من المتوقع أن تعمل كامالا هاريس في حال الفوز، على تعزيز علاقات التعاون مع ألمانيا وأوروبا، عكس منافسها دونالد ترامب الذي أظهر في ولايته الأولى استخفافا بالعلاقات التقليدية لبلاده مع أوروبا، بتبنيه لسياسة "أمريكا أولا".
إعلان
تميز مشوار كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كشخصية ملتزمة ونموذج للطموح والنجاح الذي يتيحه المجتمع الأمريكي حتى وإن انحدر الفرد من الأقليات. وفي حال فوزها في الانتخابات الأمريكية المقبلة، فمن الممكن أن تؤثر مواقفها وأولوياتها في مجال السياسة الخارجية بشكل كبير على علاقات بلادها مع ألمانيا وأوروبا. فألمانيا شريك رئيسي لواشنطن في القارة العجوز، وتدرك هاريس أهمية هذه العلاقة، حيث أكدت في أكثر من مناسبة على ضرورة الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والأمنية الوثيقة بين ضفتي الأطلسي. ألمانيا ليست فقط واحدة من أهم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ولكنها أيضًا لاعب أساسي في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وأكدت هاريس دعمها للتحالف الدفاعي وأثنت على ألمانيا لدورها ضمن هذا الهيكل.
العلاقات الأطلسية في ميزان الانتخابات الأمريكية
لقد دافعت هاريس دوما عن شراكة قوية عبر الأطلسي وشددت مرارا على ضرورة العمل المشترك مع الحلفاء لمواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والإرهاب والجرائم الإلكترونية. كما تدعم المؤسسات والاتفاقيات المتعددة الأطراف. وعكس ترامب تدعو لتمتينالعلاقة مع حلفاء بلادها التقليديين واحترام الأعراف الدولية. وهذا ما يفسر الدعم الواضح الذي تلقاه هاريس في الأوساط الأوروبية. غير أن الرياح قد لا تجري بالضرورة بما تشتهيه السفن الأوروبية، لأن اختيارات الناخب الأمريكي، المهمة بالنسبة للعلاقات الدولية، لا تتطابق دائما مع رؤية الأوروبيين الذي يتمنى البعض منهم ترشيح ميشيل أوباما. وبهذا الصدد عنونت صحيفة "إل بيريوديكو" الإسبانية (25 يوليو/ تموز 2024) بأن "مستقبل العالم يعتمد على الديمقراطيين الأمريكيين".
بايدن يقول إنه انسحب من السباق الرئاسي "لإنقاذ الديموقراطية"
02:11
وكتبت الصحيفة معلقة "إن مستقبل العالم يعتمد على مؤتمر الحزب الديمقراطي. (..) نحن الأوروبيون منحازون دائمًا في تقييماتنا للسياسة الأمريكية. وستكون لتفضيلاتنا قيمة لو صوت مواطنو نيويورك وبوسطن وكاليفورنيا فقط. لكن الانتخابات تجري في 52 ولاية تحمل قيما ومشاكل بعيدة كل البعد عن تلك التي تهيمن على الرأي العام في أوروبا. يعتقد الكثير منا أن ميشيل أوباما هي الوحيدة التي لديها فرصة لخوض الانتخابات ضد دونالد ترامب (...). ليس من الواضح ما هي الإجابة الأفضل في أوقات الاستقطاب والشعبوية. ونظراً لحالة الطوارئ التي يشهدها الوضع العالمي حاليا، يبدو أن ميشيل أوباما تشكل البديل الأفضل من المنظور الأوروبي. لكن المندوبين الديمقراطيين هم من سيقررون. الميزة الوحيدة التي تتمتع بها هاريس هي أن ترامب يبدو أنه تقدم في السن بعد تقاعد جو بايدن. ولكن هذا العامل وحده لن يكون كافيا للحسم في الفوز أو الخسارة".
برلين لا تستبعد فوز كامالا هاريس
بمجرد إعلان الرئيس جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية، سارع المستشار الألماني أولاف شولتس (24 يوليو) إلى القول بأن فوز كاملا هاريس في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، هو أمر "ممكن"، مشيدا بخصال نائبة بايدن. وأوضح شولتس بأنها "سياسية كفؤة وذات خبرة ولديها رؤية واضحة جدا عن الدور الذي تؤديه بلادها وعن التطورات العالمية والتحديات المقبلة". واستطرد شولتس بأنه "مقتنع بشدة" بأن "التعاون الجيد عبر الأطلسي" سيستمر مهما كانت نتيجة الانتخابات الأمريكية. ويذكر أن العودة المحتملة لدونالد ترامب وشعاره "أمريكا أولا"، يثير قلق برلين وباقي العواصم الأوروبية، خصوصا بشأن مواقفه اتجاه حلف شمال الأطلسي.
وذهبت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أنالينا بيربوك (23 يوليو)، في نفس الاتجاه، حين أشادت بدور المرأة في العمل السياسي، حين صرحت بأن "الكثير من هرمون التستوستيرون ينتشر بأكثر من المستوى المتوقع في بعض الأحيان. (..) قد لا تسبب النساء القويات أي ضرر في مواقف معينة، بل قد تحققن فائدة". وأضافت بيربوك إن أمامنا وقت مثير، "ليس فقط للولايات المتحدة وإنما بالنسبة لنا هنا في أوروبا أيضا. وأكدت بيربوك أن هناك مستوى قويا من الثقة بين برلين والرئيس الحالي في البيت الأبيض، مشددة على التزام بايدن الطويل بالعلاقة عبر الأطلسي.
موقع "شبيغل أونلاين" الألماني (22 يوليو) أجرى حوارا مع ميتين هاكفيردي خبير الشؤون الأمريكية في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي له المستشار شولتس، حيث اعتبر أن هاريس "مناصرة بالفطرة للعلاقات الأطلسية". وأضاف أنه لو طرح عليه السؤال قبل ثلاث سنوات لقال "كامالا هاريس ليست أطلسية الهوى، عكس بايدن. لكن الآن أعتقد أنها تعلمت الدرس. فالهجوم الروسي على أوكرانيا لم يصدم الأوروبيين فحسب، بل صدم الولايات المتحدة أيضًا. إن فكرة الانفصال عن أوروبا لأسباب اقتصادية والتركيز على آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، لا تناسب الولايات المتحدة التي باتت ترى أن روسيا والصين مرتبطتان ولا يمكن فصلهما".
الولايات المتحدة الأمريكية: سيدة قوية ضد ترامب
02:12
This browser does not support the video element.
إعادة خلط أوراق الحملة الانتخابية ..
مع دخول كامالا هاريس حلبة المنافسة المباشرة ضد دونالد ترامب، تغيرت عمليا ديناميكيات السباق نحو البيت الأبيض. ولعل أهم سلاح لدى المرشحين هو إثارة الخوف من بعضهما البعض. سوف يسمع الأمريكيون الكثير من الاتهامات الشخصية المتبادلة، ففيما يؤكد الديموقراطيون أن ترامب يهدد لديموقراطية الأمريكية، سيقول الجانب الآخر إن هاريس ممثل لليسار الراديكالي الذي هدفه تدمير الحلم الأمريكي. وقد يخدع الأوروبيون أنفسهم إذا استسلموا لنشوة الديمقراطيين بعد البداية الجديدة الحالية. أما الثقة بالنفس لدى الجمهوريين، الذين يعتقدون أنهم حققوا بالفعل النصر، فهي خادعة بنفس القدر. الديموقراطيون يحاولون بكل قواهم الاستفادة من زخم انسحاب بايدن ويلعبون جميع الأوراق بما فيها صغر سن هاريس مقارنة مع ترامب.
وبهذا الصدد كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" (25 يوليو)"أمام الولايات المتحدة الآن سباق رئاسي قد يخسره دونالد ترامب والجمهوريون. (...). تُصور هاريس الآن بذكاء في الحملة الانتخابية باعتبارها المستقبل في مواجهة الماضي، والجيل الجديد في مواجهة القديم، وتقارن سنها الصغير نسبيًا (59 عامًا) مع ترامب البالغ من العمر 78 عامًا. وقد نجح هذا النهج في الماضي بالنسبة للديمقراطيين، تذكروا جون كنيدي وبيل كلينتون وباراك أوباما. وقد حذرت نيكي هيلي الجمهوريين من أن الحزب الأول الذي سيختار مرشحا من الجيل القادم سيكون له أفضلية سياسية هذا العام، وها نحن وصلنا إلى ذلك (...) اللغز هو لماذا يبدو أن كل هذا يربك حسابات الجمهوريين. إنهم يلجؤون لزوايا هجوم من غير المرجح أن تنجح، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية (...) بهذه الطريقة، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تنفير النساء وناخبي الأقلية الذين يرغب الجمهوريون في اجتذابهم".
في صور..محاولات اغتيال عديدة طالت رؤساء وسياسيين أمريكيين
شهدت الولايات المتحدة على مدار تاريخها نحو 14 محاولة اغتيال لرؤساء ولمرشحين رئاسيين للأحزاب الكبرى وسياسيين. دوافع متعددة للاغتيالات والمحاولات، والعنف السياسي ليس بجديد على الدولة التي تأسست في عام 1776.
صورة من: Photoshot/picture alliance
دونالد ترامب
تعرض الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الرئاسة الجمهوري دونالد ترامب لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابته في أذنه ومقتل المشتبه به فيما لاتزال التحقيقات جارية بشأن الواقعة. محاولة اغتيال ترامب تأتي لتضاف إلى قائمة طويلة من محاولات اغتيال رؤساء وسياسيين أمريكيين، فشل بعضها فيما نجح البعض الآخر
صورة من: Evan Vucci/AP Photos/picture alliance
قصة اغتيال إبراهام لينكولن
كان لينكولن الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة هو أول رئيس يتم اغتياله بالرصاص على أيدي جون ويلكس بوث في 14 أبريل 1865، حيث كان هو وزوجته ماري تود لينكولن يحضران عرضًا كوميدياً في مسرح فورد في واشنطن.
صورة من: Glasshouse Images/picture alliance
خلفيات اغتيال لينكولن
نقل لينكولن إلى منزل على الجانب الآخر من الشارع من المسرح لتلقي العلاج الطبي بعد إصابته برصاصة في مؤخرة رأسه لكنه توفي في صباح اليوم التالي. استشهد البعض بدعمه لحقوق السود كدافع وراء مقتله.
صورة من: Matt Slocum/AP Photo/picture alliance
جيمس غارفيلد
كان غارفيلد الرئيس العشرين للبلاد هو ثاني رئيس يتم اغتياله، بعد ستة أشهر من توليه منصبه. كان يسير عبر محطة قطار في واشنطن في 2 يوليو 1881 للحاق بالقطار إلى نيو إنغلاند عندما أطلق "تشارلز غيتو" النار عليه. ظل الرئيس المصاب بجروح قاتلة يرقد في البيت الأبيض لعدة أسابيع لكنه توفي في سبتمبر/أيلول بعد نقله إلى شاطئ نيوجيرسي. أُدين غيتو وأُعدم في يونيو 1882.
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
ويليام ماكينلي
كان الأطباء يتوقعون أن يتعافى ماكينلي، لكن الجرح تلوث لاحقاً. توفي ماكينلي في 14 سبتمبر 1901، بعد ستة أشهر من بداية فترة ولايته الثانية. اعترف ليون إف كولغوش، وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 28 عامًا من ديترويت، بإطلاق النار. تمت إدانة كولغوش بعد محاكمته وأعدم بالكرسي الكهربائي في 29 أكتوبر 1901.
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
ماكينلي
كان الأطباء يتوقعون أن يتعافى ماكينلي، لكن الجرح تلوث لاحقاً. توفي ماكينلي في 14 سبتمبر 1901، بعد ستة أشهر من بداية فترة ولايته الثانية. اعترف ليون إف كولغوش، وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 28 عامًا ويقيم في ديترويت، بإطلاق النار. تمت إدانة كولغوش بعد محاكمته وأعدم بالكرسي الكهربائي في 29 أكتوبر 1901.
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
قصة ثيودور روزفلت مشابهة لترامب
مثل ترامب، كان يحاول استعادة وظيفته القديمة أثناء حملة عام 1912، ولكنه تعرض لإطلاق نار أثناء توجهه إلى خطاب في ميلووكي على يد صاحب حانة. تعرض روزفلت لإطلاق نار في ميلووكي عام 1912 أثناء حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض. لحسن حظه حالت مذكراته الشخصية وجراب نظارته المعدني على التخفيف من تأثير الرصاصة ولم يصب بأذى خطير.
صورة من: akg-images/picture alliance
محاولة اغتيال ثيودور روزفلت
ألقي القبض على مطلق النار "جون شرانك" وهو مالك إحدى الحانات، والذي قال إنه بدأ في مطاردة الرئيس السابق، بعد أن راوده حلم غريب. قضى شرانك بقية حياته في مستشفيات الأمراض العقلية.
صورة من: AP
محاولة اغتيال فرانكلين روزفلت
في الخامس عشر من فبراير عام 1933، كان روزفلت "الرئيس المنتخب" عندما تعرض لمحاولة اغتيال، وكان قد ألقى للتو خطاباً في ميامي. وخلال جلوسه في الجزء الخلفي من سيارة مفتوحة سمعت أصوات أعيرة نارية.
صورة من: picture alliance / Bildagentur-online
فرانكلين روزفلت ينجو من الاغتيال
لم يصب روزفلت بأذى في الحادث، لكن إطلاق النار أدى إلى مقتل عمدة شيكاغو أنطون سيرماك. تم القبض على مرتكب الواقعة وهو "جوزيبي زانجارا" وأدين بعد محاكمته وحُكم عليه بالإعدام.
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
محاولة اغتيال هاري ترومان قرب البيت الأبيض
كان ترومان يقيم في بلير هاوس، قرب البيت الأبيض، في نوفمبر 1950 عندما اقتحمه مسلحان. لم يصب ترومان بأذى، لكن شرطيًا بالبيت الأبيض وأحد المهاجمين قُتلا في تبادل لإطلاق النار. وأصيب شرطيان آخران بالبيت الأبيض.
صورة من: U.I.G./Bildagentur-online/picture alliance
هاري ترومان
تم القبض على المهاجم الثاني وهو "أوسكار كالازو" وحكم عليه بالإعدام. وفي عام 1952، خفف ترومان الحكم إلى السجن مدى الحياة. أطلق سراحه من السجن عام 1979 من قبل الرئيس جيمي كارتر.
صورة من: World History Archive/picture alliance
قصة اغتيال جون كينيدي
قُتل كينيدي بالرصاص على يد قاتل متخفي مسلح ببندقية قنص أثناء زيارته لدالاس في نوفمبر 1963 مع السيدة الأولى جاكلين كينيدي. دوت طلقات نارية بينما كان موكب الرئيس يمر في وسط مدينة دالاس. نقل كينيدي إلى مستشفى باركلاند التذكاري، حيث توفي بعد فترة وجيزة.
صورة من: Tampa Bay Times/Zuma Press/picture alliance
غموض حول اغتيال كينيدي
بعد ساعات من الاغتيال، ألقت الشرطة القبض على "لي هارفي أوزوالد" بعد العثور على مكان قناص في مبنى مجاور. بعد يومين، تم نقل أوزوالد من مقر الشرطة إلى سجن المقاطعة عندما اندفع جاك روبي، مالك ملهى ليلي في دالاس، إلى الأمام وأطلق النار على أوزوالد. وبقيت عملية اغتيال كينيدي واحدة من أكثر حوادث الاغتيال غموضاً في التاريخ.
صورة من: James W. (ike) Altgens/AP Photo/picture alliance
الاغتيالات تلاحق أسرة كينيدي
كان كينيدي عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن نيويورك وشقيق الرئيس الراحل جون كينيدي، يسعى للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عندما قُتل في أحد فنادق لوس أنجلوس بعد لحظات من إلقاء خطاب فوزه في الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا عام 1968. أصيب خمسة أشخاص آخرين في إطلاق النار.
صورة من: akg-images/picture alliance
قاتل شرق أوسطي وراء اغتيال روبرت كينيدي
أدين الأردني من أصول فلسطينية سرحان سرحان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وحكم عليه بالإعدام. وتم تخفيف الحكم إلى السجن مدى الحياة، حيث لا يزال سرحان سجيناً بعد رفض التماسه الأخير للإفراج عنه العام الماضي.
صورة من: AP
محاولتا اغتيال استهدفت جيرالد فورد
واجه فورد محاولتي اغتيال في غضون أسابيع عام 1975 ولم يصب بأذى في أي من الحادثتين. في المحاولة الأولى، كان فورد في طريقه للقاء حاكم ولاية كاليفورنيا عندما قامت "لينيت فروم"، تلميذة تشارلز مانسون، بدفع حشد من الناس في الشارع، وسحبت مسدسًا نصف آلي ووجهته نحو فورد. لكن السلاح تعطل. حُكم على فروم بالسجن وأُطلق سراحها في عام 2009
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
إمرأة وراء محاولة اغتيال جيرالد فورد
وبعد 17 يومًا، واجهت "سارة جين مور" فورد خارج فندق في سان فرانسيسكو. أطلقت مور رصاصة واحدة وأخطأت الهدف. أمسك أحد المارة بذراعها أثناء محاولة إطلاق النار عليها مرة أخرى. حكم عليها بالسجن وأطلق سراحها في عام 2007.
صورة من: Bildagentur-online/picture alliance
نيران على رونالد ريغان
في مارس 1981، كان ريغان يهم بالمغادرة بعد أن أدلى بخطاب في واشنطن، وبينما كان يسير إلى سيارته أطلق "جون هينكلي جونيور"، الذي كان وسط الحشد، النار عليه. تعافى ريغان من حادث إطلاق النار. وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بالرصاص، من بينهم سكرتيره الصحفي جيمس برادي، الذي أصيب بالشلل الجزئي نتيجة لذلك.
صورة من: dpa/picture-alliance
مختل عقليا وراء محاولة اغتيال رونالد ريغان
تم القبض على هينكلي واحتجازه في مستشفى للأمراض العقلية بعد أن وجدته هيئة المحلفين غير مذنب بسبب الجنون. وفي عام 2022، تم إطلاق سراح هينكلي من إشراف المحكمة بعد أن قرر القاضي أنه "لم يعد يشكل خطراً على نفسه أو على الآخرين".
صورة من: Sven Simon/picture-alliance
محاولة اغتيال جورج بوش تمت خارج الديار الأمريكية
كان بوش يحضر اجتماعاً حاشداً في تبليسي عام 2005 مع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي عندما ألقيت قنبلة يدوية تجاهه. وكان الرجلان خلف حاجز مضاد للرصاص عندما سقطت قنبلة ملفوفة بقطعة قماش على بعد حوالي 100 قدم.
صورة من: Shawn Thew/dpa/dpaweb/epa/picture-alliance
من حاول اغتيال جورج بوش؟
لم تنفجر القنبلة ولم يصب أحد بأذى. أدين فلاديمير أروتيونيان وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. فلاديمير أروتينيان ولد في 12 مارس 1978 في تبليسي، وهو من المغتربين الأرمن.
صورة من: Zurab Kurtsikidze/ dpa/dpaweb/picture-alliance
استهداف باراك أوباما
في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 أطلق أوسكار راميرو أورتيغا-هيرنانديز (22 عاماً) ثماني رصاصات على الأقل باتجاه البيت الأبيض الذي كان يومها خالياً من الرئيس باراك أوباما وأسرته. وفق بيان لمكتب المدعي العام فإن راميرو اعترف بتهمتي الاعتداء على أحد معالم الولايات المتحدة وبإطلاق أعيرة نارية، كما "أقر بأن الهجوم كان عملاً إرهابياً". إعداد: عماد حسن
صورة من: Jane Barlow/PA Wire/dpa/picture alliance
23 صورة1 | 23
"لا يزال ترامب الأوفر حظا للفوز"
أظهر أول استطلاع للرأي على لمستوى الوطني (24 يوليو) تقدم كامالا هاريس على دونالد ترامب بفارق ضئيل. وتخطت هاريس بنقطتين ترامب بنسبة 44% مقابل 42%، وفق استطلاع "رويترز/ إبسوس" الذي أجري في اليومين التاليين لإعلان بايدن انسحابه من السباق وتأييده ترشيح نائبته. أداء هاريس في استطلاعات الرأي يُفسر، بحماسة الناخبين الديموقراطيين بعد إعلان الرئيس بايدن انسحابه من اللقاء. ويبد أن هاريس نجحت، مؤقتا على الأقل، في إبطال مفعول الزخم الذي حظي به ترامب عقب مؤتمر الحزب الجمهوري وبعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها.
غير أن صحيفة "داغينز نيهيتر" السويدية الليبرالية (24 يوليو) حذرت من أن حظوظ ترامب لا تزال وفيرة وكتبت "بعد انسحاب جو بايدن تمت الإشادة بالرئيس لأنه فضل مصالح بلاده قبل مصلحته الشخصية. ووُصفت كامالا هاريس بأنها مدعية عامة صارمة قادرة على مواجهة الأشرار مثل ترامب. وفي غضون 24 ساعة تحول الانقسام إلى وحدة بين الديمقراطيين. لقد تحطمت خطة الجمهوريين، التي كانت تهدف إلى تصوير بايدن على أنه كبير في السن وخرف، إلى ألف قطعة. لقد تم تحديد هذا الأمر بشكل أو بآخر، ويبدو أن ترامب قد هزم بالفعل. ولكن هذا المشهد قد يكون وهما كبيرا. ومن ينظر بواقعية إلى ظروف الانتخابات يلاحظ أن ترامب لا يزال هو الأوفر حظا رغم كل شيء. لا ينبغي الاستهانة بالأمل والحماس، ولكن نأمل أن تدرك حملة هاريس أن الأمر سيتطلب الكثير من أجل الفوز".