1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إجلاء جميع النساء والأطفال من ماريوبول وروسيا تكثف هجماتها

٧ مايو ٢٠٢٢

في وقت أعلنت فيه أوكرانيا إجلاء كل النساء والأطفال والمسنين من مصنع آزوفستال في ماريوبول، تكثف روسيا هجماتها قبل يومين من احتفالها بذكرى الانتصار على النازيين، وسط استمرار الجهود الغربية لدعم كييف في مواجهة الغزو الروسي.

إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول
أوكرانيا أعلنت إجلاء جميع النساء والأطفال والمسنين من مصنع آزوفستال في ماريوبولصورة من: ALEXANDER ERMOCHENKO/REUTERS

أعلنت كييف اليوم السبت (السابع من أيار/مايو 2022) أنه تم إجلاء جميع النساء والاطفال والمسنين من مصنع آزوفستال، جيب المقاومة الأخير للقوات الأوكرانية في مواجهة الجيش الروسي في مدينة ماريوبول المدمرة.

وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني ايرينا فيريشتشوك عبر منصات التواصل الاجتماعي: "تم تنفيذ أمر الرئيس: جميع النساء، جميع الأطفال وجميع المسنين تم إجلاؤهم من آزوفستال. تم إنجاز هذا الجزء من المهمة الإنسانية في ماريوبول".
وتواصلت عمليات إجلاء المدنيين من  ماريوبول اليوم السبت، مثلما يتواصل الهجوم الروسي الذي لا يهدأ، قبيل احتفالات موسكو بيوم النصر على ألمانيا النازية في التاسع من أيار/مايو. وتمكن نحو خمسين مدنياً إضافياً الجمعة من مغادرة آزوفستال، ضمن قافلة إنسانية، على ما أعلنت فيريشتشوك ووزارة الدفاع الروسية. وأضافت فيريشتشوك: "نجحنا في إخراج خمسين امرأة وطفلاً ومسناً من آزوفستال". وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن 11 طفلاً أخرجوا الجمعة. وقالت القوات الموالية لروسيا إنه تم إجلاء 50 شخصاً آخرين اليوم السبت من المصنع. وقال مقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد على تليغرام إنه تم الآن في المجمل إجلاء 176 مدنياً من مصنع الصلب.

وبدأت هذه العمليات التي تجرى تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي وسمحت بحسب كييف، بخروج 500 مدني من ماريوبول.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمه مركز تشاتام هاوس البحثي في لندن: "يتم إجلاء الناس في ماريوبول قدر المستطاع".

في المقابل، أكّدت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيانها الصباحي السبت أن "العدوّ لم يوقف هجومه"، وأضافت: "في ماريوبول، يواصل العدو صدّ وحدات الدفاع الأوكرانية في محيط آزوفستال"، مشددةً على تدمير الروس لثلاثة جسور على الطرق "لإبطاء الهجوم المضاد" في منطقة خاركيف. وبحسب المصدر نفسه، سُجّلت ضربات صاروخية في الساعات الـ24 الأخيرة في منطقة خاركيف في مدينة ميكولايف في الجنوب في منطقة دونيتسك.

ومساء الجمعة سقط صاروخان في مدينة أوديسا الساحلية الكبيرة على البحر الأسود من دون أن يوقعا ضحايا على مأ أعلنت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية. ويأتي ذلك رغم إقرار مجلس الأمن إعلاناً الجمعة بالإجماع يطالب فيه بإحلال السلام في أوكرانيا التي تدخل الحرب فيها السبت يومها الثاني والسبعين.
 

تصاعد الهجمات بالتزامن مع "يوم النصر"
وأعربت السلطات الأوكرانية عن قلقها من تصاعد عمليات القصف مع اقتراب موعد التاسع من أيار/مايو الذي تحتفل فيه روسيا بالانتصار على ألمانيا النازية في 1945.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشو الجمعة: "رجاء لا تتجاهلوا الإنذارات الجوية وانزلوا فوراً إلى الملاجئ فخطر حصول قصف عال جداً في كل مناطق أوكرانيا". وحذر المواطنين من أن العاصمة الأوكرانية لن تشهد احتفالات في ذكرى التاسع من أيار/مايو.

وقال أولكسي اريستوفيتس، أحد مستشاري زيلينسكي: "يسعى العدو إلى القضاء على المدافعين عن آزوفستال ويسعى إلى ذلك قبل التاسع من أيار/مايو هدية لفلاديمير بوتين".

ومنذ بدء غزو أوكرانيا، لم تتمكن موسكو من إعلان سيطرتها سوى على مدينة واحدة مهمة هي خيرسون، في الجنوب. وكان الجيش الروسي يقوم السبت بآخر تدريباته في الساحة الحمراء قبل العرض العسكري التقليدي في عيد النصر في 9 أيار/مايو.

وحذر الرئيس الأوكراني من أنه في حال كانت القوات الروسية تسعى إلى "تدمير" آخر المقاتلين أو المدنيين في ماريوبول، ستضطر كييف إلى وقف أي مفاوضات سلام. واتّهمت كتيبة آزوف التي تدافع عن مصنع آزوفستال القوات الروسية باستهداف إحدى السيارات التي كانت تشارك في عملية إجلاء مدنيين، "بصاروخ موجّه مضاد للدبابات"، ما تسبب بمقتل جندي وجرح ستة آخرين.

وصباح السبت أكدت هيئة أركان القوات المسلحة الأوكرانية أن القوات الروسية واصلت الجمعة هجومها على مصنع الصلب الكبير رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته من جانب واحد الخميس لمدة ثلاثة أيام.

انفجارات في مولدوفا
وفي الشرق، أعلن رئيس بلدية سيفيرودونيتسك الجمعة أن هذه المدينة وهي من إحدى المدن الرئيسية في دونباس التي لا تزال تخضع لسيطرة الأوكرانيين، باتت "شبه محاصرة" من القوات الروسية والانفصاليين. وقالت أولغا بابيتش بعدما غادرت بلدتها وبلغت زابوريجيا في جنوب أوكرانيا لوكالة فرانس برس: "عمليات القصف تتواصل يومياً في الصباح وبعد الظهر والمساء. لم يمر يوم من دون قصف".

وتواصل القوات الأوكرانية من جهتها مقاومة الضغط الذي يمارسه الجيش الروسي. وبحسب تقرير نشرته وزارة الدفاع البريطانية "يتسبب النزاع في أوكرانيا بأضرار على الوحدات الروسية الأكثر تمكّناً". وتبنّى الجيش الأوكراني السبت على فيسبوك تدمير سفينة إنزال عسكرية روسية قرب جزيرة الثعبان في البحر الأسود، وهو ما لم تؤكده موسكو.

وعلى هامش النزاع في أوكرانيا، أعلنت السلطات في منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدوفا السبت وقوع أربعة انفجارات مساء الجمعة قرب مطار سابق في قرية محاذية لأوكرانيا، من دون سقوط قتلى أو جرحى.

وفي الأسابيع الأخيرة، تزايدت المخاوف من أنيمتدّ النزاع في أوكرانيا إلى ترانسدنيستريابعدما قال الجنرال الروسي رستم مينيكايف إن السيطرة على جنوب أوكرانيا سيسمح للروس بالوصول إلى هذه المنطقة بشكل مباشر.

مساعدات عسكرية وجهود دولية
وأعلنت الولايات المتحدة من جهتها الجمعة مساعدة عسكرية لأوكرانيا بقيمة 150 مليون دولار تضم خصوصاً ذخائر مدفعية وأجهزة رادار لكنها حذرت من أن الأموال المرصودة للأسلحة الموجهة لكييف "أشرفت على النفاد". وتشمل هذه المساعدة وهي أقل من الحزم السابقة بكثير، خصوصاً 25 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 مليمتراً وأجهزة رادار مضادة للقصف المدفعي الروسي وأجهزة تشويش على الاتصالات.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان إنه "يتعين على الكونغرس الإفراج سريعاً عن الحزمة اللازمة لتعزيز أوكرانيا في ساحة المعركة وعلى طاولة المفاوضات"، في إشارة إلى ميزانية إضافية بقيمة 33 مليار دولار طلبت من الكونغرس الأمريكي.

وفي أول موقف موحد منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير، أكد مجلس الأمن الدولي "دعمه القوي" للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "في سعيه إلى حل سلمي" للحرب في هذا البلد.

على صعيد العقوبات الغربية، واصلت المجر الجمعة تعطيلها لمشروع فرض حظر أوروبي على واردات النفط الروسي وتجري دول الاتحاد الأوروبي مفاوضات صعبة لإيجاد اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالية على ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس.

من جهة أخرى أعلنت ألمانيا، التي كشفت أنها ستقدّم سبعة مدافع هاوتزر مدرّعة لأوكرانيا، ومدافع بانزرهابيتز 2000، عن اجتماع بين قادة مجموعة السبع الأحد عبر الفيديو مع زيلينسكي للبحث في الدعم الغربي لكييف في مواجهة الغزو الروسي لأراضيها.

وباتت تداعيات هذه الحرب تظهر في بقية دول العالم. فقد حذر مسؤولون في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أن إفريقيا تواجه أزمة "غير مسبوقة" ناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والمحروقات.

م.ع.ح/أ.ح (أ ف ب ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW