نشرت المفوضية الأوروبية تقريرا أوضحت فيه أن الوعود المؤكدة من دول الاتحاد الأوروبي لاستقبال لاجئين سوريين موجودين حاليا في تركيا، تصل "حتى الآن" إلى 12200 لاجئ.
إعلان
أوضح تقرير للمفوضية الأوروبية نشر اليوم الأربعاء (18 أيار/مايو 2016) أن دول الاتحاد أكدت جاهزيتها لاستقبال نحو 12 ألف لاجئ من تركيا، مؤكدة أن دول الاتحاد مستعدة لإعادة إسكان 1900 لاجئ سوري بين أيار/مايو وتموز/يوليو 2016 وذلك "في حال تبين أن عددا موازيا من السوريين قد نقلوا من اليونان إلى تركيا".
والإشارة إلى هذا الشرط تستند إلى الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي لوقف تدفق المهاجرين باتجاه أوروبا، والذي قضى بتطبيق "آلية واحد مقابل واحد" أي السماح لكل لاجئ سوري بالانتقال إلى أوروبا مقابل كل لاجئ يعاد من اليونان إلى تركيا.
وتم توقيع هذا الاتفاق في الثامن عشر من آذار/مارس الماضي، وهو يقضي بإعادة كل المهاجرين الجدد الذين يصلون إلى الجزر اليونانية بعد هذا التاريخ إلى تركيا. ومقابل كل لاجئ يعاد إلى تركيا تعهد الاتحاد الأوروبي بـ "إعادة إسكان" لاجئ سوري من الموجودين في تركيا، على أن يبلغ الرقم الأقصى 72 ألف لاجئ.
وأفاد التقرير الذي لم يشر إلى الدول التي يمكن أن تستقبل اللاجئين "في المجموع هناك 19 دولة عضو ودولة مشاركة أعلنت حتى الآن أن لديها أماكن لـ 12200 شخص لنقلهم من تركيا".
ومنذ مطلع نيسان/ابريل تم نقل 177 سوريا من تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي "كما تمت الموافقة على 723 شخصا آخرين هم بانتظار نقلهم إلى سبع دول في الاتحاد الأوروبي". وتأمل المفوضية حسب التقرير استقبال 1900سوري حتى تموز/يوليو المقبل.
ودعت المفوضية الدول الأعضاء إلى "تسريع وتيرة" نقل اللاجئين ليس فقط من تركيا بل أيضا من دول أخرى مثل لبنان والأردن. كما أعربت المفوضية مرة جديدة عن أسفها للعدد القليل الذي استقبلته الدول الأعضاء من طالبي اللجوء من ايطاليا واليونان. ومن أصل 160 ألف لاجئ وعدت الدول الأوروبية باستقبالهم في أيلول/سبتمبر 2015 لم يتم استقبال سوى 1500 حتى الآن.
وقال المفوض الأوروبي المكلف بشؤون الهجرة ديمتريس افرامابولوس في بيان "علينا التحرك سريعا أمام الوضع الإنساني الملح في اليونان ومنع الوضع في ايطاليا من التدهور" مشددا على أن نحو 50 ألف طالب لجوء يجدون أنفسهم اليوم عالقين في اليونان.
ي.ب/ أ.ح (أ ف ب)
بين ملل الانتظار والأمل في الغد: يوم في مخيم إيدوميني للاجئين
ينتظر أكثر من عشرة آلاف لاجئ في مخيم إيدوميني على الحدود اليونانية المقدونية منذ أكثر من شهرين، لحظة إعادة فتح الحدود. تسجل هذه الصور لقطات من الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
صورة من: DW/S. Amri
اضطر هذا الطفل للانتظار لأكثر من نصف ساعة في طابور طويل، من أجل الحصول على رغيف من الخبز وبيضة وكأس من حساء الخضروات.
صورة من: DW/S. Amri
تفاديا للطوابير الطويلة، فضل الشاب العراقي محمد (يسار الصورة)، طهي حساء الدجاج بصحبة أصدقائه السوريين. محمد ينتظر هو وزوجته وابنته منذ شهرين في مخيم إيدوميني.
صورة من: DW/S. Amri
كان السوري عبدالكريم يعمل حلاقا في سوريا. ولكسب بعض المال أثناء الانتظار في المخيم، قرر الرجل ممارسة عمله هنا. وفي الصورة يقوم عبد الكريم بحلاقة شعر مارتن، أحد المتطوعين من جمهورية التشيك مقابل خمسة يورو. ويكسب عبد الكريم من عمله في المخيم حوالي 20 يورو في اليوم.
صورة من: DW/S. Amri
تنتشر تجارة السجائر بشكل كبير داخل المخيم، وتمثل هذه التجارة مصدر دخل لهذه السيدة التي تشتري علبة السجائر الواحدة مقابل 2 يورو من مهربين من مقدونيا، وتبيعها مقابل 5.2 يورو.
صورة من: DW/S. Amri
يبدو أن انتظار محمود (يمين الصورة) في المخيم سيطول لأشهر طويلة، لذا يقوم الشاب بتوسيع خيمته مع أصدقائه. يقول محمود إن الخيمة هي مكان تجمعه اليومي مع أصدقائه لشرب الشاي والحديث ومحاولة إلهاء الذات عن التفكير في أيام الانتظار الطويلة.
صورة من: DW/S. Amri
رغم صعوبة الأوضاع الإنسانية في المخيم، إلا أن هذا لم يمنع البعض من الاحتفال والرقص على أنغام الدبكة السورية. ويقول أحد اللاجئين: "نريد أن ننسى بعضا من همومنا، لذلك نحتفل هنا بالحياة"
صورة من: DW/S. Amri
نشر الصليب الأحمر اليوناني العشرات من هذه المراحيض العامة للاجئين بالإضافة إلى أماكن عامة للاستحمام، لكن الازدحام الشديد يتسبب في طوابير دائمة أمام المراحيض.
صورة من: DW/S. Amri
لم يفقد السوريون حس الدعابة رغم الظروف الصعبة داخل المخيم، وهنا أطلق الشاب السوري حسين على خيمته اسم "حارة الكورنيش الشمالية" نظرا لأنه يشهد يوميا مرور المئات ذهابا وإيابا أمام الخيمة في مشهد يذكره بشوارع سوريا.
صورة من: DW/S. Amri
مع غروب الشمس يعود معظم اللاجئين للخيام تفاديا للسعات البعوض، كما يشعلون النار للتدفئة خاصة وأن درجة الحرارة ليلا قد تنخفض هنا إلى الصفر.