أوروبا تستعد لفرض عقوبات على شركة الطيران البيلاروسية
١٤ نوفمبر ٢٠٢١
يعقد وزراء الخارجية الأوروبيون الاثنين اجتماعاً في بروكسل لبحث حزمة جديدة من العقوبات ضد مينسك على خلفية أزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا، فيما دعت رئيسة البرلمان الألماني إلى تقديم مساعدات سريعة لهم.
إعلان
بعد أكثر من أسبوع من تصاعد التوترات بشأن المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي، يستعد وزراء خارجية التكتل القاري لعقد اجتماع غداً (الاثنين 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) من المنوقع أن يفرض عقوبات على شركات الطيران الرسمية البلاروسية. وستكون شركة "بيلافيا"، الناقل الرسمي في بيلاروسيا، هي المستهدفة بالعقوبات الجديدة، التي ستمثل الحزمة الخامسة من العقوبات الأوروبية ضد بيلاروسيا منذ الانتخابات المثيرة للجدل التي جرت في آب/ أغسطس 2020.
وسيتم فرض عقوبات ضد الشركة للاشتباه في قيامها بنقل المهاجرين إلى مينسك، حيث يتم نقلهم تحت حراسة بيلاروسية إلى حدود البلاد مع دول بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتقطعت السبل بآلاف المهاجرين، في ظروف مزرية، بين بولندا وبيلاروسيا، وسط خلاف دبلوماسي عنيف بين الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو والاتحاد الأوروبي، الذي لا يعترف بحكم لوكاشينكو لبلاده. ويعمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي على صياغة العقوبات ضد بيلاروسيا، بالتعاون مع الدول الأعضاء، في عملية تجري بدقة نظرا لأن نحو 50 بالمائة من أسطول بيلافيا تشغله شركات تأجير طائرات في أيرلندا.
وقالت مصادر دبلوماسية إن المشاورات الدبلوماسية في بروكسل خلصت إلى الحزمة الخامسة من العقوبات ضد نظام لوكاشينكو، مع عدم استبعاد حزمة سادسة أخرى.
وتجاهل دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي تهديد لوكاشينكو بقطع إمدادات الغاز الروسية إلى التكتل، التي تمر عبر بلاده. ويتهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتعمد إثارة أزمة المهاجرين على الحدود، فيما وصفه مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي بـ "التهديد الهجين"، ردا على العقوبات الغربية ضد بيلاروسيا على خلفية القمع السياسي ضد المجتمع المدني.
بدورها دعت باربل باس، رئيسة البرلمان الألماني "بوندستاغ"، لتقديم مساعدات سريعة للمهاجرين على الحدود البولندية-البيلاروسية. وقالت باس لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الأحد: "يتم جلب الأشخاص إلى حدود الاتحاد الأوروبي بوعود خاطئة. يتم استغلالهم... يجب ألا نسمح باستغلال الأشخاص ومصائرهم كوسيلة ضغط". وشددت على ضرورة أن تتفق أوروبا سريعاً على الطريقة التي يمكن من خلالها مساعدة هؤلاء الأشخاص.
من جهة أخرى قالت شركة أجنحة الشام السورية للطيران في بيان لرويترز أمس السبت إنها علقت رحلاتها إلى مطار مينسك بسبب التوترات على حدود بيلاروسيا وبولندا. وأضافت الشركة "حيث أن أغلبية المسافرين على رحلات أجنحة الشام للطيران إلى مطار مينسك من السوريين، فقد قررت الشركة تعليق رحلاتها اعتبارا من اليوم".
ح.ز/ ع.غ (رويترز/ د.ب.أ)
بالصور: اللاجئون حول العالم وجحيم الفرار
وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، ارتفع عدد اللاجئين حول العالم في عام 2020 إلى ما يقرب من 82.4 مليون شخص ممن فروا من حروب واضطهاد ومعارك وكوارث طبيعية وتغيرات مناخية. ويعد الأطفال الفئة الأكثر تضررا.
صورة من: KM Asad/dpa/picture alliance
إنقاذ في عرض البحر
هذا الطفل لم يتجاوز عمره شهرين عندما أنقذه أحد عناصر خفر السواحل الإسبانية من الغرق. في مايو / آيار عام 2021، قامت السلطات المغربية بتخفيف سيطرتها الحدودية مع مدينة سبتة. وعلى إثر ذلك، حاول الألاف دخول جيب سبتة الإسباني سباحة على طول الساحل المغربي. وتظهر هذه الصورة الجانب القاسي لأزمة الهجرة في سبتة.
صورة من: Guardia Civil/AP Photo/picture alliance
لا أمل
يعد البحر المتوسط واحدا من أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم. ويجد العديد من المهاجرين الأفارقة أنفسهم عالقين في ليبيا بعد فشل محاولتهم في العبور إلى أوروبا في رحلات يحفها الموت من كل اتجاه. وفي ليبيا، يعيش المهاجرون في ظروف معيشية صعبة وغالبًا ما يضطرون إلى العمل في ظروف بائسة من أجل البقاء. وتظهر هذه الصورة مجموعة من الشباب بينهم قصر ينتظرون الحصول على فرصة عمل مؤقتة في طرابلس.
صورة من: MAHMUD TURKIA/AFP via Getty Images
الحياة في حقيبة سفر
يشكل الأطفال قرابة 40 بالمائة من اللاجئين. في السنوات الأخيرة، اضطر قرابة 1.1 مليون شخص من أقلية الروهينغا المسلمة إلى الفرار من ميانمار إلى بنغلاديش بسبب العنف والاضطهاد على يد الجيش. ويعد مخيم الروهينغا في كوكس بازار ببنغلاديش واحدا من أكبر مخيمات اللاجئين عالميا. وحذرت منظمات من تزايد أعمال العنف والمخدرات وتهريب البشر وعمالة الأطفال وزواج القصر داخل المخيم الذي يأوي أكثر من مليون من الروهينغا.
صورة من: DANISH SIDDIQUI/REUTERS
أحدث أزمة
تسببت الحرب الأهلية في منطقة تيغراي الإثيوبية مؤخرا بحدوث موجة هجرة كبيرة. وعلى وقع هذا، بات أكثر من 90 بالمائة من سكان تيغراي يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وفر قرابة 1.6 مليون شخص بينهم 720 ألف طفل إلى السودان إذ يعيشون في ظل مخيمات مؤقتة وحياة بلا آفاق.
صورة من: BAZ RATNER/REUTERS
وجهة اللاجئين.. أين؟
يعيش على الجزر اليونانية الكثير من اللاجئين ممن فروا من ويلات الحروب في سوريا وأفغانستان، إذ يحاول كثير منهم الوصول إلى ساحل اليونان انطلاقا من تركيا. وكان يقطن الكثير منهم مخيم موريا على جزيرة ليسبوس قبل أن تلتهمه النيران. لذلك قصدت هذه العائلة أثينا، لكنها لا تعرف الآن أين ستكون الوجهة المستقبلية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Karahalis
قسوة العيش بلا مستقبل
لا توجد مدارس للأطفال اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات اللجوء في باكستان. فهذا المخيم لا يزال موجودا منذ التدخل السوفيتي في أفغانستان عام 1979. ويعيش اللاجئون هنا في ظل ظروف معيشية صعبة إذ يفتقد المخيم للمياه النظيفة الصالحة للشرب وحتى مقومات السكن الأساسية.
صورة من: Muhammed Semih Ugurlu/AA/picture alliance
دعم ضروري من منظمات الإغاثة
ترى أسر عديدة في فنزويلا أن لا مستقبل في هذا البلد ما يجعلهم يحاولون الوصول إلى كولومبيا في الجوار كي يحصلوا على مساعدات من الصليب الأحمر. وأقامت منظمات إغاثية وإنسانية غير حكومية مخيما مؤقتا في مدرسة ببلدة اراوكيتا الكولومبية الواقعة على الحدود من فنزويلا.
صورة من: Luisa Gonzalez/REUTERS
تعلم الاندماج
يأمل العديد من اللاجئين في مستقبل أفضل لأطفالهم في ألمانيا. وفي هذا المنزل بمدينة كارلسروه الألمانية، يتم إعداد أطفال لاجئين للالتحاق بالمدراس الألمانية. وبسبب جائحة كورونا، تغيب هؤلاء الأطفال عن الحضور ما أدى إلى افتقادهم عنصرا هاما يساعدهم في الاندماج داخل هذا المجتمع الجديد. سابينه فابر/ م.ع