أوروبا ترضخ للصين وتحذف جملة حول كورونا من أحد نصوصها
٧ مايو ٢٠٢٠
رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل يقر بقبول سفراء أوروبيين برقابة الصين على مقال مشترك نشروه في صحيفة صينية وحذف جملة منه حول كورونا. كما يدعو بروكسل للنأي بالنفس عن الخلاف بين واشنطن وبكين حول مصدر فيروس كورونا.
إعلان
أقر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الخميس (السابع من مايو/ أيار 2020) بأن بعثة الاتحاد في الصين أعطت موافقتها لأن تُنشر في وسائل الإعلام الصينية نسخة من مقال لسفراء أوروبيين بعد خضوعها لرقابة بكين.
وقال الوزير الإسباني الجنسية أثناء لقاء مع مجموعة من الصحافيين بينهم صحافي في وكالة فرانس برس "ليس سراً أن الصين هي دولة تُمارس فيها رقابة على وسائل الإعلام". وأضاف "البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الصين يجب أن تعمل في ظل الشروط والحدود التي تفرضها السلطات الصينية".
وأشار بوريل إلى أن شطب هذه الجملة حصل بناءً على طلب وزارة الخارجية الصينية. وأوضح المتحدث باسم بوريل أن بعثة الاتحاد الأوروبي قررت المضي قدماً في نشر مقال الرأي لأنها اعتبرت مهماً نشر رسائل أخرى متعلّقة بالأولويات السياسية للاتحاد الأوروبي على غرار التغير المناخي وحقوق الإنسان والاستجابة العالمية للوباء.
وظهر فيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة أكثر من 260 ألف شخص في العالم، وفق آخر حصيلة منشورة اليوم الخميس، في وسط الصين في أواخر العام الماضي. لكن بكين تسعى إلى عدم ذكر مدينة ووهان كبؤرة الفيروس.
وأكد أن "في 18 أيار/مايو، أثناء الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، ستقدّم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مقترحاً يهدف إلى تحليل الطريقة التي ظهر فيها الفيروس".
وتؤجج هذه القضية الانتقادات الموجهة لبوريل المتهم بتخفيف وطأة تقرير حول حملات المعلومات المضللة التي تقودها بكين حول الفيروس قبل نشره على الموقع الإلكتروني للجهاز الأوروبي للعمل الخارجي. ونفى بوريل هذه الاتهامات أمام البرلمان الأوروبي.
ع.ج/ أ.ح (أ ف ب)
مكافحة مرض كورونا تنطلق من ووهان
المدينة التي انطلق منها فيروس كورونا تتأهب من أجل مكافحة هذا المرض، في مدينة ووهان ، يتم بناء مستشفيين في غضون بضعة أيام ليكون الخصم الأصعب للعمال هناك هو الوقت.
صورة من: Getty Images
عمل سبعة ايام
قبل أسبوع كانت الأرض خالية، الآن يتم بناء مستشفيين يضمان حوالي 2300 سرير في ووهان – وذلك في أقل من أسبوعين.
في المباني الجديدة سيتم علاج مرضى كورونا. العيادات العادية أصبحت مكتظة.
صورة من: Imago Images/Xinhua/C. Yang
الحفارات الملونة
بدأ العمل قبل أسبوع فقط، البث المباشر من موقع العمل عبر الانترنت متاح. وعلى الرغم من أنه لا يوجد شيء يمكن رؤيته هناك سوى صورة ثابتة من مسافة بعيدة إلا أن عدد الزوار عبر الواقع الافتراضي لمتابعة سير العمل يفوق التوقعات، ولقد أعطى المشاهدون بعضًا من ألقاب الآلات استنادًا إلى ألوانها.
صورة من: Getty Images/AFP
مباني مجهزة
تتكون المستشفيات من مباني جاهزة الصنع، مما يجعل وقت البناء القصير هذا ممكنًا في المقام الأول. ومع ذلك، من المذهل كيف يمكن جلب الكثير من العمال والمعدات والمواد اللازمة إلى مدينة ووهان.
صورة من: Getty Images/AFP/H. Retamal
العمل حتى الإنهاك
يوجد أكثر من 3000 عامل في كل من موقعي البناء. كما ذكرت هيئة الإذاعة الصينية CGTN ، كان على العمال في البداية العمل اثنتي عشر ساعة في اليوم. بسبب العدد القليل للعمال. يتم العمل الآن في ثلاث نوبات في اليوم.
صورة من: Getty Images
تغطية الوجه والأقدام
حتى أثناء الليل، وأثناء المطر فإن موقع البناء يشهد حركة دؤوبة، أقنعة الوجه إلزامية للعمال. كما يتم فحص درجة حرارة جسم العمال مرارًا، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية. وبعد أيام من انتشار المرض ،توفي 179 شخصًا بسبب الفيروس في الصين. رسميا، في حين أصيب أكثر من7800 بالمرض.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Chinatopix
في صف واحد
بدون تنظيم جيد فإن العمل لن يكون ناجحا. الصين لديها بالفعل تجربة مع هذه العيادات السريعة. في عام 2003 ، تم بناء مستشفى يضم 1000 سرير في بكين في ستة أيام خلال وباء السارس. في ذلك الوقت، تم علاج كل مريض سارس صيني هناك، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة الصينية. كان هذا العمل هو مصدر إلهام لإنجاز المبنيين الحاليين.
صورة من: Getty Images
سرعة العمل
لكن حتى مع مهارة وسرعة العمال الصينين إلا أنهم لا يستطيعون السحر أيضا.. ومع ذلك، نشرت بعض وسائل الإعلام الحكومية خبرًا بأن المبنى الأول كان جاهزًا بعد 16 ساعة. وكدليل على ذلك استخدموا صورة منزل يبعد أكثر من 800 كيلومتر عن الموقع الأصلي. هنا تظهر أحدث صور حقيقية لموقع البناء، تُظهر أن العمل ما زال ساريا.
صورة من: picture-alliance/Xinhua News Agency/X. Yijiu
ليست للأبد
يعتقد الخبراء أن المستشفيات السريعة لن تظل قائمة إلى الأبد. بناؤها في وقت قياسي هو رد فعل على انتشار المرض، المرضى يجب عزلهم وعلاجهم بشكل أفضل. بيد أن المباني ليست مصممة لتكون دائمة. (اوتا شتاينفير/ علاء جمعة)