قال اولكسي دميتراتشيفسكي المتحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم (الأربعاء 23 يوليو/ تموز 2014) إنه لا يعرف بعد مصير الطيارين اللذين كانا يقودان طائرتين عسكريتين من طراز سوخوي كانتا تحلقان شرق أوكرانيا. ويأتي ذلك بعد ستة أيام من إسقاط طائرة ركاب ماليزية على متنها 298 راكبا أصيبت بصاروخ أطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في شرق اوكرانيا.

من جهتها اتهمت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل كلا من روسيا والانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا بنقص التعاون في التحقيقات الجارية للكشف عن أسباب سقوط الطائرة الماليزية فوق شرقي أوكرانيا أواخر الأسبوع الماضي. وأشارت المستشارة إلى استمرار وجود مشاكل في انتشال جثث الضحايا، كما تحدثت عن إعاقة وصول الخبراء الدوليين إلى منطقة الحادث. ونقل غيورغ شترايتر نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم عن ميركل التي تقضي إجازة في الوقت الراهن قولها إن الكرملين يبدي اهتماما ضئيلا بالكشف الشامل عن واقعة سقوط الطائرة.

ميركل تؤيد فرض عقوبات جديدة

ورأت المستشارة أن حكومة موسكو لا تؤثر بشكل كاف على المجموعات المسلحة الموالية لروسيا والتي يقود جزءا منها موظفون استمروا على مدار سنوات طويلة في جهاز الاستخبارات الروسية. وأعربت ميركل عن تأييدها لقرارات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الصادرة أمس الثلاثاء بتسريع التوجه لتطبيق عقوبات أكثر تشددا ضد روسيا. وقال شترايتر إنه لا يزال يجري النقاش على المستوى الأوروبي حول ما إذا كانت فرنسا وبريطانيا بإمكانهما تنفيذ صفقات سلاح مبرمة مع روسيا مشيرا إلى أن الهدف المركزي للتكتل لايزال يتمثل في وقف إطلاق النار وتنفيذ خطة السلام للرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وفي رده على سؤال حول إمكانية تطبيق إجراء عقابي آخر ضد موسكو بسحب حق تنظيم بطولة كأس العالم 2018 من روسيا، قال شترايتر:"لا يزال هناك أربعة أعوام حتى هذا التاريخ، ولدينا مشاكل أكثر إلحاحا من هذه كما أن الحكومة الألمانية ليست هي من يقرر مثل هذا الشيء".

ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ ، رويترز)