أوروبا تدعو لإنهاء العنف الطائفي في ميانمار وتعد بمساعدات
٣ نوفمبر ٢٠١٢دعا رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروزو إلى إنهاء أعمال القتل الطائفي في ميانمار بعد محادثات مع رئيس الدولة التي تكافح للتعافي من آثار حكم عسكري استمر عدة عقود. وقتل 89 شخصا في اشتباكات بين البوذيين الراخين والمسلمين من الروهينغيا في غرب ميانمار طبقا لأحدث إحصاء رسمي يغطي الأيام العشرة الأخيرة من أكتوبر/ تشرين الأول. كما نزح عدة آلاف عن ديارهم.
وقال باروزو في خطاب نشرت نسخة منه في بروكسل "نحن في غاية القلق بسبب هذه الأحداث وعواقبها على الإصلاحات وتحول البلاد إلى الديمقراطية. نأمل أن يدعو كل القادة الدينيين إلى ضبط النفس". وأضاف باروزو "الاتحاد الأوروبي مستعد لجمع أربعة ملايين يورو (5.14 مليون دولار) للمساعدات الإنسانية العاجلة، إذا كان الوصول إلى المناطق المتأثرة مضمونا".
وكان باروزو يتحدث في ميانمار في مركز للسلام أنشئ مؤخرا بهدف المساعدة في بناء حوار بين جميع إطراف عملية السلام في ميانمار. وساهم الاتحاد الأوروبي الفائز هذا العام بجائزة نوبل للسلام بمبلغ 700 الف يورو لإنشاء مركز السلام تليها مساعدات مالية أخرى. وقال بيان المفوضية إن الاتحاد الأوروبي سيساهم في عام 2013 بمبلغ 30 مليون يورو لصالح تحقيق السلام في ميانمار.
وكان محققون تابعون للأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان الأربعاء الماضي إلى وقف العنف الطائفي الدموي وحذروا من استغلال الصراع للتخلص من أقلية الروهينجا المسلمة. وقال بيان مشترك أصدره مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار توماس اوجيا كوينتانا وخبراء مستقلون في مجال الأقليات والنازحين "يجب الا يصبح هذا الموقف فرصة للتخلص بشكل دائم من جماعة غير مرغوب فيها." وأعرب الموقعون على البيان عن "عميق القلق بشأن فرض الحكومة وغيرها لفكرة ان الروهينجا مهاجرون غير شرعيين وأشخاص بدون جنسية." وقال كوينتانا "إذا كان لهذا البلد أن ينجح في التحول نحو الديمقراطية فعليه أن يكون جريئا في التعامل مع تحديات حقوق الإنسان القائمة.
ع.خ/ع.ج. (د.ب.ا، رويترز)