ذكرت تقارير إعلامية أن اتفاق مجموعة الاتصال الخاصة ببحث الأزمة الأوكرانية بشأن بدء هدنة في منطقة النزاع في شرق أوكرانيا قد أخفق. وأوضحت وكالة "تاس" الروسية للأنباء اليوم الخميس(12 شباط/فبراير 2015) أن الزعيمين الانفصاليين ألكسندر زخارتشنكو وإيجور بلوتنيتسكي رفضا التوقيع على الوثيقة الختامية التي توصلت لها قمة بحث الأزمة الأوكرانية بالعاصمة البيلاروسية مينسك.

وقال مشاركون في المحادثات الدولية الرامية إلى إنهاء القتال في شرق أوكرانيا اليوم الخميس إن الانفصاليين الموالين لروسيا يرفضون توقيع أي اتفاق ما لم توافق كييف على سحب قواتها من بلدة ديبالتسيف. من جانبها ترفض الحكومة الأوكرانية هذا الطلب.

وكان مصدر دبلوماسي قد قال لرويترز فجر اليوم الخميس إن هناك أملا في التوصل لاتفاق خلال محادثات مينسك بشأن أزمة أوكرانيا. وأضاف المصدر إن المشاركين في محادثات مينسك يستعدون للتوقيع على وثيقة تتضمن في خطواتها الأولى وقفا فوريا لإطلاق النار خلال 48 ساعة. وأشارت وكالة إيتار تاس الروسية للأنباء نقلا عن مصدر دبلوماسي روسي لم تكشف عن هويته إلى أن الوثيقة تغطي 12 أو 13 بندا من شأنها حل الأزمة في شرق أوكرانيا.

وذكرت مصادر مقربة من القمة أنمه يجري حاليا تحضير قاعة في القصر الرئاسي في مينسك، من المقرر أن يوقع فيها على الوثيقة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنغلا ميركل. وتؤكد هذه المعلومات ما سبق وصرح به مصدر دبلوماسي ألماني رفض الكشف عن هويته من أن المفاوضات التي استمرت 12 ساعة اقتربت من نهايتها.

في غضون ذلك قالت وكالة الإعلام الروسية ووكالة إنترفاكس الأوكرانية للأنباء اليوم الخميس إن زعماء أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا اختتموا محادثاتهم الرامية لحل الأزمة الأوكرانية. لكن مراسل رويترز الذي يحضر المحادثات قال إنه غير متأكد أنهم اختتموا المحادثات. وأضاف أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو لا يزالون في غرفة التفاوض. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غادر الغرفة.

ح.ع.ح/رز(د.ب.أ/رويترز)