أوستن يدعو إلى توافق سياسي بإسرائيل والتصدي لعنف المستوطنين
٢٥ يوليو ٢٠٢٣
طالب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بالتوصل إلى توافق سياسي في إسرائيل بعد إقرار الكنيست بندا في التعديلات القضائية. وحث أوستن وزير الدفاع الإسرائيلي على "التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين".
إعلان
دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الثلاثاء (25 تموز/يوليو 2023) إلى التوصل إلى توافق سياسي في إسرائيل خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، وذلك في أحدث مؤشر على التوتر بين الحليفين بسبب خطة التعديلات القضائية التي أثارت احتجاجات كبيرة داخل إسرائيل.
وأقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أول قانون ضمن خطة التعديلات والذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا على الرغم من الاضطرابات الداخلية المستمرة منذ أشهر حول المقترحات والنداءات من الولايات المتحدة ودول أخرى لتأجيل خطط الحكومة والتفاوض مع المعارضة.
وقد تؤثر الاحتجاجات على الجيش الإسرائيلي. ويدلل قادة الاحتجاجات على ذلك بتزايد أعداد جنود وضباط الاحتياط الذين يقولون إنهم لن يعودوا إلى الخدمة في حالة استدعائهم إذا مضت الحكومة قدما في خططها للتعديلات القضائية. وحذر كبار الضباط السابقين بالجيش الإسرائيلي من أن جاهزية إسرائيل للحرب قد تكون في خطر مع تزايد أعدائها من العرب والإيرانيين في أنحاء الشرق الأوسط.
الكنيست الإسرائيلي يقر "التعديلات القضائية"... ماذا بعد؟
36:15
وجاء في بيان صادر عن البنتاغون حول الاتصال أن "أوستن أكد قناعة الولايات المتحدة بأن التوصل إلى توافق موسع من خلال الحوار السياسي خاصة في الأسابيع والأشهر المقبلة عنصر مهم لديمقراطية قوية".
ولم يتطرق البيان بشكل مباشرة إلى احتجاجات جنود الاحتياط الإسرائيليين، وأحجمت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ عن القول خلال مؤتمر صحفي ما إذا كان أوستن أثار خلال الاتصال أي مخاوف قد تكون لديه حول تأثير الاضطرابات على استعدادات الجيش الإسرائيلي.
وامتنعت أيضا عن الخوض في تفاصيل عن تعليقات أوستن بخصوص عنف المستوطنين في إسرائيل. وقال بيان البنتاغون إن أوستن حث وزير الدفاع الإسرائيلي على "التصدي لعنف المستوطنين المتطرفين ضد المدنيين الفلسطينيين".
وكان البيت الأبيض قال أمس الاثنين إن من "المؤسف" أن يقر البرلمان الإسرائيلي على جزء من خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء تعديلات قضائية مثيرة للخلاف.
استمرار الاحتجاجات
على صعيد متصل، استمرت الاحتجاجات والإضرابات في إسرائيل الثلاثاء. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت من أن البلاد تتجه نحو "حرب أهلية" مع عصيان مدني جماعي ضد حكومة "ينظر إليها جزء كبير من السكان على أنها غير شرعية". وأكد أن الأزمة غير المسبوقة تهدد استقرار الدولة.
وقال أولمرت، الذي قاد البلاد في الفترة من 2006 إلى 2009، في مقابلة مع القناة الرابعة الإخبارية البريطانية: "قررت الحكومة تهديد أسس الديمقراطية الإسرائيلية، وهذا ليس بالشيء الذي يمكننا قبوله أو تحمله".
وأعلن الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية (الهستدروت)، المنظمة النقابية المركزية في إسرائيل، الثلاثاء أنه سيناقش إعلان إضراب عام محتمل في الأيام المقبلة. وفي الوقت ذاته، اتخذ وزير الصحة موشيه أربيل إجراءات ضد العاملين الصحيين المضربين، الذين أعلنوا إضرابا لمدة 24 ساعة.
وفي بعض أنحاء البلاد، أجبرت محدودية الموظفين المستشفيات والعيادات على علاج الحالات الطارئة فقط. ومع ذلك، أصدرت محكمة العمل قرارا بإنهاء الإضراب بعد أن طلبت وزارة الصحة أمرا قضائيا.
ز.أ.ب/ع.ش (رويترز، د ب أ)
في صور.. سبعون عاماً على قيام إسرائيل
قبل 70 عاماً تأسست دولة إسرائيل. بعد الهولوكوست بات الـ 14 من أيار/مايو 1948 نقطة تحول في تاريخ اليهود ينظرون منها إلى مستقبل واعد. وحسب التقويم العبري يصادف بعد غد الخميس ذكرى التأسيس. أهم المحطات التاريخية في صور!
صورة من: Imago/Seeliger
"انتصار الأمل"
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. ومما قاله بن غوريون آنذاك: "لم يفقد الشعب اليهودي الأمل مطلقاً. ولم تنقطع صلواته للحرية وللعودة إلى وطنه. واليوم عاد اليهود إلى وطنهم الأصلي. وصار لهم دولة خاصة بهم".
صورة من: picture-alliance/dpa
انتصار دبلوماسي
بعد ذلك مباشرة تم في نيويورك رفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة. وبالنسبة للإسرائيليين شكل ذلك خطوة إضافية نحو الأمن والحرية. وأخيراً أصبح لهم دولة معترف بها دولياً.
صورة من: Getty Images/AFP
الساعة المظلمة
يمكن قراءة أهمية تأسيس دولة إسرائيل على خلفية الهولوكوست. فالنازيون قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية ستة ملايين يهودي. الصورة لمعتقلين في معسكر أوسشفيتس.
صورة من: picture-alliance/dpa/akg-images
"النكبة" ـ الكارثة
يحيي الفلسطينيون يوم تأسيس دولة إسرائيل كيوم "نكبة" بالنسبة لهم؛ إذ توجب على نحو 700.000 فلسطيني مغادرة أراضيهم. وعليه فإن تأسيس دولة إسرائيل هو بداية ما يسمى "صراع الشرق الأوسط" الذي لم يتم حله حتى بعد مرور 70 عاماً عليه.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
العمل من أجل المستقبل
الطريق السريع رقم 2 تربط بين مدينتي تل أبيب ونتانيا وتوثق كذلك لإرادة انبعاث الدولة الفتية. وتم تدشين الطريق في 1950 من قبل وزيرة العمل الإسرائيلية غولدا مايير التي فرضت على البلاد بعد توليها رئاسة الحكومة نهج تحديث اقتصادي واجتماعي صارم.
صورة من: Photo House Pri-Or, Tel Aviv
كيبوتس
الكيبوتسات هي تجمعات سكنية تعاونية تم إشادتها في كل أنحاء إسرائيل، ولاسيما في السنوات الأولى بعد تأسيس الدولة. وفيها طبق اليهود العلمانيون وأيضاً من ذوي التوجهات الاشتراكية تصوراتهم حول المجتمع.
صورة من: G. Pickow/Three Lions/Hulton Archive/Getty Images
الدولة الحصينة
استمرت التوترات مع الجيران العرب. وفي 1967 أدت تلك التوترات إلى "حرب الأيام الستة" التي انتصرت فيها إسرائيل على مصر والأردن وسوريا ولبنان، التي كانت مدعومة أيضا من وحدات سعودية ويمنية أقل. وفي الوقت نفسه بسطت إسرائيل سيطرتها على القدس الشرقية والضفة الغربية ـ وكان ذلك بداية توترات وحروباً إضافية في المنطقة.
صورة من: Keystone/ZUMA/IMAGO
انتصار وموت
في الألعاب الأولمبية في 1972 بميونيخ أحرز السباح اليهودي الأمريكي مارك شبيتس سبعة أرقام قياسية عالمية. وفي منتصف الدورة الأولمبية اقتحم إرهابيون فلسطينيون القرية الأولمبية واحتجزوا الرياضيين الإسرائيليين كرهائن. وانتهت محاولة تحريرهم من قبل الشرطة الألمانية بكارثة: إذ قتل الإرهابيون الرياضيين الإسرائيلين المحتجزين.
صورة من: dapd
مستوطنات في أرض العدو
سياسة الاستيطان الإسرائيلية عامل تسخين دائم للنزاع مع الفلسطينيين. وتتهم سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية إسرائيل بمنع قيام دولة فلسطينية مستقبلية من خلال بناء مزيد من المستوطنات. وحتى الأمم المتحدة تشجب بناء المستوطنات، إلا أن إسرائيل إلى يومنا هذا لا تعبأ بذلك.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
غضب وكراهية وحجارة
في شتاء 1987 احتج الفلسطينيون ضد الحكم الإسرائيلي في الأراضي المحتلة. وتفجرت الاحتجاجات في مدينة غزة وانتقلت بسرعة إلى القدس الشرقية والضفة الغربية. واستمرت تلك الانتفاضة على مدار سنوات وانتهت بتوقيع اتفاقيات أوسلو في 1993.
صورة من: picture-alliance/AFP/E. Baitel
وأخيراً السلام؟
بوساطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون باشر رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين والزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1993 محادثات سلام. وانتهت هذه المفاوضات بتوقيع "اتفاقية أوسلو" وبالاعتراف المتبادل.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
كرسي فارغ
اغتال طالب حقوق متطرف إسحاق رابين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995. نسف الاغتيال عملية السلام وكشف الانقسام السياسي داخل المجتمع الإسرائيلي؛ فقد زادت الفجوة بين اليهود المعتدلين والمتطرفين، وكذلك بين العلمانيين والأصوليين. الصورة تظهر رئيس الوزراء السابق شيمون بيريس بجانب الكرسي الفارغ لسلفه.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Delay
محاولة قول ما لا يمكن قوله
الإبادة الجماعية بحق اليهود تؤثر إلى يومنا هذا على العلاقات الألمانية الإسرائيلية. وفي شباط/فبراير 2000 كان الرئيس الألماني الأسبق يوهانس راو أول رئيس ألماني يلقي كلمة باللغة الألمانية أمام الكنسيت. طلب راو العفو من أجل صالح الأبناء والأحفاد.
صورة من: picture-alliance/dpa
الجدار الإسرائيلي
سياسة الاستيطان الإسرائيلية وراء تسخين المواجهة مع الفلسطينيين. وفي عام 2002 شيدت إسرائيل جداراً يبلغ طوله 107 كيلومتراً في الضفة الغربية. ورغم أن الجدار قلل من أعمال العنف، إلا أنه لم يحل المشاكل السياسية للنزاع المستمر منذ 70 عاماً بين الشعبين.
صورة من: picture-alliance/dpa/dpaweb/S. Nackstrand
انحناء أمام الموتى
وزير الخارجية الألماني الجديد هايكو ماس يسير بخطى ثابتة على تقليد التقارب الألماني الإسرائيلي. وقادته رحلته الخارجية الأولى كوزير للخارجية إلى إسرائيل. وفي آذار/مارس 2018 وضع ماس إكليلاً من الورود على النصب التذكاري ياد فاشيم إجلالاً لضحايا الهولوكوست.