يستعد النجم الألماني مسعود أوزيل إلى دخول القفص الذهبي صيف هذه السنة. صاحب القدم اليسرى الساحرة التقى مؤخراً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووجه له دعوة خاصة. فما هي يا ترى؟ وهل يقبل أردوغان دعوة نجم أرسنال الإنجليزي؟
إعلان
يعتزم النجم الألماني مسعود أوزيل عقد قرانه على الحسناء التركية أمينة غولسه صيف هذه السنة، إذ من المتوقع حضور عدة شخصيات وزانة للمشاركة في مراسيم حفل زفاف صاحب القدم اليسرى الساحرة.
ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيكون حاضراً بدوره في حفل زفاف نجم أرسنال، فقد أورد موقع مجلة "فوكس"، بناء على معلومات مستقاة من وسائل إعلام تركية، أن مسعود أوزيل وخطيبته أمينة غولسه التقيا أمس الجمعة (15 مارس/آذار 2019) مع الرئيس أردوغان، وأردف الموقع الألماني أن الثنائي سلما على ما يبدو دعوة إلى الرئيس التركي أردوغان من أجل حضور حفل زفافهما.
وليست هذه المرة الأولى، التي يلتقي فيها مسعود أوزيل بأردوغان، إذ سبق للدولي الألماني السابق أن التقط صورة مع الرئيس التركي، قبل بطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا، ما أدى إلى تعرض أوزيل إلى انتقادات لاذعة للغاية، ليضطر نجم أرسنال بعد ذلك إلى اعتزال اللعب دولياً مع منتخب "المانشافت".
وعانى أوزيل هذا الموسم من تذبذب واضح في المستوى، فقد وجد الدولي الألماني السابق نفسه في أكثر من مرة حبيس دكة بدلاء أرسنال، فضلاً عن تعرضه للإصابة، التي أبعدته عن المستطيل الأخضر لفترة ليست بالقصيرة.
وكانت عدة تقارير صحفية سابقة، تشير إلى أن مسعود أوزيل في طريقه إلى الرحيل عن أرسنال، إذ أورد موقع صحيفة "ميرور" البريطانية أن أرسنال عرض لاعبه على عمالقة الدوري الإيطالي يوفنتوس وإنتر، بيد أنهما رفضا التعاقد مع النجم الألماني.
بيد أن صاحب القدم اليسرى الساحرة استعاد مؤخراً توهجه الكروي، إذ قدم مباراة رائعة أمام بورنموث برسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الأسبوع الماضي، فقد سجل هدفا وصنع أخر في المباراة، التي انتهت بفوز "المدفعجية" بـ 5-1.
ر.م/ه.د
أوزيل ـ "عازف ليل" رمى مزماره بسبب صورة مع أردوغان
بعدما ساهم في تربع ألمانيا على عرش كرة القدم وفي صنع أمجادها الرياضية، فجر مسعود أوزيل قنبلة اعتزاله اللعب دوليا مع "المانشافت"، وسط جدل كبير على خلفية صورة له مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. مسيرة أوزيل الكروية في صور
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
الطفل المعجزة
في فترة طفولته، حمل مسعود أوزيل قمصان عدة أندية كروية في مدينة "غيلزنكيرشن" الألمانية، التي ولد فيها، ثم لعب بعد ذلك لمدة خمس سنوات برفقة فريق "روت فايس إيسن". في سنة 2005 انضم أوزيل إلى فريق شالكه، وفي 2009 لعب مع المنتخب الألماني تحت 21 سنة وحصل معه على بطولة أوروبا.
صورة من: Imago/Team 2
التألق دولياً ـ البداية من جنوب إفريقيا
سنة 2008 انتقل "عازف الليل" إلى فريق فيردر بريمن، بسبب خلافات بشأن تجديد عقده بين فريق شالكه، ووالد مسعود أوزيل (مصطفى)، الذي كان آنذاك وكيلا لأعمال ابنه. لكن صاحب القدم اليسرى جلب اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، بعدما قدم أداء رائعا في مونديال جنوب أفريقيا 2010، حيث انتقل أوزيل إلى ريال مدريد، الذي لعب معه ثلاث سنوات، ليحط الرحال بعدها في فريق أرسنال في صفقة بلغت 50 مليون يورو.
صورة من: Imago/Sven Simon
نموذج للاندماج
سنة 2010 فاز مسعود أوزيل بجائزة "بامبي" الإعلامية الشهيرة كمثال ناجح للاندماج. في نهاية 2007 تنازل أوزيل عن جنسيته التركية، بيد أنه لم يخف أبدا فخره بجذوره التركية. سنة 2016 نشر مسعود صورا لرحلة حج في مكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
بطل القلوب
هنأت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (الصورة) مسعود أوزيل، على الانتصار الذي حققه منتخب "المانشافت" على نظيره التركي، في مباراة برسم التصفيات المؤهلة إلى بطولة أمم أوروبا 2012. وبعد مونديال البرازيل 2014 تبرع أوزيل بمكافأة الفوز لصالح الأطفال البرازيليين، الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية، وهو ما جعل صانع الألعاب ينال استحسان الكثير من الناس، كما زار أوزيل الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundesregierung/G. Bergmann
صانع الفرص بعد ميسي
شارك مسعود أوزيل في جميع مباريات المنتخب الألماني (سبع مباريات) في رحلته نحو الفوز بكأس العالم 2014، حيث يُعد صاحب القدم اليسرى الساحر ليس فقط صانع ألعاب منتخب "المانشافت"، بل أيضا حلقة وصل مهمة بين المدرب يواخيم لوف وباقي اللاعبين في المنتخب. كما نجح أوزيل في مونديال البرازيل 2014 في الحلول ثانيا بعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كأكثر لاعب يخلق الفرص.
صورة من: picture-alliance/GES/M. Gillar
الصورة المثيرة للجدل
ليست المرة الأولى ( مايو/أيار 2018)، التي يتم فيها تصوير مسعود أوزيل برفقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ سبق وظهر أوزيل مع أردوغان، غير أن صورته الأخيرة مع الرئيس التركي، قبل انطلاق مونديال روسيا أثارت الكثير من الاهتمام. وفيما أنتقد البعض أوزيل لدعمه حاكم سلطوي، أتهمه البعض الآخر بعدم الولاء لألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Presidential Press Service
كبش فداء لفشل المانشافت؟
في مونديال روسيا ودع منتخب "المانشافت" البطولة من الدور الأول، وهو ما اعتبر أكبر إخفاق في تاريخ مشاركات المنتخب الألماني في نهائيات كأس العالم. على إثر ذلك أعتبر رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، أن صمت أوزيل بخصوص قضية لقائه مع أردوغان أثقل كاهل المنتخب. تصريحات غريندل قوبلت بانتقادات من الوسطين السياسي والرياضي أما أوزيل فقد أعتبر أنه يتم استخدامه كـ"كبش فداء".
صورة من: picture-alliance/Photoshot
"ألماني عند الفوز ومهاجر حال الخسارة"
في بيان مثير للانتباه، على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أعلن مسعود أوزيل (29 عاما) في ( 22 يوليو/تموز 2018) اعتزاله اللعب رسميا مع المنتخب الألماني. أوزيل الذي لعب 92 مباراة مع "المانشافت" وسجل 23 هدفا وساهم في صنع 40 هدفا، كتب قائلا: "أنا ألماني عندما نفوز، ومهاجر عندما نخسر". الكاتب : شوماخر إليزابيث/ر.م