انتهت القمة الأوروبية الطارئة مساء اليوم الخميس في بروكسل بقرارات تخص معالجة ظاهرة الهجرة السرية إلى جنوب القارة، بينها مضاعفة تمويل مهمات الإنقاذ وسب التعامل مع المهربين عسكريا.
صورة من: Reuters/Y. Herman
إعلان
أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل مساء الخميس(23 نيسان/أبريل 2015) أن الاتحاد الأوروبي سيضاعف ثلاث مرات تمويل مهمة البحث والإنقاذ التي ينفذها في المتوسط، وذلك في محاولة من بروكسل لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا. وقالت ميركل في ختام قمة أوروبية طارئة بعد مقتل أكثر من 750 مهاجرا في غرق مركب في المتوسط إنه "علينا أن نتصرف بسرعة وهذا يعني إننا سنضاعف ثلاث مرات تمويل عملية تريتون" لمراقبة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط.
كما اتخذت القمة بعض القرارات التي تخص التعامل مع المهربين، حيث درس الزعماء الأوروبيين فكرة توجيه ضربات عسكرية لعصابات التهريب التي تتخذ من سواحل شمال أفريقيا منطلقا لإرسال المهاجرين إلى أوروبا عبر المتوسط. لكن الخبراء يعتقدون أن مثل هذه الخطوة ستحتاج إلى تفويض أممي. كما ينتقدون قدرة أجهزة المخابرات على التعرف على عصابات المهربين وقد يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بمدنيين أو صيادي السمك في المنطقة.
مأساة اللاجئين السريين عبر البحر المتوسط
تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
قوارب مطاطية يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين السريين، مع علمهم مسبقا أن هذه القوارب لا تقاوم ظروف البحر وتنتهي بركابها إلى الموت.
صورة من: picture alliance/ROPI
نهاية كانون الثاني/يناير أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية أكثر من 200 مهاجرا سريا وسط البحر، كانوا يستقلون قاربا هشا لا يصلح لنقل شخص واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
رجال خفر السواحل الإيطالية ينقلون جثامين 29 مهاجرا سريا بعد أن تم انتشالهم من وسط البحر قرب السواحل الليبية مطلع شباط/فبراير، ما أثار انتقادات حول سياسة الأوروبيين بشأن الهجرة.
صورة من: Reuters/Vista via Reuters TV
جثامين ضحايا الهجرة السرية في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بانتظار نقلهم إلى الطبابة الشرعية، ومن ثم دفنهم كمجهولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
هكذا يركبون البحر إلى المصير المجهول. يدفعون آلاف الدولارات للمهربين دون معرفة أين ستنتهي بهم الرحلة الخطيرة عبر المتوسط.
صورة من: picture alliance/ROPI
قليل من المهاجرين المحظوظين يصلون إلى شاطئ الآمان، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية. لكن ذلك لا يضمن لهم حق البقاء في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
نهاية مأساوية لمهاجر كان يحلم بحياة كريمة وآمنة في أوروبا وصلها داخل تابوت ليدفن كمجهول. إعداد: حسن حسين
صورة من: Reuters/A. Parrinello
7 صورة1 | 7
من جانبه، قال جوزيف موسكات رئيس وزراء مالطا إن دول الاتحادين الأوروبي والأفريقي سوف يعقدون مؤتمر قمة خلال العام الجاري لبحث التحديات الخاصة بالهجرة. وأضاف موسكات أن القادة الأوروبيين وافقوا أيضا على "تفكيك" شبكات تهريب المهاجرين، والسعي ل" تحديد هوية السفن واحتجازها وتدميرها قبل أن يستخدمها المهربون".
وقال منتقدون للسياسة الأوروبية بشأن المهاجرين السريين إن القمة لم تبحث بشكل جدي حل المشكلة جوهريا، وإنما أكتفت باتخاذ قرارات تعالج الظاهرة بشكل سطحي دون الخوض في جذور المشكلة.