اعتبرت صحيفة "كيكر" الألمانية أن صانع ألعاب أرسنال ولاعب المنتخب الألماني مسعود أوزيل هو من أفضل اللاعبين العالميين والأفضل من بين اللاعبين الألمان الذين يمارسون بالخارج. وجاء هذا التصنيف نتيجة تألقه الملفت مع أرسنال.
إعلان
يلفت الدولي الألماني مسعود أوزيل النظر بسبب أدائه الرائع في الفترة الأخيرة رفقة فريقه الإنجليزي أرسنال، وهو ما جعل المراقبين يرون أن أوزيل، البالغ من العمر 28 عاما قد يكون في مستواه على اقتراب من الأوج. وتؤكد لغة الأرقام هذا الأمر أيضا، حيث يعتبر أوزيل ثاني أفضل ممرر للأهداف وصانعها خلال المائة مباراة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بعد إيريك كانتونا، حسبما ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
ولم يعد أوزيل متخصصا في صناعة الأهداف فحسب بل إن معدله التهديفي زاد أيضا، فقد تمكن صانع ألعاب "المدفعجية" من تسجيل تسعة أهداف هذا الموسم، ستة منها في دوري أبطال أوروبا، وهو معدل مرشح للارتفاع بالنظر إلى أن الموسم الحالي لا يزال طويلا.
الموسم الماضي لعب أوزيل دورا مهما في قيادة فريقه أرسنال لاحتلال المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز خلف ليستر سيتي. كما أن جماهير "المدفعجية" اختارته حينها كأفضل لاعب بالفريق، متقدما بفارق كبير على أليكس سانشيز لاعب منتخب تشيلي، والإسباني هكتور بلرين.
تألق تنقصه الألقاب
وأمام هذا التألق سواء مع أرسنال أو مع المنتخب الألماني، اختارت صحيفة "كيكر" الرياضية الألمانية أوزيل كأفضل لاعب ألماني في الخارج ومنحته صفة اللاعب العالمي في تصنيفها الذي نشرته في عددها الصادر اليوم (9 يناير/ كانون الثاني 2016). واستندت الصحيفة في ذلك إلى الأرقام الجيدة التي حققها أوزيل سواء هذا الموسم أو الموسم الذي سبقه والدور الكبير الذي بات يلعبه في فريق أرسنال والذي جعل منه لاعبا لايمكن التخلي عنه حسب المدير الفني لفريق "المدفعجية" أرسين فينغر.
بيد أن الدولي الألماني السابق لوتر ماتيوس يرى أن أوزيل لم يصل بعد إلى صفة اللاعب العالمي. صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات مع المنتخب الألماني، يؤكد أن أوزيل فعلا تطور بشكل كبير في الآونة الأخيرة وفرض نفسه في أحد أقوى الدوريات الأوروبية وهو الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن ما ينقص أوزيل، حسب ماتيوس، هي الألقاب. "فبدون الألقاب لا يمكن أن يصبح اللاعب عالميا"، يضيف ماتيوس الذي يعمل حاليا خبيرا رياضيا.
ويحتل فريق "المدفعجية" حاليا المركز الخامس بفارق ثماني نقاط عن المتصدر تشيلسي. كما أنه تأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث تنتظره مواجهة قوية أمام بايرن ميونيخ.
أوزيل يشترط بقاء فينغر لتمديد العقد
وهناك مفاوضات جارية حاليا بين أوزيل وإدارة أرسنال حول تجديد عقده الذي ينتهي صيف العام القادم. ويطالب أوزيل، وفق صحيفة "تايمز" بـ 250 ألف جنيه في الأسبوع لتمديد العقد، في حين عرضت إدارة أرسنال مبلغ 200 ألف جنيه على اللاعب.
وفي آخر الأنباء بخصوص مستقبل أوزيل في أرسنال، صرح الدولي الألماني في حوار مع صحيفة كيكر أن ذلك مرتبط أيضا بمستقبل أرسين فينغر، وأوضح ذلك بالقول "الفريق يعلم أنني بالدرجة الأولى موجود هنا بسبب أرسين فينغر. فهو الذي جلبني لأرسنال وأنا أحظى بثقته"، مضيفا أن " الفريق أيضا يعلم أنني أريد جوابا واضحا بخصوص مستقبل المدرب".
وفي انتظار الحسم في تمديد عقد أوزيل ومستقبل فينغر مع أرسنال، تبقى أمام أوزيل فرصة كبيرة هذا الموسم لتأكيد تألقه في مختلف المسابقات وأحقيته في لقب أفضل لاعب ألماني بالخارج.
في صور: تميز كروي وسخاء كبير - مشاهير وأعمالهم الخيرية
هم لاعبون سطع نجمهم في عالم كرة القدم وصنعوا تاريخا: ليس فقط بنجاحاتهم الكروية بل أيضا بأعمالهم الخيرية. جولة بالصور لبعض مشاهير الملاعب وأنشطتهم في مجال الأعمال الخيرية.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.
صورة من: picture alliance/dpa/S.McNeil
لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Gilliar
على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.
صورة من: picture-Alliance/Tagesspiegel/K. U. Heinrich
بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Horcajuelo
بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.
صورة من: picture-alliance/CITYPRESS 24
ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Unicef/Mahdy Mehraeen
يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.
صورة من: Reuters/T. Melville Livepic
الكثير من السويديين لا يزالون يتذكرون لاعبهم زلاتان ابراهيموفيتش، ذا الأصول البوسنية والكرواتية، عندما تبرع عام 2014 بجميع تكاليف سفر وإقامة عدد من ذوي الاحتاجات الخاصة لمتابعة مباريات مونديال البرازيل والتي بلغت 39 ألف يورو. وعلى الرغم من أن هذا المبلغ يعد بسيطا مقارنة بمداخيل النجم السويدي، إلا أن لفتة تصنع قدوة بين زملائه والكثير من المشاهير حتى لا ينسوا بأن هناك من لا يستطيع أن يعيش مثلهم.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
صنف قائد المنتخب البرازيلي ونجم برشلونة الإسباني، كواحد من عشرة أكثر الرياضيين مساهمة في الأعمال الخيرية في العالم. سنة 2014 افتتح مؤسسة خيرية وساهم فيها بمبلغ 9,2 ملايين دولار أميركي، لمساعدة الفقراء في مسقط رأسه بمدينة برايا غراندي. كما يتبرع نيمار لفائدة هيئات اجتماعية وصحية منها التي تعنى بمكافحة فيروس ايبولا.