"أوروبا لاتزال في عين الإعصار" ودعوات لـ"خطة مارشال جديدة"
١٦ أبريل ٢٠٢٠
حذرت منظمة الصحة العالمية أوروبا من "التراخي" في مواجهة فيروس كورونا، مؤكدة أن القارة لاتزال في "عين الإعصار". من جهتها جددت رئيسة المفوضية الأوروبية دعوتها إلى وضع "خطة مارشال جديدة" للتعامل مع الأزمة.
إعلان
حذر مدير فرع أوروبا في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس (16 نيسان/أبريل) بأن هذه القارة تبقى "في عين الإعصار" بالنسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد بالرغم من "مؤشرات مشجعة" في بعض الدول.
وقال هانز كلوغ خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت عقده في كوبنهاغن إنه بالرغم من "رصد مؤشرات مشجعة في الأسابيع الأخيرة على صعيد الأرقام (...) في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وسويسرا (...) فإن عدد الحالات المعلنة خلال الأيام العشرة الأخيرة في أوروبا تضاعف تقريباً ليقارب المليون".
وأضاف أن "المؤشرات الإيجابية الضئيلة المسجلة في بعض الدول تقابلها أعداد مستقرة أو متزايدة في دول أخرى مثل المملكة المتحدة وتركيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وروسيا الاتحادية".
ولفت إلى أن "حوالي 50% (من الإصابات) بكوفيد-19" مسجلة حالياً في أوروبا. وقد أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 90 ألف شخص في أوروبا أي أكثر من 65% من الوفيات في العالم بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الخميس في الساعة 10,30 ت غ.
أوروبا لاتزال الأكثر تضرراً
ومع عدد وفيات بتسعين ألفاً و180 من أصل مليون و47 ألفاً و279 إصابة تبقى أوروبا القارة الأكثر تضرراً بفيروس كورونا المستجد الذي أودى بحياة 137499 شخصاً في العالم. وتعد إيطاليا (21645 وفاة) وإسبانيا (19130 وفاة) البلدين الأوروبيين الأكثر تضرراً تليهما فرنسا (17167 وفاة) وبريطانيا (12868 وفاة).
وتبقى أوروبا القارة الأكثر تأثراً بالوباء، لكن الولايات المتحدة هي التي تسجل حالياً أسرع انتشار للمرض مع إحصاء 28326 وفاة من أصل أكثر من 637 ألف إصابة.
وحض فرع أوروبا لمنظمة الصحة العالمية جميع الدول على "عدم التراخي" والتثبت من أن الفيروس تحت السيطرة قبل رفع القيود المفروضة لاحتوائه. وحذر كلوغ بأن الوباء "ما زال يرخي بثقله على المنطقة"، معتبراً أن "الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة لأوروبا".
"خطة مارشال جديدة"
من جهتها قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين إن التعامل الأوروبي الجمعي مع أزمة فيروس كورونا يعد" الأكثر تأثيراً في العالم كله"، مشيرة إلى أن أوروبا تمكنت من جمع أكثر من 3 تريليون يورو (26.3 تريليون دولار) حتى الآن.
لكن فون دير لاين أوضحت أنه لاتزال هناك حاجة للقيام بالمزيد، مشيرة إلى المطلوب هو وضع "خطة مارشال جديدة"، وذلك باستخدام موازنة الاتحاد الاوروبي للسنوات السبع القادمة من أجل إعداد خطة للتعامل مع الأزمة.
وكانت فون دير لاين قد اقترحت قبل عدة أيام إعادة النظر بشكل جذري في ميزانية الاتحاد الأوروبي للفترة من 2021 إلى 2027 والتي يمكن أن تحاكي حزمة الانعاش الهائلة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
م.ع.ح/ع.ش (د ب أ – أ ف ب)
هكذا تبدو الحياة فوق الشرفات في زمن "كورونا"!
قيود الحجر الصحي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب وباء كورونا تؤدي إلى أن الحيز الكبير من الحياة اليومية يحصل في الغالب فوق الشرفات (بلكونات)، حيث يتخذ جزئيا أشكالا غريبة.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
ملعب؟ لا ليس ضروريا فالشرفة تكفي!
دافور كمبوتشيك ليس مرغما على العزف داخل ستاد كبير لتصل نغمات ساكسوفونه إلى آلاف الناس. فمن شرفته تدوي ألحانه الموسيقية عبر مدينة رييكا الساحلية الكرواتية التي تضم نحو 130.000 نسمة. وهو يعزف يوميا من هذه المنصة. فقط الجاهلون بالثقافة يتمنون لو كان كمبوتشيك يسكن في شقة تحت الأرض.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
شرفة حزينة وموسيقى مفرحة
موسيقى حية لا تنطلق فقط في رييكا من الشرفة. الأشياء القديمة والمحيط الحزين لا يزعج أعضاء فرقة الباروك من فرايبورغ. فهم يعزفون أغنية لودفيغ فان بيتهوفن Ode an die Freude ويشاركون بذلك في تجمع موسيقي مفاجئ على مستوى ألمانيا. والنموذج يبقى الحفلات الموسيقية على الشرفات في ايطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
بدون شرفة الحياة خطيرة في زمن كورونا
وحتى في بلجيكا طلبت الحكومة من الناس البقاء في البيوت. وماذا يفعل الناس الذين لا يتوفرون على شرفة ويريدون استنشاق الهواء النقي؟ الجلوس على حافة النافذة! حركة خاطئة وسيكون الفيروس همهم الصغير.
صورة من: Reuters/J. Geron
الشرفة كموقع تقهقر
شرفات من صنع المانيا ـ سفينة الرحلات Spectrum oft the Seas أبحرت لأول مرة قبل عام من ألمانيا. والآن هي ترسو أمام أستراليا. والركاب لا وجود لهم. إنهم أعضاء طاقم السفينة الذين يستمتعون بالنظر من الشرفات إلى ميناء سيدني.
صورة من: Getty Images/C. Spencer
شرفة كبيرة، سينما كبيرة
يبدو المنظر وكأنه مشهد أخير من فيلم هوليودي، لكنها سيدة تنشر ملابس الغسيل في كاتماندو. ففي عاصمة نيبال يسري منذ أسبوعين حظر التجول. لكن هناك في الطوابق العليا يكون المرء آمنا من الفيروس.
صورة من: Imago Images/Zuma/P. Ranabhat
الشرفة كصالون للحلاقة
في قرية حولا بجنوب لبنان تتحول الشرفة إلى صالون حلاقة. عملي: فالشعر المقصوص يطير ببساطة مع الريح التي تهب. الأهم هو أن الكمامة في موضعها!
صورة من: Reuters/A. Taher
إحضار الطعام؟ ممكن
الحاجة أم الاختراع. هذا الرجل الوديع في مارسيليا ليس بمقدوره مغادرة شقته. والجيران ملؤوا له القفة بمشتريات. وبعيدا عن كل خطر بإمكانه إذن رفع السلة بفضل قطع قماش محزومة مع بعضها البعض.
صورة من: Getty Images/AFP/A.-C. Poujoulat
تدريبات رياضية
سيباستيان مانكو مدرب رياضة في بوردو. وحتى يتمكن المقيمون في دار العجزة في المدينة الفرنسية من الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة الوباء، فإن مانكو يقوم بحركات رياضية معهم ـ عن بُعد هو آمن من المسنين الذين يهددهم كورونا بشكل خاص. هواء نقي، وليس هناك خطر عدوى: فكرة جيدة!
صورة من: Getty Images/AFP/N. Tucat
الرياضة الاحترافية ممكنة أيضا
هانس بيتر دورست رياضي كبير. وخلال الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو أحرز ميداليتين ذهبيتين. ومنذ حادثة سير قبل 26 عاما بات حس التوازن لديه مضطربا. فمسافة الرؤية لديه مقيدة وقدرة رد الفعل كذلك. لكن بفضل الدراجة الثلاثية ليس هناك إشكال. فرغم كورونا يمكن لدورست ركوب الدراجة في شرفته الواسعة في دورتموند.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Fassbender
الحجم هو الجانب الحاسم!
مزيد من الفسحة تمنحها هذه الشرفة في موناكو. فهي تمتد فوق طابقين لبرج أوديون ولها مسبح به زحليقة. وبهذا يمكن تجاوز الحجر الصحي بشكل جيد. لكنها متعة ليست رخيصة: الشرفة والشقة التابعة لها تساوي نحو 300 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Francois Ottonello
الشمس ضد الشحوب
الفكاهة السوداء في زمن كورونا: في الوقت الذي يجب فيه على آخرين المكوث في الداخل، يتوفر هيكل عظمي لوحده على شرفة في فرانكفورت على الأودر ـ وليس فقط في الساعة السحرية.