مسعود أوزيل لا يرغب في تمديد عقده مع نادي أرسنال اللندني، لكنه يرغب في البقاء في انكلترا ولا يغادرها للعب في نادٍ آخر. ووجهته كما يرغب هو وكما صرح بذلك لزملائه في الفريق ونقلت صحيفة "ميرور" الانكليزية، هي ملعب اولد ترافورد مع فريق الشياطين الحمر. هناك يمكنه اللعب تحت قيادة جوزيه مورينيو مرة أخرى، مدربه السابق في ريال مدريد، قبل انتقاله إلى أرسنال في موسم 2013/ 2014 بمبلغ وصل حينها إلى 50 مليون يورو.

لم يحقق مسعود أوزيل النتائج التي تمناها مع ناديه ارسنال خلال المواسم التي قضاها مع الفريق، هو كأي لاعب كبير يريد الفوز بالألقاب المحلية الكبيرة والأوروبية، الأمر الذي لا يمكنه تحقيقه مع فريق "المدفعجية". أمر بديهي أوضحه أيضا اللاعب الفرنسي السابق روبرت بايرس في لقاء مع قناة "ESPN" الرياضية، حين أشار إلى أن مسعود أوزيل "مقاتل يرغب في الفوز، وهناك انطباع أنه يشعر بالانزعاج من عدم تمكنه من الفوز بأي لقب مع التشكيلة الحالية لفريق أرسنال".، ولهذا يريد المغادرة.

أوزيل طالب ارسنال براتب أسبوعي يصل إلى 300 ألف يورو، لكن مدربه ارسين فينغر لا يرغب بمضاعفة راتب صانع ألعاب الفريق. وتكمن المشكلة في أن اوزيل يمكنه الانتقال في صيف عام 2018 في صفقة انتقال حر يخرج فيها النادي خالي الوفاض، ولهذا يحاول مسعود الضغط على ناديه؛ إما أن يدفع له المبلغ الذي يريد ويجدد عقده معه، أو الانتقال في صيف 2018 إلى نادٍ منافس لأرسنال على الأراضي الانكليزية، أو الانتقال في موسم العطلة الشتوية القادمة إلى نادٍ آخر في صفقة يمكن لأرسنال جني بعض المال منها، وهي ثلاثة احتمالات تبقى مفتوحة. لكن المدرب ارسين فينغر كرر مرارا منذ أكثر من عام، أنه لن يسمح بانتقال اوزيل أو اللاعب التشيلي سانشيز إلى أي فريق منافس في انكلترا، لمعرفته التامة بقدرات هذين اللاعبين.

ومن الواضح أن حظوظ أوزيل مع مانشستر يونايتيد لا تقارن مع حظوظه مع ناديه الحالي، وليس سراً أن علاقته بمدربه السابق جوزيه مورينيو علاقة طيبة جدا، حتى أن مورينيو يعتبر أوزيل واحداً من أفضل عشرة لاعبين على مستوى العالم. كما أنه حاول مرارا خلال تدريبه نادي تشيلسي في الماضي نقل أوزيل للعب في صفوف الفريق. 

وتبدو الإشارات واضحة حول احتمال انتقال اوزيل في شهر يناير القادم إلى مانشستر أو إلى أي فريق آخر مثل انتر ميلان الإيطالي. فاللاعب الألماني البالغ من العمر 29 عاماً يريد الفوز بأحد الألقاب الأوروبية الكبيرة مرة أخرى مع نادٍ كبير من الخمسة الكبار على مستوى أوروبا، والمرشحة للفوز بدوري الأبطال.

لكنه إن نجح في الانتقال إلى مانشستر يونايتد فإن احتمال حصوله على الراتب الشهري نفسه الذي طلبه من أرسنال غير وارد، لكن احتمالات لعبه مع الشياطين الحمر في المراحل المتقدمة من دوري الأبطال أو حتى الفوز باللقب أو أحد ألقاب الكرة الإنكليزية أمور محتملة، خاصة وأن جوزيه مورينيو قد عاد بمانشستر يوناتيد إلى المستوى المعهود، ليحتل المركز الثاني حالياً في ترتيب البريمير ليغا بفارق نقطتين فقط عن مانشستر سيتي.

عباس الخشالي