن هذا المبلغ سيضاف إلى نحو 11 مليون يورو يحصل عليها المهاجم عند كل موسم. عطفا على ذلك تم الاتفاق أيضا على منحة دوري الأبطال بقيمة 2,5 يورو، غير أن المهاجم الغابوني على الأقل في هذا الموسم لن يحصل عليها لكون أن أرسنال أهدر فرصة التأهل إلى مسابقة أبطال أوروبا.
و.ب
نجوم تحولوا إلى السياسة فاشتهروا بها!
الطموح البشري لا سقف له. قد يكون هذا حال مجموعة من المشاهير تركوا ميادين اشتهروا فيها، مثل التمثيل والرياضة والأدب، وخرجوا أكثر شهرة بعد توليهم مناصب سياسية رفيعة المستوى على غرار منصب رئيس الدولة.
صورة من: AP
جورج ويا
أسطورة كرة القدم الإفريقية والحائز على جائزة أفضل لاعب في العالم سنة 1995. لعب ويا في عدة أندية أوروبية كبيرة مثل إيه سي ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان. خاض الانتخابات الرئاسية في ليبيريا أول مرة سنة 2005 وخسرها. بيد أنه عاد بقوة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة (2017) في ليبيريا وفاز بها بنسبة 61.5 في المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Pressefoto ULMER/M. Ulmer
رونالد ريغان
مثل النجم السينمائي الأمريكي رونالد ريغان في العديد من الأفلام، ودخل العمل السياسي من بوابة ولاية كاليفورنيا، التي كان حاكمها، قبل أن يرتقي إلى أعلى منصب سياسي في أمريكا بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 1981.
صورة من: AFP/Getty Images/Carlos Schiebeck
أرنولد شوارزنيغر
بطل كمال الأجسام وأحد أشهر الممثلين في هوليوود. ينحدر شوارزنيغر من النمسا، وانتقل إلى التمثيل وتقديم بعض برامج تلفزيون الواقع. تم انتخابه حاكماً لولاية كاليفورنيا في الفترة بين 2003 و2011.
صورة من: Getty Images/AFP/C. Archambault
جوزيف إسترادا
ممثل فلبيني مشهور شارك في أكثر من مائة فيلم. دخل العمل السياسي سنة 1969 وتولى الرئاسة بين عامي 1998 و2001. دخل جوزيف إسترادا السجن بسبب الفساد واستفاد من عفو رئاسي في وقت لاحق.
صورة من: AP
ميشال مارتيلي
مارتيلي مغن معروف في هايتي. دخل المعترك السياسي واستطاع الفوز بالانتخابات الرئاسية سنة 2011 بنسبة أصوات فاقت 67 في المائة.
صورة من: AP
جيمي موراليس
ممثل سابق اشتهر بأداء الأدوار الفكاهية. ترشح جيمي موراليس للانتخابات الرئاسية في غواتيمالا، وقاد حملة قوية تميزت بوعود لمحاربة الفساد، أثمرت عن فوزه بالانتخابات الرئاسية سنة 2015.
صورة من: picture-alliance/MAXPPP/dpa/L. Tanguy
بال شميت
رياضي مجري حصل على ميداليتين ذهبيتين في رياضة المبارزة خلال أولمبيادي 1968 و1972. تدرج في العمل السياسي عبر شغله عدة منصب، تولى بعدها رئاسة المجر سنة 2010. غير أنه اضطر للاستقالة سنة 2012 بسبب فضيحة سرقة رسالة الدكتوراه التي قدمها.
صورة من: AP
فاتسلاف هافيل
كاتب مسرحي تشيكي ترك عالم الأدب لينتقل إلى عالم السياسة. تولى رئاسة تشيكوسلوفاكيا سنة 1989. كما فاز أيضاً بجائزة غاندي للسلام تتويجاً لإسهاماته في ميدان حقوق الإنسان.
صورة من: DW/M. Pedziwol
عيدي أمين دادا
بطل أوغندا في الملاكمة للوزن الثقيل بين عامي 1951 و1968. استولى سنة 1971 على السلطة في أوغندا عقب انقلاب عسكري، وأسس لحكم دكتاتوري حتى سنة 1979. إعداد: رضوان مهدوي