أوروبا تتأهب بلقاحات جديدة ضد متحورات كورونا في الشتاء
١٤ سبتمبر ٢٠٢٢
مع اقتراب فصل الشتاء يزداد القلق من الإصابة بفيروس كورونا خاصة مع توقع الخبراء موجات عدوى جديدة هذا الشتاء. وهو ما دفع إلى طرح لقاحات جديدة مضادة لأوميكرون على شكل جرع تعزيزية ضد متحورات فيروس كورونا.
إعلان
تحث المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء على الاستعداد لموجات جديدة من كورنا في الخريف والشتاء المقبلين وذلك من خلال توزيع لقاحات مقاومة لمتحور أوميكرون تم اعتمادها حديثا.
وهذه المتحورات هي الأكثر انتشارا حاليا من كورنا وأكثر عدوى من سابقيها، لقدرتها على خداع نطام المناعة.
لكن بشكل عام تبقى الإصابات بمتحور BA.4 و BA.5 أقل حدة، كما أن عدد المرضى الذين يعانون من أعراض خطيرة مقارنة بموجة دلتا السابقة قد تراجع وفقًا لتورستن فيلدت رئيس قسم في مستشفى دوسلدورف الجامعي. وأضاف فيلدت: "مع ذلك، يأتي المرضى الجدد إلينا كل يوم. يوجد حاليًا ما بين 20 و 30 مصابًا في وحدات العناية العادية، وحوالي خمسة إلى عشرة حالات في وحدات العناية المركزة".
الأولوية لكبار السن والأمراض المزمنة
المعززات المحدثة هي لقاحات "ثنائية التكافؤ" مما يعني أن مرسال الحمض النووي الخاص بها يتكون من جزأين أحدهما لسلالة كوفيد الأصلية والآخر مشترك بين كل من المتغيرات BA.4 و BA.5.
ومن المتوقع أن يوفر هذا النوع من الجرعة المعززة حماية أفضل ضد متغيرات أوميكرون الرئيسية المتداولة . كما أن آثارها الجانبية لا تختلف عن لقاحات COVID السابقة من مودرنا وفايزر.
وأوصى المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها بأن يتم اعطاء المعززات الجديدة أولاً لأشخاص المهددين بالإصابة بأمراض خطيرة، ويشمل ذلك من تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثروالذين يعيشون أو يتلقون الرعاية من دور رعاية المسنين والعاملين الصحيين وموظفي التمريض والرعاية الاجتماعية وأولئك الذين يعانون من نقص المناعة أو الحالات المزمنة الأخرى التي تزيد من خطر تعرضهم لأمراض خطيرة ، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية أمراض الجهاز التنفسي المزمنة ، وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
علاوة على ذلك ، ستقرر كل دولة في الاتحاد الأوروبي بشكل فردي كيفية طرح هذه اللقاحات المعززة.
ولا يزال من غير الواضح متى ستتوفر هذه اللقاحات في ألمانيا، ومن هم الأشخاص بالتحديد الذين سيحصلون عليها أولا، لكن وزير الصحة الألماني كارل لوترباخ قال إنه يتوقع أن تتوصل لجنة التطعيم في البلاد الخميس المقبل إلى اتفاق بشأن كيفية المضي قدمًا في هذا الأمر.
وتابع لوترباخ: "نحن بحاجة إلى توصية بشأن اللقاحات المعدلة، وهذا واضح تمامًا. وأعتقد أننا سنحصل على ذلك."
الحاجة للقاحات جديدة
وتعتبر لقاحات COVID الأصلية أقل فاعلية ضد المتغيرات الجديدة لأن الأجسام المضادة التي تساعد في إنتاجها تواجه صعوبة في التعرف على البروتينات الشوكية لطفرة BA.4 و BA.5.
لكن رغم ذلك تبقى اللقاحات الأصلية فعالة في الوقاية من الأمراض الخطيرة المرتبطة بـ COVID وتحمي من الوفاة ، لكن التغييرات في بروتين سبايك لهذه للطفرات الجديدة تتطلب إصدارًا محدثًا من اللقاحات.
في أواخر الشهر الماضي وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على الاستخدام الطارئ للمعززات المحدثة من مودرنا وفايزر التي تستهدف على وجه التحديد متغيرات BA.4 و BA.5. حيث تمتالموافقة على لقاح مودرنالأي شخص يتجاوز عمره 18 عامًا ولقاح فايزر لأي شخص هو أكبر من 12 عامًا. ويتم إعطاء جرعة واحدة في كلتا الحالتين.
يذكر أن سلالات BA.4 / 5 تشكل الآن معظم الإصابات في الولايات المتحدة وأوروبا.
باردو إستيبان/هـ.د
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance