أوربان يدعو للدفاع عن القيم المسيحية الأوروبية في وجه الهجرة
١٠ فبراير ٢٠١٩
اعتبر رئيس الوزراء المجري أن الهجرة ليست حلا لمشكلة انخفاض معدل المواليد، بل إقناع النساء بإنجاب المزيد من الأطفال، داعيا إلى الدفاع القيم "المسيحية" في أوروبا في مواجهة الهجرة التي قال إنها أدت إلى "فيروس الإرهاب".
إعلان
أطلق رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حملته للانتخابات الأوروبية داعيا الناخبين للدفاع عن القيم "المسيحية" في أوروبا في مواجهة الهجرة التي قال إنها أدت إلى "فيروس الإرهاب".
وأعلنأوربان، المعروف بمناهضته للهجرة،عن مجموعة إجراءات في مقدمها خفض الضرائب ودعم الأسر لمساعدتها في إنجاب عدد أكبر من الأطفال، في خطوة اعتبر أنها تعالج مشكلة تراجع عدد السكان في بلاده بدل اللجوء إلى استقبال مهاجرين. وفي خطابه عن حال الأمة في بودابست، قال أوربان إنّ انتخابات أيار/مايو للبرلمان الأوروبي تعتبر "مفترقا تاريخيا" لأوروبا.
وحصر أوربان الاختيار بين "النزعة الدولية الجديدة" المؤيدة للهجرة من جانب بروكسل بدعم من "رجال المال"، والدول القومية ذات السيادة التي تدافع عن التقاليد والمسيحية. وحذّر من التصويت للأحزاب المؤيدة للهجرة في الانتخابات.
وقال إنّ أولئك الذين "يصوتون للهجرة والمهاجرين لأي سبب يخلقون شعوبا مختلطة الأعراق".
ومع إشارته مرارا إلى تخلي المجر عن الشيوعية عام 1989، قال إن المجريين يواجهون مجددا "أولئك الذين سيمحون تقاليدنا ودولنا القومية". وأضاف أن "التقاليد التاريخية في دول المهاجرين وصلت إلى نهايتها ... في مثل هذه البلدان يتم خلق عالمين مسيحي وإسلامي عبر تقليص نسبة المسيحيين باستمرار". وتابع أنّ "الهجرة جلبت ارتفاع الجريمة وخصوصا الجريمة ضد النساء إضافة إلى فيروس الإرهاب".
ورفض أوربان زيادة عدد المهاجرين في أوروبا لمعالجة مشكلة تراجع عدد المواليد، معتبرا الأمر بمثابة "استسلام". وقال "نحن لا نريد فقط أرقاما، نريد أطفالا مجريين"، معلنا إعفاء المجريات اللواتي يلدن أربعة أطفال أو أكثر من ضريبة الدخل الشخصي مدى الحياة.
وانخفض عدد سكان المجر إلى ما دون 10 ملايين نسمة خلال السنوات الأخيرة، وتشهد إحدى أقل معدلات الخصوبة في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وسافر نحو نصف مليون مجري إلى دول غرب أوروبا منذ انضمت بلادهم إلى الاتحاد الأوروبيعام 2004.
م.أ.م/ ع.م ( أ ف ب، د ب أ (
أزمة اللاجئين: من هم أصدقاء ميركل ـ ومن هم الخصوم؟
في خضم بحثها عن "حل أوروبي" لأزمة الهجرة تحتاج أنغيلا ميركل إلى حلفاء بين رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي. لكن عددهم يضمحل، وبعضهم يقف بحزم في وجهها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/O.Matthys
الشريك
إذا أمكننا التحدث عن صديق سياسي لميركل، فإنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. فهو على غرار ميركل مهتم بالتوصل إلى حل أوروبي، لأنه يخشى مثل ميركل على كيان الاتحاد الأوروبي. لكن الحزب المسيحي الاجتماعي يعتقد أن ماكرون اشترى دعمه لميركل بوعود مالية.
صورة من: picture-alliance/Tass/dpa/M. Metzel
المتفهم
رئيس الوزراء الإسباني الجديد بيدرو سانشيس يبدو أنه تحرك في إطار يخدم ميركل عندما قبل أن ترسو سفن تقل لاجئين أفارقة رفضتهم الحكومة الإيطالية. وهذا القدر من الإنسانية نادر في هذه الأوقات. لكن الاشتراكي قال بوضوح بأن بلاده تحتاج إلى دعم في تجاوز متاعب الهجرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Soriano
الوسيط
حدود الاتحاد الأوروبي الداخلية المفتوحة مهمة بالنسبة إلى هولندا المعتمدة على التجارة. وهنا يحصل إجماع بين رئيس الوزراء مارك روته والمستشارة ميركل. في المقابل فإن الأجواء السائدة في البلاد هي في الأثناء معادية للمهاجرين. وطالبو اللجوء الذين ليس لهم فرصة لا يريد روته السماح لهم أصلا بالعبور إلى أوروبا. وبهذه الاستراتيجية المترنحة يمكن له تولي دور الوساطة.
صورة من: Reuters/F. Lenoir
المراوغ
هناك فوارق إيديولوجية بين المسيحية الديمقراطية ميركل واليساري أليكسيس تسيبراس. وبالرغم من ذلك فإن رئيس الوزراء اليوناني يساند مبدأ "التضامن الأوروبي" في تجاوز الهجرة ويدعم شخصيا ميركل. والسبب يعود في ذلك لكونه عايش ميركل كمتفهمة لأزمة الديون اليونانية وأنه يأمل في الحصول هنا على تنازلات إضافية.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الراديكالي
الدنماركي لارس لوكه راسموسن لا يبدو ظاهريا مثل رجل راديكالي، إلا أنه يتخذ هذا الموقف في قضايا الهجرة. وقلما توجد حكومة أوروبية أخرى تنهج سياسة متشددة في ردع طالبي اللجوء مثل حكومته. راسموسن أثار كذلك في وقت أبكر من آخرين فكرة إقامة مراكز إيواء خارج الاتحاد الأوروبي. وإذا كان الحل الأوروبي على هذا النحو، فإنه يدعمه، إلا أنه لا يساند مخطط توزيع اللاجئين على الدول الأوروبية.
صورة من: imago/Belga
الخصم
المستشار النمساوي سباستيان كورتس يظهر مهذبا أمام ميركل، لكنه لا يخفي رفضه العميق لسياستها الليبرالية في اللجوء. ويتفاهم كورتس بخلاف ذلك مع المعارضين لميركل في قضية الهجرة ابتداء من وزير الصحة ينس شبان إلى وزير الداخلية هورست زيهوفر ورئيس وزراء بفاريا ماركوس زودر.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
المدفوع
رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الذي لا ينتمي لأي حزب يُعتبر أحد المشاكسين الكبار لميركل. كونتي يرفض استقبال اللاجئين المسجلين في إيطاليا. ويدعمه في هذا بوجه الخصوص وزير الداخلية ماتيو سالفيني من "رابطة الشمال" المعادية للأجانب: "لم يعد في وسعنا استقبال ولو شخص واحد". وبهذا النوع من التصريحات تزداد شعبية الرابطة في استطلاعات الرأي.
صورة من: picture-alliance/ZumaPress
غير المهتم
لا أحد انتقد بقوة كبيرة طوال سنوات سياسة ميركل للحدود المفتوحة مثل المجري فيكتور أوربان. فهو يعتبر هذه الأزمة مشكلة ميركل. ولم يشارك في اجتماع الأحد الماضي (24 يونيو 2018) مثل الزعماء الآخرين لدول فيزغراد سلوفاكيا وتشيكيا وبولندا. فجميع هذه الدول ترفض توزيع اللاجئين على البلدان الأوروبية.